القاهرة:- أكد الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أنه ليس مرشح جماعة الإخوان المسلمين حتى الآن، ولكن إن أعلنوا هذا سأشكرهم جدا، موضحا أن من يؤيده الإخوان أو الجماعة السلفية ستكون فرصه أكبر من غيره ولكن ليس بالضرورة أن ينجح، أما إذا اتحدا على مرشح واحد فستكون فرصه شبه محسومة إذا أطاع الناس رؤيتهم. وأضاف، في لقاء مع الدكتور وسام عبد الوارث على قناة الحكمة، مساء الأحد، أن اقتصار الدعاية الرئاسية على 20 يوما فقط، فهذا أمر معجز، مقترحا أن تقوم اللجنة التشريعية بمراجعة قانون الانتخابات الرئاسية وتلغي العقوبات منه فورا، مؤكدا أن النصوص العقابية ومنع الدعاية تؤدي إلى احتقان شديد في الشارع، كما أن النص العقابي الخاص بمنع الدعاية الانتخابية فيه عيب في الصياغة، يؤدي إلى البراءة في أي قضية تحال بمقتضاه إلى المحاكم. وخاطب الدكتور العوا الشباب المشاركين في الحملات الانتخابية، بأن يعلموا أنهم يتنافسون على اختيار من يخدم الوطن، وأنهم ليسوا أعداء، وأن يكون لدينا في حملاتنا دستور أخلاقي أدبي ملزم لنا جميعا لا نتعداه. وأوضح أنه إذا كان المستشار فاروق سلطان، رئيس اللجنة القضائية العليا لانتخابات الرئاسة، قد قال إنه يستطيع أن يحبس مرشح الرئاسة المخالف، فهذا كلام "لا يساوي الحروف التي قيل بها"، لأنه رئيس المحكمة الدستورية، وغاية ما يملكه أن يبلغ النيابة العامة بالمخالفة والنيابة ترى ما تفعله فيها وهذا منتهى سلطته في المسألة. وحول ما يشهده البرلمان حاليا من محاولة لسحب الثقة من الحكومة، أشار العوا إلى أن طلب مجلس الشعب من الحكومة السعي للإفراج عن الشيخ عمر عبدالرحمن، وفي ذات الوقت يهدد بسحب الثقة من الحكومة فهذا أمر "مربك"، مؤكدا أن مجلس الشعب الآن لا يملك أن يسحب الثقة من وزير أو من الحكومة، وغاية ما يملكون الآن دستوريا هو تقديم طلبات الإحاطة. وتابع المرشح المحتمل للرئاسة: مجلس الشعب الحالي مجلس ثوري، وأعضاءه جاؤوا بإرادة الشعب الحرة ليحكموا البلد بما يرضي الله ورسوله، ومجلس الشعب معذور عذرا كبيرا، لأ كل الأعضاء تقريبا جدد، والحياة البرلمانية ولائحته تحتاج إلى دراية، ويجب أن نعطي هذا المجلس مدة لا تقل عن 6 أشهر قبل أن نقيم ادائه. وفي شأن علاقته بالشيعة، أكد العوا صحة ما يقال عن صداقته لحسن نصر الله، أمين عام حزب الله، موضحا أنه صديق لكل من يقاومها إلى أن تزول ويعود الحق الفلسطيني إلى أصحابه. وأوضح أن لديه خطاب بخط يد حسن نصر الله، أمين عام حزب الله اللبناني، موجهه له وللشيخ يوسف القرضاوي، ينفي فيها نصر الله أية عقيدة شيعية في سب أبي بكر وعمر والسيدة عائشة، ويرجو أن ندله على أي شخص في الحزب يسب أيا من هؤلاء. وتابع العوا أن التبشير بالمذهب الشيعي غير مسموح، وعلينا أن نحصن شبابنا ونساءنا ورجالنا ضد كل الآراء المخالفة للعقيدة الصحيحة، مضيفا: "موضوع الشيعة أبسط من أن تنتطح فيه عنزان، لأن أهل القبلة لا يكفر بعضهم بعضا، الشيعة أحرار في عقائدهم الزائدة هم يحاسبون عليها ونحن لا نحاسب على إنكارها".