هاجمت هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية، كل من مصر والسعودية وتونس ودول أخرى على رأسها الصين، قالت أنها دول معادية لحرية تدول المعلومات والأفكار على شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت". ودعت وزيرة الخارجية الأمريكية الخميس (21-1)، لتحرير الانترنت في أنحاء العالم وطالبت بإدانة دولية لمن يقومون بشن هجمات الكترونية على شبكة المعلومات الدولية.
وقالت كلينتون في كلمة أشارت فيها إلى مصر والسعودية وتونس، باعتبارها من الدول التي تفرض رقابة على الانترنت أو تمارس تضييقا على المدونين "نحن مع شبكة انترنت واحدة يكون فيها للإنسانية كلها حقوق متساوية للحصول على المعلومات والأفكار".
وأضافت أن الصين وأوزبكستان عززت الرقابة على الانترنت بينما منعت فيتنام الدخول إلى مواقع اجتماعية شعبية على الشبكة واحتجزت مصر 30 من المدونين والنشطاء السياسيين.
وتابعت وزيرة الخارجية الأمريكية أن السعودية والصين وفيتنام منعت أيضا إمكانية الدخول على الانترنت للحصول على معلومات دينية أو أسكتت أصحاب المعتقدات.
هجوم صينى وبينما التزمت مصر والدول العربية التى هاجمتها كلينتون، صعدت بكين لهجتها واتهمت أمس الجمعة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بالإساءة للعلاقات الصينية الأمريكية غداة خطابها حول الانترنت والرقابة.
وقال ما زهاوكسو المتحدث باسم الخارجية الصينية في بيان "نحن نحتج بشدة على هذه التصريحات والأفعال التي تخالف الوقائع والمسيئة للعلاقات الصينية الأمريكية".
وأضاف "أن شبكة الانترنت الصينية مفتوحة ونمو الانترنت في الصين نشط جدا" مشيرا إلى أن بلاده كانت تضم 384 مليون مشترك في الانترنت نهاية 2009، ما يشكل اكبر عدد من مستخدمي الانترنت في العالم، علاوة على 68،3 مليون موقع الكتروني و180 مليون مدونة.
وأكد المتحدث أن "الدستور الصيني يحمي حرية التعبير للمواطنين وان النهوض بتطوير الانترنت يشكل سياسة ثابتة لدينا".
شرطى الإنترنت وكانت كلينتون قد جعلت من بلادها حارسا لحرية التعبير على الانترنت وحثت في خطاب الخميس شركات التكنولوجيا على التصدي للرقابة على الانترنت في الوقت الذي تعرض فيه محرك البحث عبر الانترنت "جوجل" إلى هجمات قراصنة مصدرها الصين.
وحذرت وزيرة الخارجية الأمريكية من أن "الأشخاص والبلدان التي تشن هجمات الكترونية يجب أن تتحمل العواقب".
وأضافت أن الولاياتالمتحدة تقع على عاتقها "مسؤولية" باعتبارها "مهد" الانترنت، في تأمين حرية استخدامها.
أما الدول التي تحد من حرية الوصول إلى المعلومات وتكبح "الحقوق الأساسية لمستخدمي الانترنت" فأنها بحسب كلينتون "تخاطر باستبعاد نفسها عن التقدم المحرز في القرن الحادي والعشرين".
ورد المتحدث باسم الخارجية الصينية الجمعة بتأكيد أن بلاده هي "أبرز الضحايا في العالم لهجمات قراصنة المعلوماتية".
وقال "إننا ندعو الولاياتالمتحدة إلى احترام الوقائع والتوقف عن استغلال المشكلة المفترضة لحرية التعبير على الانترنت لتوجيه انتقادات غير مبررة بحق الصين".
قوانين صينية بيد أن المتحدث أكد رغبة الصين "في تعزيز الحوار والتبادل والتعاون" مع الولاياتالمتحدة مع "تسوية الخلافات والمسائل الحساسة بالطريقة الملائمة بهدف حماية تطور سليم ومستقر للعلاقات الصينية الأمريكية".
وتزداد العلاقات الصينية الأمريكية متانة غير أنه لا يزال يشوبها التوجس.
وفي ديسمبر ولمناسبة مؤتمر الأممالمتحدة للمناخ في كوبنهاجن، جرت مواجهة بين أكبر بلدين ملوثين في العالم. كما تزايد أيضا التوتر في المجال التجاري.
غير أن دبلوماسيا صينيا رفيع المستوى سعى الخميس إلى تهدئة التوتر بشأن جوجل.
وقال هي يافي أن الأمر "لا يتعلق بمشكلة بين الحكومتين الصينية والأمريكية" مضيفا انه ينبغي عدم "تضخيمها".
وأكد نائب وزير الخارجية الصيني أنه "إن كانت لدى جوجل أو مؤسسات أجنبية أخرى مشاكل في الصين، فينبغي حلها وفق القانون والحكومة مستعدة للمساعدة".
وأوضحت مؤسسة جوجل الخميس أنها تجري مباحثات مع السلطات الصينية.
وقال رئيس مجلس الإدارة اريك شميدت "حاليا لم تتغير أنشطتنا في الصين ونحن مستمرون في إتباع قوانينهم ومستمرون في تقديم نتائج (بحث) خاضعة للرقابة لكن في اجل قصير بشكل معقول، سندخل تغييرات".
وأضاف "نرغب في إبرام صفقات في الصين" لكن "نريد (أن نكون موجودين في الصين) بشكل مغاير".