كتبت سحرمضان: أعلن أمس وزير الجيش الإسرائيلى، أفيجدور ليبرمان، عن قرار إقامة قاعدة عسكرية لإطلاق الصواريخ تصل ل300كم. وقالت صحيفة «هآرتس» إن القاعدة التى لم يعلن بعد عن مكان إقامتها ستكون خاضعة لسلاح المشاة بالجيش الإسرائيلى، وستعمل فى البداية على مدى 150 كم، على أن يتم استخدام صواريخ أرض- أرض من طراز «أكسترا» من إنتاج الصناعات العسكرية الإسرائيلية. ونقلت الصحيفة عن ليبرمان أن التكلفة المبدئية للقاعدة وصلت إلى نصف مليار دولار. وزعمت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أنّ حركة «حماس» تسعى إلى تشكيل قوّة عسكرية فى مرتفعات الجولان السورية، بهدف إطلاق صواريخ على إسرائيل. وقالت المصادر الأمنية الإسرائيلية ان إيران دعمت «حماس» من أجل بناء قوة فى مرتفعات الجولان، من أجل ضرب «إسرائيل» من جهة الشمال على حسب زعمها. وأكد خبراء أمن فلسطينيون ومحللون سياسيون أنّ توقيت هذا الإعلان ينقل رسائل إسرائيلية سياسية لعدد من الدول وبمقدّمتهم روسيا والولايات المتحدة، ويأتى الإعلان بعد أيام قليلة من تصريح وزير الدفاع الإسرائيلى عن أنّ لدى «حماس» مشكلة بشنّ هجمات من قطاع غزة، ولذلك تحاول أن تنفّذها من الضفة الغربية، فيما يجرى تطوير البنى التحتيّة الضرورية فى جنوبلبنان لاستهداف إسرائيل منها. وأعلن المدير العام لوزارة الداخليّة الفلسطينية، محمد مصلح، إنّ إسرائيل تحاول إيصال رسالة لموسكو وواشنطن والغرب بأنّ الجولان يشكّل تهديدًا لها، وأنّ هناك علاقة مقاومة بين «حماس» و«حزب الله» فى سوريا، بدعم من إيران. ونقل موقع «المونيتور» الأمريكى عن ليبرمان قوله إنّ إسرائيل تتابع عن قرب ما وصفته بالعلاقة الوديّة بين الأمين العام ل«حزب الله» حسن نصر الله ونائب رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس» صالح العارورى الذى زار بيروت فى نوفمبر الماضى، وكانت الزيارة عبارة عن اللقاء الأول الذى يجمعهما منذ عدم الاتفاق بين «حماس» و«حزب الله» فى بداية الحرب السورية. وأشار «مصلح» إلى أنّ إسرائيل تروّج لفكرة أنّ إيران هى العدو الأول فى المنطقة، فى محاولة لتشتيت الانتباه عن الصراع الفلسطينى– الإسرائيلى. يأتى ذلك فى الوقت الذى قصف طيران الاحتلال موقعا لحركة حماس شمال قطاع غزة بعد إطلاق صاروخ من القطاع المحاصر. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن الغارة لم توقع اصابات لكن منازل مجاورة تضررت.