شهدت 2017 العديد من الأحداث المسرحية، التى لم تحدث من قبل خلال سنوات ماضية، حيث وصلت إيرادات مسرح الدولة خلال العام المنصرم إلى 5 ملايين جنيه، ووصل عدد المشاهدين إلى 250 ألف مشاهد، وهو ما لم يحققه مسرح الدولة من قبل. ومع سياسة اهتمام الدولة بالفن والفنانين، التقينا برئيس البيت الفنى للمسرح، الفنان إسماعيل لنناقش خطة العمل لعام 2018، وما الجديد الذى سوف يقدمه خلالها، وما المشكلات التى واجهها خلال العام الماضى وسوف يبحث لها عن حلول فى العام الجديد. تحدث الفنان إسماعيل مختار مع «الوفد» عن خططه وأحلامه التى يضع لها أسساً منذ توليه منصبه، ويحاول جاهدًا تحقيقها وسط أجواء من الروتين واللوائح التى تقيده، وحاولت مرارًا إخراجه عن مساره.. وإليكم نص الحوار: ما الذى سوف يميز عام 2018 فى مسرح الدولة؟ - توجد مجموعة عروض كبيرة خلال 2018 تم الاتفاق عليها وجارٍ بروفاتها، ولكن أهم ما يميز هذا العام أن عروضنا خارج القاهرة سوف تستمر، حيث قمنا ببعض التجارب خلال 2017 خارج القاهرة والإسكندرية، وكانت ردود الأفعال كبيرة جداً، لدرجة أنه كان يوجد قرى بكاملها تخرج لمشاهدة العرض التى نجول بها. إقامة عروض خارج الدولة يعنى ميزانية أكبر.. كيف تغلبت على ذلك؟ - قمت بالاتفاق مع الدكتور أحمد عواض رئيس هيئة قصور الثقافة، لاستقبال تلك العروض فى المحافظات، وبمساعدة عدد من النجوم، والمحافظة نفسها التى يقام فيها العرض، وكل من فى إمكانياته تقديم دعم لوجيستى لإقامة تلك العروض. هل تجد الدعم اللازم من الدولة لتنفيذ تلك الخطط؟ - الإدارة السابقة للدولة لم يكن المسرح فى أولوياتها، أما الآن فالأمر مختلف، فيوجد مجمع مسارح يتم بناؤه فى العاصمة الإدارية الجديدة، ومسرح مصر فى شارع عماد الدين سوف يتم افتتاحه فى يوليو القادم، ويوجد اهتمام كبير من الدولة بالمسرح. لكن الفنان الذى يسافر يعانى من عدد كبير من المشكلات؟ - نحن فى إطار كتابة لائحة جديدة للفنان الذى يسافر مع العرض للمحافظات، لنضمن له حياة كريمة، كما أن التعاون مع الثقافة الجماهيرية والمحافظة يساعد على خروج العروض بشكل جيد. ميزانية مسرح الدولة تنتهى دائمًا قبل نهاية العام نظرًا لطرح الميزانية فى شهر يوليو هل تواجه هذا العام مشكلة؟ - قمنا بتقسيم الميزانية فى أول العام لكى نستمر فى إنتاج عروض حتى نهاية العام، ففى العام الجديد يوجد عرضان على المسرح القومى سوف نقوم بافتتاحهما، وهما «اضحك لما تموت» بطولة نبيل الحلفاوى ومحمود الجندى، و«هولاكو» لفاروق الفيشاوى وكمال أبورية ورغدة، وعرضان صغيران لمخرجين شابين أحمد السيد وأحمد رجب، بالإضافة لعرض «حدث فى بلاد السعادة» على مسرح السلام إخراج مازن الغرباوى وتأليف وليد يوسف، وعرض «أمر تكليف»، ويوضح ببساطة إحساس الجندى الذى يقف على الحدود، وسوف يتم افتتاحه منتصف يناير خارج مسرح السلام، و«السيرة الهلامية» على مسرح الطليعة، ومن الممكن بين كل عرض وعرض من هؤلاء أقوم بإعادة عرض عمل قديم من الأعمال القديمة التى حققت نجاحًا أثناء عرضها، فكل هذه الخطة تم الاتفاق مع المالية عليها لتستمر حتى نهاية السنه المالية فى شهر يوليو. ما الجديد الذى قدمته فى 2017؟ - قمت بزيادة ليالى العرض 25% وبالتالى زاد عدد الجمهور بنفس النسبة، فيوجد عرض واحد اسمه «سنو وايت» شاهده 35 ألف مشاهد، فيوجد تنوع داخل المسرح، وكان يهمنى أن يجد الجمهور ما يعجبه. لماذا يغيب النجوم الشباب عن مسرح الدولة برغم أن أغلبيتهم موظفون لديها؟ - لا يوجد نجم لديه مشكلة فى تقديم عمل مسرحى فى الدولة، والمشكلة فى عدم وجود عمل جيد يرضيهم، وعلى يدى أكثر من تجربة، آخرها أحمد صلاح السعدنى أراده مخرج فى عمل، ولكنه كان يريد تقديم «هاملت». هل تتم تعاقدات إضافية مع النجوم لزيادة أجورهم فى العمل المسرحى؟ - الفنان فى الأصل ممثل، ويتقاضى مرتبة على أنه ممثل، ومن حقه إذا قدم عملاً آخر داخل المسرحية يتم التعاقد عليها، سواء غناء أو إخراج أو رقص طبقًا للائحة. لماذا لا يتم تصوير العروض المسرحية التى تنتجها الدولة؟ - يوجد لدينا مشكله قانونية فى تصوير العروض المسرحية بشكل جيد، وجارٍ حل تلك الأزمة. ما المشكلات التى واجهتها فى 2017 وتأمل حلها فى 2018؟ - يوجد مشكلات خاصة باللائحة المالية للفنانين، ويوجد مشكلات خاصة بقرارات وزارية بانشاء فرق جديدة خاصة بذوى الاحتياجات الخاصة والتجوال، وآمل خلال الفترة القادمة أن يتم حلها، ويوجد أمور أخرى خاصة بوجود راع للعروض المسرحية التى يتم تقديمها، وبدأت المسألة يكون فيها انفراجة خلال الفترة الماضية. هل بروتوكول التعاون الذى تم مع شبكة قنوات DMC سوف يحل بعض تلك المشكلات؟ - لم يحدث أن تم الاتفاق مع قناة DMC على وجود بروتوكول تعاون، فكان يوجد مفاوضات واتفاقات تم الوصول إليها، ولكن لم يتم توقيع العقد من جانب الوزارة. .. وافتتاح 3 عروض جديدة خلال أيام يستعد البيت الفنى للمسرح لافتتاح عدد من العروض المسرحية خلال الأيام القادمة، على أكثر من مسرح، من فرق مختلفة، وعلى رأسها مسرحية «اضحك لما تموت» بطولة نبيل الحلفاوى، محمود الجندى، سلوى عثمان، إيمان إمام، تامر الكاشف، أحمد زكريا، ديكور محمود الغريب، ملابس نعيمة عجمى، موسيقى هشام جبر، استعراضات شيرين حجازى، إخراج عصام السيد. تدور أحداثها فى ميدان التحرير، تبدأ الأحداث مع قيام ثورة 25 يناير، حيث يسكن «يحيى» وهى الشخصية التى يجسدها نبيل الحلفاوى فى ميدان التحرير. كذلك من المنتظر افتتاح «كوميديا البؤساء» المأخوذ عن نص «البؤساء» للكاتب الفرنسى الشهير فكتور هوجو، والتى تدور حول حياة جان فالجان الذى عانى مرارة السجن، وعانى أيضاً بعد خروجه منه. والعمل إنتاج فرقة المسرح الكوميدى بطولة رحاب الجمل، طارق صبرى، رامى الطمبارى، محمد عبده، عمرو كمال بدير، إيهاب الزناتى، محمود خالد، مريم البحراوى، رانيا النجار، محمد حسن رمضان، مايا ماهر، دنيا سامى، أحمد طارق، ألحان محمد الصاوى، ديكور عمرو الأشرف، أزياء نعيمة العجمى، استعراضات، رشا مجدى، أشعار أحمد حسن رؤوف، مونتاج ومادة فيلمية محمد حجازى، تأليف وإخراج مروة رضوان. أما مسرحية «يوتيرن» إنتاج فرقة مسرح الطليعة، وهو مأخوذ عن نص «نجونا بأعجوبة» لثورنتون وايلدر، دراماتورج وأشعار سامح عثمان، بطولة علاء قوقة، وهايدى عبدالخالق، وريهام أبوبكر، وسوزان مدحت، ومشيل ميلاد، وريتا هانى، وإسلام على، وهشام فهمى، ونرمين نبيل، ديكور وملابس محمود الغريب، تأليف موسيقى صادق ربيع، أداء حركى عمرو باتريك، مكياج إسلام عباس، وإخراج السعيد منسى. وتدور أحداث العرض حول فكرة الإنسانية التى تخلينا عنها، ولعنة الدم التى تطارد الإنسان منذ الخطيئة الأولى عندما قتل قابيل أخاه هابيل.