صرح د.محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بأنه بالرغم من الشكوك التى يثيرها البعض حول حكومة الدكتور كمال الجنزورى فى تهريب الأمريكان المتهمين بالتمويل الأجنبى فى مصر إلا أنه وفقاً للإعلان الدستوري، لا يملك مجلس الشعب سحب الثقة من أى وزير أو من الحكومة بشكل كامل. وقال العوا بأن تحركات مجلس الشعب وحزب الحرية والعدالة نحو سحب الثقة من حكومة الجنزورى غير مجدية ولا فائدة منها وغاية ما يملك النواب وبرلمان الثورة الآن دستورياً هو تقديم طلبات الإحاطة داعيا المجلس إلى ترك التفكير في هذه المسألة الآن مؤكداً أن مجلس الشعب الحالي مجلس ثوري، وأعضاؤه جاءوا بإرادة الشعب الحرة ليحكموا البلد بما يرضي الله ورسوله ملمحاً أن أغلب النواب جدد في حين تحتاج الحياة البرلمانية إلى دراية كبيرة و أنه يجب إعطاء المجلس مدة لا تقل عن 6 أشهر قبل أن نقوم بتقييم أداؤه. وفيما يتعلق بدعم الإخوان المسلمين له فى الانتخابات الرئاسية أكد الدكتور العوا أنه ليس مرشح الإخوان المسلمين وهو شرف لا يدعيه، مؤكداً أن المرشح الذي سيدعمه الإخوان المسلمين والسلفيين سيحظى بفرص نجاح أكبر من غيره فإذا ما اتفق الفصيلان على مرشح واحد، ستكون فرصه شبه محسومة. و جدد العوا انتقاده للجنة الانتخابات الرئاسية، معتبراً أن متطلبات اللجنة معقدة جداً وفيها طلبات لم يقرها القانون معلقا على التصريح الذي أدلى به المستشار فاروق سلطان رئيس لجنة الانتخابات حيث قال أنه يستطيع أن يحبس مرشح الرئاسة المخالف، قائلاً أن هذا الكلام لا يساوي الحروف التي قيل بها لأنه رئيس المحكمة الدستورية، وغاية ما يملكه أن يبلغ النيابة العامة بالمخالفة والنيابة ترى ما تفعله فيها وهذا منتهى سلطته. وتحدث المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عن مسألة تطبيق الشريعة حيث شدد على أنه إذا تولي الرئاسة فلن يصدر قانوناً يخالف الشريعة الإسلامية، مضيفاً أنه سيدعو مجلس الشعب إلى مراجع كل التشريعات وتنقيتها مما يخالف الشريعة الإسلامية . وعن الأزمة التى حدثت بينه وبين الأقباط قبيل الثورة أكد العوا أنه لم يقل أن الكنائس بها أسلحة، حيث أجاب عن سؤال لأحمد منصور مفاده: لو الكنائس بها أسلحة تكون موجهة ضد من؟ فقال له:" قطعا مش لإسرائيل"، مشددا على أن الأقباط شركاء الوطن لهم ما لنا وعليهم ما علينا في المواطنة والإنسانية من حقوق وواجبات يكفلها الإسلام قبل الدساتير الوضعية، إلا المسائل الدينية التي يستقل بها أهل كل دين. ومن الشأن الداخلي للشأن الخارجي، حيث علق الدكتور العوا على الأحداث في سوريا مديناً ما يجري في سوريا من قتل بكل المعايير السياسية والإسلامية مؤكداً أنه مازال عند رأيه الذي قاله منذ زمن بعيد وهو أن الحاكم الذي لا يريده شعبه عليه أن يرحل ولا تسوية ولا نسبة بين ما يحدث من الجيش السوري والمعارضة مستنكراً بشدة القتل المنظم الذي تجريه الجيوش. وقد أضاف أنه بشأن الأزمة السورية، لا يمكن أن يفعل النظام في مصر أكثر مما فعل فكلها حكومات مؤقتة لا يمكنها فعل المزيد. وعن العدوان على غزة ، اختتم العوا حديثه بأنه لو كان رئيساً فلن تقف مصر موقف بلداً ليس به رئيس جمهورية ولا موقف بلد رئيسه صديقاً لإسرائيل ولا موقف بلد يفضل صداقة إسرائيل على مصلحة مصر والفلسطينين. وقد اتخذ الدكتور العوا ذات الموقف أيام العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة في 2009 والحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو أن يصر الفلسطينيون على موقفهم فى دولة واحدة من النهر إلى البحر، معتبرا أنً كل من يقاوم الصهيونية فخرا لأمة الإسلام.