الخارجية: حماية الأقصى والمقدسات مسئولية تاريخية وأحد الثوابت الوطنية

أكد وزير الخارجية سامح شكري أن اولويات السياسة الخارجية المصرية حماية المسجد الأقصى والمقدسات الدينية، انطلاقا من مسئولياتها التاريخية وثوابتها الوطنية والقومية.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية، اليوم الثلاثاء، مع يوسف بن أحمد العثيمين أمين عام منظمة التعاون الإسلامي ، الذي يزور القاهرة حاليا ، للمشاركة في مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس.
وصرح المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن شكري أعرب للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في أول زيارة له إلى مصر عن كامل تقديره ودعمه للدور الهام الذي يضطلع به من أجل الارتقاء بآليات العمل داخل المنظمة وتطوير أدائها وبما يساعد على دفع الجهود الرامية لتعزيز مبادئ التضامن الإسلامي في مواجهة التحديات الراهنة لاسيما خطر الإرهاب المتصاعد وتعدد الأزمات في مختلف ربوع العالم الإسلامي ومحاولات البعض بث جذور الفتن والتطرف تحقيقا لمصالحهم الضيقة.
وقال المتحدث : إن اللقاء تناول مختلف أوجه التعاون بين مصر ومنظمة التعاون الإسلامي وسبل زيادة التنسيق والتشاور في خضم واقع إقليمي وعالمي يموج بالمتغيرات والتحديات بما يستلزم تضافرا للجهود وإعلاءً للقيم والمبادئ التي قامت عليها المنظمة من أجل خدمة
قضايا ومصالح الأمة..كما تناول الأوضاع في كل من العراق وسوريا وليبيا واليمن بالإضافة إلى القضية الفلسطينية والعلاقات مع إفريقيا حيث تبادل الجانبان الرؤى والتقييم في هذا الشأن.
كما تطرق اللقاء إلى مشاركة العثيمين في مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس ، حيث أكد وزير الخارجية على أهمية ودلالة مشاركة أمين عام منظمة التعاون الإسلامي في مثل هذا المؤتمر المحوري الذي يتناول مسألة تمثل القضية المركزية التى قامت على أساسها المنظمة العريقة منذ عقود.
ومن ناحيته أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي عن تقديره لدور مصر الفعال والمؤثر دفاعا عن العالم الإسلامي لاسيما من خلال عضويتها المنتهية بمجلس الأمن وبمختلف المحافل الدولية والإقليمية، كما قدم الشكر لمصر لما تقدمه من منح دراسية للشباب من الدول اعضاء المنظمة وكذا لاستضافتها في شهر أكتوبر المقبل للمؤتمر الوزاري للمياه في إطار المنظمة.
فى ختام اللقاء اشار وزير الخارجية إلى تطلع مصر للمساهمة في تعزيز الدور الذي تضطلع به منظمة التعاون الإسلامي من أجل الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعوب الإسلامية وذلك في إطار من المؤسسية واحترام الميثاق والمبادئ التى قامت عليها المنظمة.