رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الفضيحة المدوية التي تعيشها مصر الجديدة على خلفية كذبة النائب عن حزب النور "أنور البلكيمي" بتعرضه لمحاولة اغتيال، أثبتت تغير مصر للأفضل وترسيخ مبدأ المسالة والمحاسبة، خاصة بعد طرد الحزب للنائب، واعتزامه الاستقالة من البرلمان، وذلك عكس ما كان يحدث خلال عقود الرئيس السابق حسنى مبارك. وقالت الصحيفة إن الفضيحة السياسية الأولى للديمقراطية الوليدة في مصر وهو اختلاق نائب في البرلمان قصة تعرضه لضرب وحشي من قبل مسلحين ملثمين، والإجراءات التي أعقبتها من طرده من حزبه، واعتزامه الاستقالة من البرلمان، دليل على تغير مصر بشكل كبير فمبدأ المسالة والمحاسبة كان بعيدا عن مصر ولكن بعد الثورة أصبحت الشفافية هي سيدة الموقف، وطرد البلكيمي دليل على دخول مصر في مصاف الدول التي تحاسب نوابها ومسئوليها. ونقلت الصحيفة عن نادر بكر، المتحدث باسم النور قوله:"لقد تم طرد البكليمي من الحزب وذلك لترسيخ مبدأ المساءلة، وإلزام الموظفين العموميين الذين يرتكبون مخالفات تتعارض مع واجباتهم بالاعتذار وتحمل المسؤولية، وهذا شيء كان شائعا في جميع أنحاء العالم، لكنه جديد في مصر". وأضاف بكر:" ضغطنا عليه ودعوناه للاستقالة من البرلمان، وإنه وافق على توقيع اعتذارا رسمي لعامة الناس، وهذا هو الموقف الرسمي.. واعترف بأن قصته لم تكن صحيحة".