حالة من الجدل سادت الشارع المصرى منذ إعلان الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامي مبادرته بعنوان "المعونة المصرية" ليساهم فيها كل المصريين لإثبات أن المعونة الأمريكية لن تخضع مصر لها ولن تؤثر على قرارتها السيادية، مناشدا رئيس الوزراء ومجلس الشعب بوضع آليات قانونية وعملية لتنفيذ المبادرة وداعيا علماء الأزهر وكل الدعاة إلي تبنى هذه المبادرة وتشجيع المصريين علي المشاركة فيها. فى البداية، صرح رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان حافظ أبو سعدة فى تصريحات خاصة "لبوابة الوفد"،بأن مبادرة الشيخ حسان جمعت مبالغ محدودة بعدما رجعت المعونة الأمريكية إلى مصر مرة أخرى، حيث أعلنت الإدارة الأمريكية دفع مليار ونصف دولار لمصر، وتسهيل قرض البنك الدولى وضخه فى الاقتصاد المصرى، وعلى الحكومة أن توقف هذه المبادرة لأنها يجب أن يتم مراقبتها قائلا "أنا حاسس إننا فى عذبة ..مش دولة" مؤكدا بأن على الحكومة إيقاف تلك المبادرة، لأن هذا العمل مخول إلى جمعيات خيرية، وليست لمؤسسات دولة، معلنا بأن الشيخ حسان حتى الآن قد جمع ما يقرب من 60 مليون جنيه، متسائلا أين ستذهب هذه الأموال؟! ومن جانب آخر، صرح الدكتور مصطفى الجندى الخبير الاقتصادى بأن مبادرة حسان للمعونة لابد أن تستمر فى طريقها لأن ذلك فى مصلحة مصر، ويجب وضع تلك الأموال فى كافة الوزارات لرأب الصدع الموجود بها مثل البطالة وغيرها من المشاكل، قائلا "يا ريت يكون عندنا 10 مبادرات زى بتاعت الشيخ حسان"، وحتى لو حدث تصالح مع أمريكا فيجب علينا اقتناص فرصة المبادرة لأن الشعب كده بيساعد بلده، متسائلا "هل مصر ستظل تعيش على الشحاتة؟". وحتى الآن لا يعرف الشارع المصرى مصير هذه المبادرة التى التفت حولها الحكومة ومشايخ الأزهر وكثير من المسئولين !!