كشفت مصادر حكومية أن المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، تدخل لإنهاء التوتر بين حكومة الدكتور كمال الجنزورى ومجلس الشعب، على خلفية تداعيات قضية التمويل الأجنبى. وقالت المصادر لصحيفة "المصرى اليوم" إن المشير أجرى اتصالا هاتفيا ب"الجنزورى" أكد فيه تمسكه بالحكومة إلى نهاية الفترة الانتقالية وانتخاب رئيس جديد للبلاد، كما طالبه بضرورة مشاركة الوزراء فى مناقشة الاستجوابات داخل البرلمان، بعد أن رفض الوزراء المشاركة فى الجلسة المسائية عقب هجوم أعضاء البرلمان الحاد عليهم، وهو ما تزامن مع حضور وزراء المالية والزراعة والتعاون الدولى جلسات البرلمان أمس. وأضافت المصادر أن طنطاوى أجرى اتصالا آخر، مساء أمس الأول، بالدكتور سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب، عقب الجلسة المسائية للبرلمان، من أجل تهدئة الأجواء والمساعدة فى تجاوز الأزمة حتى انتهاء المرحلة الانتقالية بسلام. وجاءت تلك التطورات فيما تباينت تحركات الأحزاب والقوى الاسلامية تجاه حكومة الجنزورى، حيث أكد حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أنه مازال يتشاور مع الأحزاب حول تشكيل حكومة ائتلافية، لكن حزب "النور" السلفى رفض سحب الثقة من الحكومة، بينما أكدت الطرق الصوفية أنها تجهز وفدا لمقابلة الجنزورى بهدف تقديم الدعم له ومساندته. من جانبه، قال مسئول حكومى - رفض ذكر اسمه - فى تصريحات خاصة إن "طنطاوى" خلال اتصاله ب"الجنزورى" جدد الثقة فى الحكومة، وأنه لن تتم الاستجابة لمطالبات أعضاء مجلس الشعب بسحب الثقة من الحكومة. بدء الصرف لأصحاب الحوالات الصفراء ببنوك المحافظات قريبا أخيرا أسدل الستار علي ملف تعويضات أكثر من637 ألف مواطن مصري من ضحايا العراق أيام صدام حسين وأزمات حروبه منذ عام1990, بعد توقيع الاتفاق أمس الأول بين وزيري خارجية مصر والعراق. بدأت الترتيبات والاستعدادات من قبل وزارة القوي العاملة لإعداد البيانات الخاصة بالمستحقين لبدء صرف الحوالات الصفراء المسددة من قبل العراق وبموجبه بدأت صرف408 ملايين دولار بما يعادل2.5 مليار جنيه مصري. وفي هذا الشأن تستعد الوزارة لإقرار خطة الصرف خلال الأيام المقبلة فور تحويل المبالغ من العراق إلي البنك المركزي, في الوقت الذي ينتظر فيه عقد اجتماع بناء علي تكليفات من فتحي فكري وزير القوي العاملة وفاروق العقدة محافظ البنك المركزي بعد غد الخميس لوضع قواعد وإجراءات الصرف. وأكد مصدر مسئول بوزارة القوي العاملة والهجرة أن صرف المستحقات لن يكون مركزيا, حيث سيتم علي مستوي جميع المحافظات, حيث سيتطلب الصرف أصل الحوالة, وإذا فقدت يقدم جواز السفر المثبت به التحويل بالإضافة إلي بطاقة إثبات الشخصية لطالب الصرف, وسيتم الاستعانة باعلامات الوراثة في حالة وفاة المستفيد, ومن المقرر أن يتم إعلان جميع قواعد الصرف والإجراءات علي موقع الوزارة خلال الأيام المقبلة. وكشف المصدر أنه تم تخصيص4 بنوك لصرف الحوالات, حيث ستكون خطة الصرف من خلال بنكي الأهلي المصري ومصر علي مستوي كل فروعهم المنتشرة بجميع المحافظات, بالإضافة إلي فروع محددة لبنكي الإسكندرية والعربي الإفريقي. وأوضح المصدر لصحيفة "الأهرام" أن أصحاب الحوالات المحولة من مصرف الرافدين العراقي إلي رافدين مصر سيتم الصرف لهم من خلال بنك مصر, أما أصحاب الحوالات المحولة من بنك رشيد العراق إلي بنك رافدين مصر سيتم الصرف من البنك الأهلي وأن الخطة تشمل المحولين علي بنكي الإسكندرية والعربي الافريقي سيتم الصرف لهم من خلال البنكين ذاتهما بمصر. وكان مجلس الوزراء العراقي قد أصدر قرارا نص علي قيام وزارة المالية بدفع أصل المستحقات المقررة للمصريين بموجب الحوالات الصفراء حرصا من الحكومة العراقية علي