استهجن عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية بصورة غير مباشرة منهج التخوين الذي اتبعه سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الليبي في خطابه فجر اليوم للشعب الليبي والذي تضمن اتهاما للمصريين والتونسيين بالسعي للسيطرة علي ثورة ليبيا واقتسامها مع الليبيين زاعما مشاركة أعداد من المصريين والتونسيين في الثورة الليبية الحالية . قال "موسي" – في بيان وصل (بوابة الوفد) - إنه "لا مجال للتخوين ولا داعي لإثارة الفتنة بين الدول الشقيقة" ، مشيرا إلى أن أبناء الوطن العربي لسانهم واحد، وأنه أمر منطقي أن يستلهموا تجارب بعضهم البعض ، وأعرب عن بالغ القلق إزاء الأحداث الجارية في الجماهيرية الليبية، مطالبا بحقن الدماء ووقف كافة أعمال العنف. وأضاف أمين عام الجامعة أن مطالب الشعوب العربية في الإصلاح والتطوير والتغيير "أمر مشروع وطرح متكامل تتشارك فيه مشاعر الأمة كلها خاصة في هذه المرحلة المفصلية في تاريخ العرب"، وتوجه موسى بالعزاء للشعب الليبي في الشهداء الأبرار، وطالب بوقف إراقة المزيد من الدماء. وكان نشطاء مصريون وليبيون كتبوا علي مجموعاتهم علي فيس بوك يؤكدون ورود معلومات عن قيام أتباع القذافي بالقبض على مئات العمالة المصرية في ليبيا منذ مساء أمس الأحد واليوم الإثنين بدون ذنب وتصويرهم على أنهم من يقومون بأعمال المظاهرات بحجة أن المصريين يريدون تقاسم ثروة ليبيا النفطية . وقالوا إن أتباع القذافي يجبرون المصريين – وبعض التونسيين وجنسيات عربية أخري - على اعترافات تليفزيونية لعرضها على الشعب الليبي ضمن حملات الكذب لتصوير الأمر علي أنه سعي مصري تونسي للقفز علي ثروات الليبيين ، ودعوا لإنقاذ المصريين في ليبيا ، وتدخل مجلس الدفاع الأعلى لإنقاذ الآلاف من المصريين في ليبيا بسرعة . وحاولت "بوابة الوفد" الاتصال بالخارجية المصرية للحصول علي رد علي الاتهامات الليبية بيد أن أحدا لم يرد ، فيما اكتفي السفير محمد عبد الحكم مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين فى الخارج والهجرة واللاجئين بتأكيد أن وزارة الخارجية تتابع عن كثب أحوال الجالية المصرية فى كل من اليمن والبحرين وليبيا من خلال الاتصالات المستمرة والمنتظمة مع سفارات مصر فى صنعاء وطرابلس والمنامة، والقنصليتين المصريتين فى بني غازى وعدن. وذكر السفير محمد عبد الحكم أن الجالية المصرية فى اليمن والبحرين بخير ولم تسجل حتى الآن أى إصابات أو حالات وفاة بين المواطنين المصريين فى الدولتين ، أما بالنسبة للجالية المصرية فى ليبيا فهى بخير باستثناء حالة وفاة المواطن المصرى متولى متولى عمر بازينى من دمنهور بالبحيرة والذى توفى بطلق نارى وتقوم قنصليتنا فى بني غازى بالوقوف على ملابسات وظروف هذه الإصابة. وأضاف السفير عبد الحكم أن سفارتنا فى طرابلس وقنصليتنا فى بني غازى تقومان بجهود واتصالات مكثفة للتأكد من مدى صحة ما تردد عن وفاة ثمانية من المواطنين المصريين خلال الأحداث الأخيرة فى ليبيا، وأن سفارتنا فى طرابلس وقنصليتنا فى بني غازى على اتصال مستمر بتجمعات الجالية المصرية فى ليبيا للاطمئنان عليهم. وأوضح السفير/ محمد عبد الحكم أن غرفة عمليات القطاع القنصلى تليفونات أرقام (19413 – 25772500- 25747843- 25747854) تعمل على مدار ال24 ساعة لتلقى أى طلبات أو استفسارات من أهالى الجالية المصرية المتواجدة فى ليبيا لتقديم كافة المساعدات المطلوبة فى هذا الشأن . واتهم نجل الزعيم الليبى، سيف الإسلام القذافى، فى خطاب على التليفزيون الرسمى الليبى:مجموعة الليبيين المغتربين فى أوروبا وأمريكا ومصريين وتونسيين وفلسطينيين مسلحين بدعم الانتفاضة الشعبية فى ليبيا لتقاسم الثروة والنفط والبيوت مع الليبيين، على حد قوله. وأضاف محذرا: "المصريون والتوانسة لديهم سلاح وموجودون فى ليبيا سيحتلونها ويستولون على النفط ومنازلكم وأرزاقكم"، محذرا من أن انهيار نظام القذافى سيؤدى إلى احتلال ليبيا من قبل القوات الأمريكية والأوروبية.