كتب- أحمد شرباش ودعاء العزيزي : " سوزان كانت تشعر بالغيرة من شقيقتها سارة طول الوقت" ، كان ذلك أولى كلمات الأم المكلومة على ابنتها أمام رجال المباحث، بعد أن فوجئت بطفلتها معلقة من رقبتها ب"كيس مخدة" داخل غرفة نومها. وتابعت الأم أنها نزلت إلى الطابق الأسفل بالمنزل لإعداد الطعام فوجدت ابنتها لم تنتهِ من أعمال المنزل وتنظيفه ومستمرة فى اللعب فعنفتها "ماخلصتيش اللى قولتلك عليه ليه انتى مابتسمعيش الكلام "، مما دفع الطفلة إلى شعورها بحالة من الغضب وتوجهت إلى شقة أخرى بالطابق العلوى. "أختك فين بقالها شويه مختفية " جملة وجهتها الأم إلى ابنتها سارة 9 سنوات فأجابتها أنها موجودة داخل غرفتها، فتوجها للاطمئنان عليها فوجدا باب الشقة مغلق من الداخل وبالطرق عليه لم تستجب الطفلة فحملت الأم ابنتها وأدخلتها من نافذة غرفة لفتح الباب، وبعد دخولهم الشقة وجدا الضحية معلقة من رقبتها بكيس مخدة فى نافذة الشقة ومفارقة الحياة. سبقت الام دموعها اقدامها واصدرت صرخات مدوية داخل المنزل وحملت ابنتها وانزلتها واستعانت بشقيق ابنتها من الاب لمحاولة اسعافها الا انها كانت قد لفظت انفاسها الاخيرة . كان قد تلقي قسم شرطة الهرم بلاغا من ايمان على جعفر ربة منزل بقيام ابنتها سوزان عادل طالبة بالصف الخامس الابتدائي بالانتحار اخل غرفة نومها ، انتقلت اجهزة الامن الى مكان الواقعه ، ووتبين من المعاينة ان والده الطفلة قامت بنهر ابنتها المتوفاة اثناء تواجدهما بالطابق الارضي من المنزل لعدم قدرتها على انجاز اعمال المنزل مما دفعها لتركها وصعدت الى الطابق الاعلى ودخلت الى غرفتها. وتبين من التتحريات انه بعد انهاء الام اعداد الطعام بالطابق السفلي صعدت لغرفة ابنتها للاطمئنان عليها وبالطرق على باب الغرفة لم تستجب لها فاستعانت بانتها الاخرى ساره 9 سنوات التى دخلت الغرفة عبر نافذة وفتح الباب ، واكتشفت الام قيام ابنتها بالانتحار ب"كيس مخدة" مربوط بنافذة شرفة الشقة فقامت بانزالها واستعانت بنجل زوجها وشقيق المتوفاة من الاب لمحاولة اسعافها الا انها كانت قد فارقت الحياة . امر اللواء عصام سعد مدير امن الجيزة بتحرير محضر بالواقعه وتولت نيابة الحوادث التحقيق فى الواقعه ، وقررت نقلها الى مشرحة زينهم وانتداب الاطباء الشرعيين لتشريحها ، واعداد تقرير بالصفة التشريحية.