يتوجه 400 آخرون من سكان أشرف إلى مخيم ليبرتي. بعد 10 أيام من المحادثات والاتصالات المكثفة بين سكان اشرف وباريس وواشنطن وبغداد بتعهدات من بان كى مون الامين العام للامم المتحدة ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون بتلبية الحدود الدنيا من المعيشة لسكان مخيم أشرف. وكان سكان اشرف الذين إنتقلوا فى المرحلة الاولى قد فوجئوا بعدم وجود حتى أساسيات الحياة بمخيم ليبرتى وسوء المرافق الاساسية وعدم وجود الخدمات الدنيا من ماء وكهرباء أو اية خدمات صحية بالإضافة لكونهم موضوعون تحت المراقبة بصفة دائمة لوجود كاميرات تراقب سكان المخيم بصفة دائمة وإنتشار الشرطة العراقية بشكل مكثف داخل المخيم ومنع دخول الصحفيين والمحامين. و أصدرت حركة المقاومة الغيرانية بيانا أمس قالت فيه "مع بداية نقل نقل الدفعة الثانية من السكان منذ يوم الثلاثاء 6 (مارس) الجارى بنقل ممتلكاتهم إلى نقطة التحميل ولكن مع الأسف تأخرت العملية كثيرًا بفعل العراقيل التي وضعتها القوات العراقية ولا تزال عراقيلها مستمرة. ومنعت القوات العراقية المسلحة حتى الآن نقل العديد من السيارات الخدمية والإنشائية مثل رافعات الأثقال ورافعات شوكية و نظرًا للحالة في ليبرتي والنقائص الحادة في البنية التحتية والإنشائية فيه فإن هذه الآليات ضرورية جدًا. كما تمنع القوات العراقية نقل المواد الأساسية للعيش منها الطاولات والكراسي وأجهزة التدفئة ومولدات الكهرباء التي يحتاج لها السكان والأطباق اللاقطة بدون أي مبرر. وصباح الأربعاء 7 الماضى أقدمت مجموعة من القوات العراقية مرتدية الزي الأسود على تحطيم أقفال عدد من الحاويات وبعثرة محتوياتها. وكان الضابطان القمعيان المعروفان المدعوان النقيب خضير أحمد والملازم حيدر عذاب المتورطان مباشرة في المجزرتين بحق سكان أشرف، يقفان وراء عملية الاعتداء هذه، وإثر ذلك حضر المراقبون التابعون للأمم المتحدة في الموقع وسجلوا هذا التصرف القمعي والمهين. وفي نموذج هزيل آخر وفي عملية تلفيق أكاذيب سخيفة قال عدي الخدران قائممقام قضاء الخالص ومن العناصر المكشوفة التابعة لقوة «القدس» الإرهابية في حديث لوسائل الإعلام العراقية:«عثر على حراب وملابس عسكرية داخل حقائب عدد من أعضاء منظمة خلق الإيرانية في معسكر أشرف ينوون استخدامها لقتل القوات العراقية»! فى الوقت الذى أشادت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية بالصمود الرائع الذي أبداه سكان أشرف في تصديهم للضغوط المفروضة عليهم من قبل الفاشية الدينية الحاكمة في إيران وأعربت عن تقديرها لما أبدوه من تسامح ومرونة بالحد الأقصى، قائلة: «في الوقت الذي اثبت فيه سكان أشرف غاية حسن النية لديهم, فقد حان الوقت الآن للإدارة الأمريكيةوالأممالمتحدة أن تقدما الحدود الدنيا للتطمينات والضمانات بان السكان سوف يتمتعون بجميع حقوقهم في ليبرتي.. فمن الآن فصاعدًا إن أي قصور في تحقيق حقوقهم وفي قبول الحدود الدنيا للتطمينات والضمانات من قبل الحكومة العراقية سيأتي بمثابة سد الطريق أمام عملية نقل القوافل اللاحقة». وأكد سكان أشرف أن نقل المزيد منهم إلى مخيم ليبرتي يشترط وجود الحدود الدنيا للتطمينات والضمانات خاصة عدم انتشار القوات المسلحة العراقية داخل المخيم ورفع كاميرات التجسس, وحرية التنقل ومعالجة مشاكل الكهرباء والماء والصرف الصحي وحرية الحصول على الخدمات الطبية وحقهم في بناء المنشآت الضرورية, فضلاً عن قبول الحكومة العراقية ويونامي بأن ينقل سكان مخيم أشرف جميع ممتلكاتهم المنقولة إلى مخيم ليبرتي أو إلى خارج العراق أو أن يقوموا ببيعها داخل العراق حتى نهاية شهر أبريل 2012. ويجب أن تقوم الحكومة العراقية وبإشراف وتأييد الأممالمتحدة والولايات المتحدة بدفع التعويض للسكان عن جميع الممتلكات الغير منقولة التي كانوا قد بنوها على نفقتهم وذلك من اجل تغطية تكاليف السكان في ليبرتي أو إعادة توطينهم في بلدان ثالثة. وإذ تواصل الحكومة العراقية قيودها وتدخلاتها الغير قانونية في نقل الممتلكات، فطالب سكان أشرف مجلس الأمن الدولي والأممالمتحدة والولايات المتحدةالأمريكية باتخاذ خطوة لدفع الحكومة العراقية إلى رفع جميع القيود والمحددات. يذكر أن سكان مخيم اشرف يمثلون المعارضة الإيرانية للنظام الملالى الذى اطاح بهم عقب الثورة الإيرانية وإستولى على السلطة وحاول تصفيتهم قبل أن تنقلهم الأممالمتحدة إلى مخيم اشرف على الحدود العراقية