كتب : حسام أبوالمكارم - اشراف: نادية صبحى واجهات المنازل تمثل الإنطباع الأول الذى يحصل عليه الزائرون عند قدومهم لمنزلك، لذاك من المهم اختيار اللون المناسب للواجهة بطريقة دقيقة، للحفاظ على الشكل الجمالى وإعطاء المنظر اللائق للمدن الحضارية، إلا أن الأمر اختلف كثيرًا من خلال العشوائية وطلاء شرفات المنازل كلاً حسب ذوقه ورغبته فى وضع اللون الذى يفضله دون تناسق بين ألوان باقى المدينة، ما أدى إلى تدمير الوجهة الجميلة لكثير من المناطق فى مصر. داخل الأزقة والحوارى الصغيرة تجد فوضى الألوان تجتاح العقارات والمنازل، جميعهم يسعى إلى إعطاء الوجه الجمالى لشرفته، ما أدى إلى تشويه العقار بأكمله، بدلاً من إعادة ترتيب وطلاء الواجهات بشكل متناسق مع الجيران أو المبانى المجاورة، ليتحول فى الوقت ذاته إلى واحة هادئة بعيدة عن الصخب الداخلى، إنها الشرفة، تلك المساحة الخارجية التى يمكن أن تتحول ببعض الذوق واللمسات إلى حديقة مصغّرة تريح النظر وتدخل الفرح إلى القلوب، وخصوصًا فى الشقق السكنية المفتقرة إلى عناصر الطبيعة. بدلاً من استخدامها بالشكل الأمثل نجد البعض يقوم بعمل ديكورات وألوان زاهية تجذب نظرك من شدتها، لتجعلك تشعر بحالة من الارتباك النفسى لاختلافها عن محيطها الخارجى ما يؤدى إلى حالة من الاشمئزاز والقلق، دون مراعاة للمظهر اللائق التى يجب أن تكون عليها الكتل السكانية والعقارات. اليوم أصبح هناك أشخاص ينطبق عليهم المثل القائل «خالف تعرف» من خلال طلاء شرفات منازلهم بألوان غير متناسقة لا تزيد على المظهر الحضارى إلا غرابة وسوء ينفذها أصحابها دون التفكير فى المظهر العام الذى سيشاهده أى زائر، وتأثيرها على اللون الموحد للكتل السكانية التى يعيشون بها، وأيًا كان منزلك وما يوجد حوله، فاختيار واجهته بألوان مشرقة يقلل من عدد الأخطاء فى التصميم ونادرًا ما نجد ما يقلل من رونق تلك الواجهات، الملونة بألوان مشرقة لا تتناقض مع أى مناظر طبيعية حولها. وفى أغلب الأحيان يشترك الحى أو المدينة فى قرار اختيار اللون من أجل تجنّب حدوث إزعاج فى الألوان وعدم تناسقها فى النهاية، وبالطبع هذا سلاح ذو حدين، فهناك من سيتدخل بالنهاية فى اختياراتك، ولكن الميزة هو وجود تصريح وتقنين للون النهائى لضمان عدم حدوث إزعاج أو تشويه للمناطق السكانية كلها. والهدف النهائى الذى يجب عليك الاهتمام به حقًا هو تناغم لون الواجهة مع باقى العقارات المحيطة حتى لا تفقد الهدف من الوجه الجمالى للمنطقة.