نجح المتسابق المغربي حمزة لبيض في حصد لقب "ذا فويس كيدز" في موسمه الثاني، بعد أن حصل على أعلى نسبة تصويت من الجمهور، كانت المرحلة النهائية شهدت منافسة بين المصرية أشرقت أحمد من فريق تامر حسني، والسعودي لجي المسرحي من فريق نانسي، والمغربي حمزة لبيض. وإثر فوزه باللقب، حصل حمزة لبيض على عدد من الجوائز العينية والنقدية أبرزها: رحلة عائلية مقدمة من ديزني لاند في باريس لتصوير أغنية "أميرة ديزني" الجديدة "عيش الحكاية" (Live Your Life)، وذلك في تكريس للشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين ديزني وذا فويس كيدز؛ ومنحة دراسية قيمتها 200 ألف ريال سعودي؛ ورحلة عائلية إلى لندن مقدمة من Wego؛ وتوقيع عقد مع شركة "بلاتينوم ريكوردز" للإنتاج والتوزيع الموسيقي مع إنتاج أغنية خاصة مصوّرة بطريقة الفيديو كليب بعنوان "عيش الحكاية". فور انتهاء الحلقة الختامية وتتويج الفائز، عقدت "مجموعة MBC" مؤتمرا صحفيا في استديوهاتها في بيروت، ضم كل من النجوم - المدرِّبين الثلاثة كاظم ونانسي وتامر، إلى مازن حايك المتحدِّث الرسمي باسم "مجموعة MBC"، وسط حضور ملفت ومُقتَضب للطفل الفائز حمزة لبيض وأهله الذين شكروا بدورهم القيّمين على البرنامج، وأثنوا على التجربة الرائعة التي مرّ بها ابنهم، وعاشوها بأنفسهم مع الأهل والأصدقاء والمعجبين. من جانبه، عبّر كاظم الساهر المشرف على تدريب حمزة لبيض عن فرحته العارمة بفوز أحد أعضاء فريقه، للموسم الثاني على التوالي مع تأكيده على أن جميع الأطفال المشاركين هم فعلا فائزين بحق وبعيدا عن المجاملات. وأوضح المدرِّب أن أداء حمزة خلال الحلقة النهائية كان رائعا واحترافيا من الناحية التقنية، وأضاف أن "أطفالنا مبدعين في عالمنا العربي، نحتاج أن نكتشف مواهبهم وثقافتهم، في موازاة الأوضاع الأمنية المضطربة في الدول العربية، مثنيا على الروح الإيجابية الموجودة لدى المدرِّبين. أعلن حمزة لبيض أنه كان يتوقّع الفوز وينتظره منذ أول مشاركته في البرنامج، رغم أن أصوات بقية المشتركين متميّزة وتنافسية جدا. وشكر كاظم على تلبية رغبة التواصل مع الفنان الكبير صباح فخري، كما شكر كل من تابع البرنامج وأحبّه، وكل من صوّت له. وأكّد حمزة على أن العمل الفني لن يؤخّره عن الدراسة على الإطلاق، وهو ما شدّد عليه مدرَّبه كاظم الساهر بالقول أن "الأولوية بالنسبة للأطفال هي للدراسة والتعليم، وهذا الأمر يعطيهم القدرة على حسن الاختيار". أما مازن حايك فأكّد أن نجاح الموسم الثاني من البرنامج يُضاهي بل يفوق حتى نجاح الموسم الأول، عازيا ذلك لعوامل عدة: "أولًا: الخامات الصوتية الاستثنائية المشاركة هذا الموسم، لدرجةٍ بات معها تفضيل أحد المشتركين على الآخر أمرا في منتهى الصعوبة، بل وأصبح خروج أحد المشاركين في أي مرحلة يسبّب "حالة خاصة" تشعل مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات. ثانيًا: يعود لانتشار القنوات العارضة التي هي بمثابة رافعات لنسب المشاهدة. ثالثًا: لامتداد أثر نجاح الموسم الأول وانتشاره عربيا وعالميا، ما جعل الناس أكثر تشوّقا لمتابعة موسمه الثاني بكل تفاصيله. رابعا: القيمة الإنتاجية العالية التي نُفّذ بها البرنامج من قبل MBC وفريق الإنتاج بقيادة الزميلة سمر عقروق، وTALPA ME ممثلةً ب رئيسها التنفيذي في المنطقة زياد كبة، وبالطبع لمسات المخرجة جنان منضور. ولعلّ العنصر الخامس وهو "الأكثر رمزيةً" على حد وصف حايك: "ألا وهو "الأمل" الذي يجسّده الأطفال عموما، وأطفال ذا فويس كيدز خصوصا، في منطقة تتعرّض فيها الطفولة لأشنع الانتاهكات من جراء الحروب والمآسي والنزوح والتهجير وانعدام الأمن التي يمرّ بها عالمنا العربي. من جانبها، أشادت نانسي عجرم بالأطفال المشاركين في هذا الموسم، ولفتت إلى "أنني أتمنى لو كانت الحياة كلها في العالم العربي مشابهة لهذه التجربة، كونها بريئة وصافية، وحبذا لو نعيشها كل يوم". وشدّدت على أن "هدف البرنامج هو إدخال الفرحة إلى قلوب الناس. وأجابت نانسي عن سؤال حول ما وُصف ب "الظلم" الذي وقع على بعض الأطفال، واستبعادهم لمصلحة آخرين، بالقول: "أتمنى ألاّ نحسبها من منطلق ضيّق، فنحن في إطار منافسة شريفة" لافتة إلى أن "قواعد البرنامج وأصوله تقتضي أن نختار صوتين يصلان إلى النهائيات. أما تامر حسني فاعتَبر أن حمزة لبيض يستحق الفوز، وأضاف: "أشرت سابقا وأكرِّر ما قلته أنه صوت عبقري". وشدّد تامر على أن "the Voice Kids" يمثّل طاقة نور وأمل في مقابل التوتر الذي يعيشه عالمنا العربي. وأكّد تامر أن هذا البرنامج يعلّم الأطفال معنى الإرادة والطموح ويقوّي لديهم معنى التحدّي بروح رياضية، إذ نحاول أن نعزّز في داخلهم إحساس الفرح عندما يفوز زملاءهم من دون أن يلغي لديهم شعور المنافسة. في مجال متصل، أبدى تامر ترحيبا واسعا بفكرة تقديم ألبوم غنائي يجمعه بالأطفال الستة المتأهّلين، خصوصا إذا رحب كاظم ونانسي بالأمر، على أن يكون من إنتاج شركة بلاتينوم ريكوردز.