شهدت واردات الجزائر من القمح خلال شهري يناير وفبراير الأخيرين ارتفاعا قياسيا لهذه المادة حيث تجاوزت 311 مليون دولار بعد اقتناء أكثر من 920 ألف طن من القمح اللين والصلب . وكانت الجزائر خلال السنة الماضية قد رفعت من حجم مشترياتها من هذه المادة في الأسواق الدولية الى 133 بالمئة مقارنة بسنة 2010 حيث تعتبر كثالث دولة في العالم تستورد القمح بعد كل من مصر والبرازيل ... وعن أسباب ارتفاع واردات الجزائر لهذه المادة أكد الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين " قايد صالح " أن انقلابات الأحوال الجوية التي رافقها تهاطل كميات معتبرة من الثلوج والجليد خلال الأشهر الماضية تسبب في إتلاف كميات كبيرة من المساحات المزروعة من القمح . كما أضاف " قايد " أن هناك العديد من العوامل تبقى تحول دون تحقيق الاكتفاء الذاتي بالنسبة لمادة القمح منها نقص المساحات الزراعية المسقية وتوسع رقعة التصحر الى جانب تقلص الأراضي الزراعية الخصبة بسبب البناء وعدم استغلال المياه الجوفية ومياه السدود .