تسديد مثل هذه الديون تجاه العمالة المصرية, التي كانت قد توقفت بسبب الحصار علي العراق في حينه والعمل علي دفع باقي المستحقات لإعطاء المصداقية في العلاقات الاقتصادية بين العراق ودول العالم. وحدث توقف للملف منذ يونيو الماضي بعد تمسك الجانب المصري بالحصول علي فوائد الحوالات, إلا أن الفترة الماضية شهدت تحركات من جانب وزارة الخارجية لحسم الملف. أزمة البوتاجاز.. والمطالب الفئوية مستمرة مازالت الاعتصامات والإضرابات ترفع رأسها في بعض المحافظات.. معظمها تركز علي مطالب فئوية إذ يطلب النظام خطوط الانتاج لتعود إليها الأرباح والبعض يرفض الإدارة ويتهمها بتعطيل العمل وعدم الاستجابة لمطالب العاملين ولازال بعض العمال يفضلون الأساليب المستحدثة مثل قطع الطرق العامة, واستمرت أزمة البوتاجاز والبنزين في عدد من المحافظات. وأصيب فرد أمن بالبوابة الرئيسية لديوان عام محافظة الفيوم بجرح قطعي في يده استلزم إجراء 4 غرز بالمستشفي العام. أثناء اقتحام العشرات من عزبة عاشور وخليفة يونس ودويدار قري المحافظة للباب الرئيسي للمطالبة بالبوتاجاز وتركيب محول كهرباء لإحداها والمعلمين الذين سبق لهم الانقطاع عن العمل للمطالبة بالعودة. والمعاقين الذين يرغبون في تدبير فرص عمل. ونجح المتجمهرون في فتح الباب الرئيسي بالقوة مما أدي لإصابة عبد الرحمن دسوقي "فرد أمن" في يده. وكسروا الباب الزجاجي بالمبني الذي يقع فيه مكتب المحافظ. وتصدي لهم العاملون بالمكاتب الرئيسية وحالوا بينهم وبين الوصول لمكتب المحافظ . كما تجمع العشرات من المزارعين الباحثين عن التحصينات ضد الحمي القلاعية أمام الديوان العام ومديرية الطب البيطري التي تقع في مواجهته حسبما ذكرت صحيفة "الجمهورية". وفي سوهاج وصلت أسطوانة البوتاجاز إلي 60 جنيها في السوق السوداء بعد توقف مصنع الغاز بقرية الاحايوة عن العمل لاضراب العاملين مطالبين بنقل تبعيتهم من شركة بوتاجاسكو إلي بتروجاس.. المصنع كان ينتج 30 ألف اسطوانة يوميا وبتوقفه فقدت سوهاج مصدرها الرئيسي للبوتاجاز. ووصل الأمر بالأهالي إلي احتجاز المسئولين بالوحدة المحلية بنزلة القاضي بسبب أزمة الوقود.. ولجوء قائدي الميكروباص والأجرة إلي رفع أسعار تعريفة الركوب. بينما تجددت أزمة البنزين 80 والسولار بمحافظة أسيوط بعد أن انتهت بشكل جزئي استطاع أصحاب السوق السوداء إشعال الأزمة مرة أخري بعد الاستيلاء علي الحصص المقررة لبعض محطات البنزين وصل سعر اللتر إلي 5 جنيهات كما اصطفت مركبات " التوك توك" وحاملو الجراكن وسط غياب تام من الرقابة التموينية والمسئولين بالمحافظة أسفر التزاحم علي المحطات عن مشادات كلامية واشتباكات بالأيدي بين أصحاب السيارات علي أسبقية التمويل. الرشاوي ظهرت في توكيلات مرشحي الرئاسة ظهرت الرشاوي بقوة في بعض المحافظات للحصول علي توكيلات المواطنين في الشهر العقاري لتأييد مرشحي الرئاسة لخوض الانتخابات. شهدت بورسعيد ظاهرة جديدة من خلال تحريك مجموعات من عمال المصانع والهيئات والمصالح لاستخراج التوكيلات من مكاتب الشهر العقاري. وقال شهود عيان انه يتم دفع ما يتراوح بين 50 و100 جنيه مقابل التوكيل الواحد، وقام منظمو حملات حمدين صباحي وعمرو موسي وحازم أبواسماعيل وعبدالمنعم أبوالفتوح بتحرير محضر بقسم شرطة الزهور ضد أنصار اللواء حسام خير الله بتدبير عمليات دفع أموال لجذب المواطنين لتوقيع توكيلات لمرشحيهم. كما قام أنصار بعض المرشحين في مركز جرجا بمحافظة سوهاج بدفع 20 جنيها مقابل التوكيل، كما قام آخرون بتوزيع أقراص الفياجرا والشيكولاتة، واتهم البعض مندوب أحد المرشحين بدفع أموال في مكتب الشهر العقاري بمحكمة السويس مقابل التوكيلات في حين قام آخرون بتوزيع الوجبات الجاهزة حسبما ذكرت صحيفة "الأخبار".