تحقيق: دعاء مهران - إشراف نادية صبحي يا بلد معاندة نفسها، يا كل حاجة وعكسها، لسه بشوف فيكى أمل.. «مبدعون» جمعية شبابية تتكون من 12 شاباً وفتاة، استطاعوا بأقل جهود وموارد بسيطة صناعة الأمل والبهجة لكل زائرى محطة مترو الأوبر، من خلال تجميلها وتحويلها إلى متحف مفتوح يسر نظر جميع زوارها، خلال 21 يوما، كان لديهم هدف واحد، وهو تجميل جداريات مترو الأوبرا. ودشن عدد من طلاب الجامعات والخريجين، جمعية تحت شعار «مبدعون» فى عام 2016 بهدف نشر الجمال والثقافة والفن، بعدما كانت عبارة عن مبادرة تحت شعار «تيجى نلونها»، التى انطلقت فى عام 2015 وتكفلت بإعادة الجمال والرونق إلى العاصمة، خاصة محطات المترو عن طريق تخليد ذكرى أعظم الفنانين فى تاريخ مصر. تحدثنا إلى زينب محمد رئيسة جمعية «مبدعون» المطورة لمترو الأوبرا، والتى أكدت أن جمعية «مبدعون» جمعية شاملة للعديد من الأنشطة الثقافية والفنية، لافتة إلى أنهم أطلقوا المبادرة فى عام 2015 للوصول للجمهور بالفن، ثم تم تأسيس الجمعية بموافقة من وزارة التضامن فى عام 2016، وأطلقوا مبادرات لتجميل الشوارع، وكان أول مشاريعها تجميل جدران جمعية الصم والبكم أمام ميدان المحكمة فى مصر الجديدة. وأكدت أن عدد أعضاء الجمعية 12 شاباً وفتاة تتراوح أعمارهم ما بين 20 و30 عاماً، موضحة أن الجمعية تلقت أكثر من مائتى طلب من شباب بمختلف الأعمار للانضمام لهم بعد نجاح الجمعية فى تجميل محطة دار الأوبرا. وأضافت أن محطة الأوبرا تعد أبرز المحطات التى يزورها المثقفون والفنانون والتى تعد واجهة مصر، كانت مهملة، لافتة إلى أن إدارة محطة المترو كانت لديها النية فى تجميل المحطة مما سهل عليهم الإجراءات فى التعاون معهم، موضحة أنهم استطاعوا إنجاز تجميل المحطة فى 21 يوماً، وقد تلقوا ردود أفعال رائعة من المواطنين أثناء عملهم ولم يكونوا يتوقعون كل هذا التشجيع كما جاءت إليهم مطالب من المواطنين باستكمال تجميل باقى محطات مترو الأنفاق، مؤكدة أن المشروع كان بالتعاون مع الهيئة العامة للمترو دون مقابل، لافتة إلى أن إدارة المترو قامت بتوفير الخامات. وأكدت زينب محمد أن الجمعية لن تتوقف عند تجميل محطة مترو دار الأوبرا، بل تهدف إلى تجميل العديد من الأماكن العامة، لكى تظهر بمظهر حضارى مشرف، موضحة أن الجمعية اتفقت على تجمل جداريات المترو على شكل مجرات فضائية، ورسومات كثيرة، وصور لعدد من رموز الفن المصرى مثل أم كلثوم، ونجيب الريحانى، وفاتن حمامة، وعبدالحليم حافظ، ومحمد عبدالوهاب، بجانب صور لأفلام وأبراج من وحى الصور الفلكية. وأكدت أن الدافع وراء تجميل محطة مترو الأوبرا، هو عمل شىء مختلف يترك بصمة حلوة، ويكون سبباً فى نشر البهجة لأى شخص يدخل المكان، وتكون متناسقة مع الأوبرا، لذلك صممنا تكوينات فضائية ورسمنا بورتريهات لشخصيات فنية وأدبية على هيئة كواكب حتى تكون متناسقة مع الفكرة والمكان، مضيفة أن وزير النقل الدكتور هشام عرفات، أبدى إعجابه بما فعلوه من تجميل الجداريات، خلال تفقد محطة مترو الأوبرا بعد الانتهاء من المشروع، كما أبدى موافقته على استكمال مشروعهم بتجميل تطوير جداريات جميع محطات مترو الأنفاق. وقالت: إننا كمصريين بحاجة إلى مبادرات توعية للمحافظة على الأماكن العامة وشوارعنا لكى تكون نظيفة، مؤكدة أنه طالب إدارة مترو محطة الأوبرا، بضرورة وجود توعية للمواطنين من خلال المايك بالمحافظة على المحطة يوميا، كما يجب على برامج التوك شو تخصيص عشر دقائق يوميا للتوعية بالمحافظة على الأماكن العامة، مطالبة جميع المؤسسات بالمساهمة فى مبادرات توعية بالحفاظ على الأماكن العامة، مؤكدة أن المواطنين يحتاجون إلى التوعية، كما أن الإنسان بطبعه يميل للرقى، وهو ما ظهر لهم خلال تجميل محطة دار الأوبرا، وما لقوا من استحسان من المواطنين وتشجيعهم.