حجبت السلطات الصينية كلمة " ثورة الياسمين" على الإنترنت لمنع النشطاء من الدعوة لتظاهرات اليوم في 13 مدينة صينية دعما لثورة الياسمين واستلهاما منها. وذكرت شبكة " فوكس نيوز" الأمريكية الأحد أن كلمة "ياسمين" حجبت عن المدونات الصينية وموقع "ويبو" الصيني المشابه لموقع "تويتر" الاجتماعي، فيما يجيب محرك البحث أن البحث عن هذه الكلمة غير ممكن لأسباب قانونية. وقالت النداءات التي أطلقت على المواقع الاجتماعية "نريد المواد الغذائية، ونريد العمل، نريد السكن، نريد العدالة". على خطى الاحتجاجات الأخيرة في مصر وتونس والبحرين واليمن والجزائر وليبيا. وأشارت الشبكة إلى أن السلطات الصينية أخذت هذه الدعوات على محمل الجد وهو ما أثار قلقها ودفعها إلى احتجاز نحو 15 من الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان، ونقلت الشبكة عن زوجة أحد الناشطين المعتقلين جين بينلج أن الشرطة منعت زوجها من لقاء محاميه وأنها فقدت الاتصال به تماما . وجاءت دعوات الاحتجاج على الرئيس هو جينتاو في الوقت الذي يعاني فيه الحزب الشيوعي الحاكم من خطر الاضطرابات الاجتماعية مع ارتفاع أسعار الغذاء والسكن مع إعلان اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح السبت أنه سيتم رفع أسعار البنزين والديزل بمقدار 350 يوانا (53 دولارا) للطن. يذكر أنه ومنذ بداية الاضطرابات وانطلاق "ثورة الياسمين" في تونس، تسعى بكين إلى مراقبة التغطية الإعلامية للانتفاضات الشعبية التي تغذيها البطالة وارتفاع الأسعار وغياب الديمقراطية. ويسمى نظام الرقابة الذي تستخدمه السلطات الصينية "السور المعلوماتي العظيم" ويتولى النظام حجب المواقع المقلقة للسلطات وتنقية الإنترنت في الصين من المواضيع المتعلقة بالتيبت وحقوق الإنسان .