ذكر متحدث باسم وزارة الصحة في غزة أن مزارعا قتل وأصيب رجل آخر بقذيفة دبابة إسرائيلية، مع زيادة التوتر يوم الجمعة قبيل احتجاجات يعتزم الفلسطينيون تنظيمها على امتداد الحدود مع إسرائيل. وأكد متحدث عسكري إسرائيلي الواقعة. وقال "اقترب اثنان الليلة الماضية من السياج الأمني وبدأ يتحركان على نحو مثير للريبة وأطلقت الدبابة النار نحوهما". ويخطط الفلسطينيون في قطاع غزة للبدء في احتجاج يستمر ستة أسابيع بإقامة مدينة خيام قرب الحدود الإسرائيلية للمطالبة بالسماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ما أصبح اليوم إسرائيل. ونصبت عشرات الخيام في خمسة مواقع على امتداد الحدود. وأفاد متحدث باسم وزارة الصحة في غزة بأن المزارع قتل وأصيب الآخر قرب بلدة خان يونس. وقال سكان إنه كان يجمع المحصول لبيعه لاحقا. وقالت وزارة الصحة "استشهاد المواطن عمر وحيد سمور (27 عاما) وإصابة آخر بجراح مختلفة جراء استهداف المزارعين شرق القرارة". وذكر المتحدث العسكري أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار أيضا صوب رجلين في موقع آخر على الحدود مع غزة عندما اقتربا من السياج في محاولة "للعبث بالبنية الأساسية الأمنية" لكنه لم يخض في التفاصيل. وقال إن أحدهما أصيب. ولم يكن لدى مصادر في غزة تفاصيل بشأن تلك الواقعة. ووضعت القوات الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى. وكان رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي قال في مقابلة يوم الأربعاء إنه جرى نشر أكثر من 100 قناص على امتداد الحدود مع غزة قبيل المظاهرة الحاشدة المزمعة قرب الحدود. وفرض الجيش الإسرائيلي، متعللا بمخاوف أمنية، منطقة "محظورة" على الفلسطينيين في أجزاء من غزة متاخمة للسياج الحدودي. ونقلت الجرافات أكواما من التراب إلى الجانب الإسرائيلي من الحدود وتم مد أسلاك شائكة كعقبة إضافية أمام أي محاولة جماعية لاختراق الحدود. ويأمل منظمون من عدة فصائل، منها حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تهيمن على غزة، أن يلبي الآلاف نداءهم للتدفق على مدينة الخيام في خمسة مواقع على امتداد الحدود للمطالبة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين. ويمثل 30 مارس آذار بداية احتجاج "يوم الأرض" الذي يحيي ذكرى مقتل ستة فلسطينيين داخل الخط الأخضر على يد قوات الأمن الإسرائيلية خلال مظاهرات عام 1976 احتجاجا على مصادرة الحكومة لأراضي في شمال إسرائيل.