اعتبر وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني محمود الهباش، أن زيارة العرب والمسلمين للقدس والمسجد الاقصى المبارك لا تعتبر تطبيعا مع إسرائيل، بل تقدم دعما للحرم القدسي وللمقدسيين في مواجهة مخطط تهويد المدينة، وبناء الهيكل المزعوم على انقاض المسجد الأقصى المبارك. ونقلت صحيفة "المدينة " السعودية اليوم الثلاثاء عن الهباش قوله: إن من حق العرب والمسلمين زيارة القدس استنادا إلى أن القاعدة الفقهية تعتبر القدس والمسجد الأقصى ضمن عقيدة المسلم طبقا لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الاقصى ) . وقال الهباش، في محاضرة له ألقاها بمدينة جدة في اطار زيارته الحالية للسعودية: إن دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لزيارة القدس، ليست جديدة، مشيرا إلى دعوة مماثلة سبق أن أطلقها المفتي الحاج أمين الحسيني لزيارة القدس في المؤتمر الإسلامي الذي دعا إلى عقده في القدس عام 1931 وشارك فيه العديد من علماء الأمة ومشايخها. من جهته، عقب مدير عام فرع وزارة الخارجية السعودية بمنطقة مكةالمكرمة محمد طيب على طرح الهباش بأنه "ليس من قبيل المزايدة رفض هذا النوع من التطبيع وأن الأجدى توفير أوجه الدعم الأخرى لقضية القدس وهو ما تحرص عليه السعودية، وأن البحث في هذه القضية الخلافية في هذا الوقت يزيد من حالة الانقسام الفلسطيني - الفلسطيني الذي لايزال معلقا حتى الآن".