استمرارًا لموجة الغضب العارمة من قيام وزارة الداخلية بتكريم الفنانة مروة وتجاهل المصابين الأبطال، استعرض شباب على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" قصة الممرضة راندا المشهورة ب" دينامو ميدان التحرير" والتى أصيبت بشلل عقب موقعة الجمل. وتحت عنوان "مين ما بيحبش راندا"، عبر الشباب عن اندهاشهم من تجاهل مسئولى الدولة الواضح للمصابين الذين من الأولى تكريمهم بدلا من الفنانين ولاعبي الكرة، متسائلين: "مين تتكرم راندا ولا مروة؟!". وتداول الشباب قصة دينامو الميدان كالآتى: "هذه راندا لمن لا يعرفها .. إحدى بطلات الثورة أو كما يقول عنها أصدقاؤها الثوار "دينامو الميدان"، فهى ممرضة شجاعة كانت تعمل بدأب وحماس شديدين ..فتضمد جراح مصاب وتخيط جروحا لآخرين وتقيس الضغط للعديد منا وتوزع الطعام على الثوار .. وفى يوم 2 فبراير ( موقعة الجمل ) كانت تخيط لأحد المصابين جرحا برأسه وجاء أحد كلاب الامن ليقبض عليه فمنعته واشتبكت معه، وحين عجزت عن مقاومته ارتمت بجسدها تحمى الشاب الجريح فما كان من الكلب الا أن ظل يضربها بعصاه الغليظة على ظهرها حتى جاء من تمكن من منعه. وأضاف الشباب: "لم تمنعها إصابتها من مواصلة عملها ولم تشعر أصلا انها مصابة حتى شعرت بألم لا يحتمل فلم تكترث وأكملت حتى بعد رحيل المخلوع، واشتد ألمها فذهبت للفحص حيث وجد انها تعانى من تجمع دموى على الحبل الشوكى، وبعد خضوعها لعملية جراحية أصيبت بالشلل وتخضع للعلاج فى المركز التأهيلى للقوات المسلحة بالعجوزة. راندا وعدد من مصابى الثورة يعانون الإهمال والاضطهاد من كل العاملين بالمركز من أعلى طبيب مرورا بالتمريض حتى العمال ..بالله عليكم هل هذا ما يستحقونه بعدما فقدوا حياتهم تقريبا من أجل الحرية والكرامة ؟!".