استكملت محكمة جنايات القاهرةالجديدة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار حامد حسنين وعضوية المستشارين محمد علوان السيد وعلي غلاب وسكرتارية ممدوح زهران نظر أربع قضايا خاصة بقتل المتظاهرين بقسم شرطة شبرا المتهم فيها 3 ضباط و4 أمناء شرطة بأحدات جمعة الغضب خلال ثورة يناير. شهدت الجلسة أحداثا مثيرة حيث تحدث المتهم النقيب أيمن مشهور من داخل قفص الاتهام حالفا بالله بعدم ارتكابة الواقعة، وشهود الداخلية ينفون تواجد المتهمين في مكان الواقعة يوم جمعة الغضب، مما أثار غضب أهالي الشهداء وصرخ شقيق أحد المتهمين وطلب من المحكمة أن تستمع إلي شهادته الذي يؤكد فيها أنه رأي المتهمين يوم الواقعة يطلقون النيران، واستجابت المحكمة لطلبه وطلبت منه إثبات هويته في محضر الجلسة وطلبت منه الخروج لحين الانتهاء من سماعة الشهود واستدعائه . بدأت الجلسة بإثبات حضور المتهمين وتنازل الدفاع عن سماع أقوال شهود الإثبات وشهادة الطبيب الشرعي وأبدي استعداده للمرافعة، التمس بهجت بدر ومحمد خضر المحاميان من هيئة الدفاع عن المتهمين البراءة، ودفع دفاع المتهم بكذب المجني عليهم وتلفيق الاتهام للمتهمين، كما دفع باستحالة حدوث الواقعة كما رواها المجني عليهم وعدم معقوليتها، ودفع بخلو الأوراق من أي دليل أو شاهد إثبات واحد يؤكد حدوث الواقعة، دفعا ايضا بانتفاء صلة المتهمين بالواقعة لعدم تواجدهم بمكان الحادث بدائرة القسم ودفع بقصور التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة، ودفع بإنتفاء الركن المادي والمعنوي للجريمة. أكد الدفاع أن المجني عليهم قدموا دليل البراءة في تحقيقات النيابة العامة عندما أقر المجني عليه الأول حمادة محمد غانم "حلاق" في شهادته بوجود صلة بينه وبين المتهم سامي وأنه زبون يحضر إليه بالمحل الذي يعمل به، مما يؤكد وجود ضغينة وكراهية من المجني عليه ضد المتهم وأيضا عندما قال إنه ظل ينزف لمدة 5 ساعات منذ إصابته في الساعة 6 مساء وحتي إسعافه الساعة 11 مساء وتناقض أقوالهم مع أقوال الشهود وتحول بعض شهود الإثبات إلي شهود نفي وأيضا شيوع الاتهام . استمعت المحكمة إلى دفاع المتهم الذي أكد أن المجني عليه لم ير من أطلق عليه النيران لأن تقارير الطب الشرعي أثبتت أن الإصابة كانت من الخلف وطلب ببراءة المتهم لانتفاء أركان الجريمة وشيوع الاتهام، كما شكك في الأدلة ووصفها بأنها واهية معابة لا ترتقي بمرتبة الدليل وطلب مناقشة المجني عليه إلا أنه تغيب عن الجلسة للمرة الثانية، ودفع بتناقض أقوال الشهود مع أقوال المجني عليه. وتحدث المتهم أيمن مشهور من داخل قفص الاتهام قائلا "أنا اتحركت من قسم شبرا ساعة 5 ونصف وصلت للمديرية في الساعة السادسة ويوم جمعة الغضب ذهبت بدون سيارة وأقسم بالله أني لم أكن أمام القسم ولم أطلق طلقة واحدة لأني لم اكن موجودا، وسيارتي كانت متروكة قبل الواقعة بيوم أمام القسم" وأضاف قائلا "لما سألت لماذا الناس متجمعة أمام القسم فقالوا الناس مخنوقه من القسم " ، واستوقفته المحكمة وقالت له "ما تخرج انت تترافع احسن" . قدم الدفاع عدة حوافظ مستندات تفيد بأن المتهمين لم يكونوا متواجدين بمقر القسم بل كان بعضهم معينا خدمة علي بوابة وزارة الخارجية من ناحية بولاق ابو العلا بصحبة رئيس المباحث، وفور اندلاع الاحداث فر المتهمون هاربين بعد مطاردة الاهالي لهم وانهم قفزو علي اسطح المنازل ولاذو بالفرار واستضافتهم احدي السيدات ونجلها الذي حضر للشهادة، وحافظة أخري تحتوي علي صحيفة الحالة الجنائية للمجني عليهم والتي تثبت أن بعضهم مسجل خطرا مخدرات وبالتالي فهم ينتقمون من المتهمين بتلفيق ذلك الاتهام لهم. وأضاف الدفاع أن سامي تم توجيه الاتهام له في قضيتين أخريين بقتل المتظاهرين لكن ليس أمام القسم بل عند ميدان النافورة وتساءل: هل هو بروحين لتواجده بمكانين مختلفين في نفس التوقيت؟. كما استمعت المحكمة إلي شهادة مساعد مدير أمن القاهرة الذي أكد أن القوات لم تحمل معها أسلحة نارية واقتصر التعامل مع المتظاهرين بقنابل الغاز، وأن المتهمين لم يكونوا موجودين في مكان الواقعة لأنهم كانوا متوزعين خدمات اخري. ثم استمعت لاشهادة مأمور قسم شرطة الذي اشار انه فوجئ بتجمعات امام القسم يوم جمعة الغضب كا في الساعة السادسة مساء الذين قاموا بإلقاء زجاجات المولوتوف علي القسم واطلقوا اعيرة نارية وقاموا بحرق القسم بالكامل 4 مرات وسلب ونهب محتواياته. كانت النيابة العامة قد أحالت النقباء وأمناء الشرطة أيمن نشأت مشهور وهشام فاروق وباهر كمال ومجدي ابراهيم وسامي عبد العظيم الحناوي ويحي سعيد وعمرو ابراهيم الي محكمة الجنايات بتهمة القتل والشروع في قتل المتظاهرين بدائرة قسم شرطة شبرا.