كتبت - أمنية إبراهيم: دخل الزوج الى غرفه نومه يبحث فى جميع أركانها عن حافظه نقود زوجته لسرقتها بعد أن علم أن أهل الخير منحوها بعض الجنيهات لمساعدتها فى مصاريف أبنائها القصر. وعندما فشل في العثور عليها قام بسحب حزامه الخاص وخرج مسرعا نحو صاله الشقه ليقوم بضرب زوجته للاعتراف عن مكان نقودها وعندما ابت التحدث متوسله إليه أن يتركها لحالها لكنه لم يستمع إليها وقام بربطها بحبال واولادها فى كراسي الصاله وسكب عليهم جركن من الكيروسين واشعل النيران فيهم وفر هاربا. تدخلت العنايه الالهيه وتمكن جيرانها من انقاذها هى وأبنائها قبل أن تلتهم النيران جسدهم وقاموا نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. قررت الزوجه عقب هذا الحادث أن تتخلص من زوجها العاطل للابد. "يكفي تسع سنوات من الزواج مع رجل عاطل لا يعرف معنى جمع شمل الأسرة والكفاح من أجل الأبناء".. بهذه الكلمات سردت الزوجه الثلاثينية كلامها مستكمله منذ اليوم الأول لزواجى أكتشفت بأن زوجى يعشق البطاله كل ما يشغل باله هو التنقل على المقاهى كنت اتشاجر معه حتى يخرج إلى عمله كحارس أمن فى إحدى الشركات الخاصه...بعد أن رزقنا الله بطفلنا الأول شعرت بضيق الحال خاصه مع عجزى عن توفير طلبات طفلنا الصغير، قررت أن انزل الى مجال العمل ولاننى لم اتلقى اى قسط من التعليم لم اجد سوى العمل كخادمه فى البيوت، وبالفعل توسط لى بعض الجيران حتى بدأت العمل، وبدلا من أن ينصلح حال زوجى اعتمد على وتحولت إلى رجل البيت واصبح زوجى عاله عليّ. وأضافت: "كنت اعمل ليل نهار وفى النهاية كان يسرق اموالى لقضاء أوقاته على المقاهى، وبعد خمس سنوات من الزواج تم طردة من عمله لعدم انتظامه به، وبكل هدوء تلقى خبر طردة ورفض البحث عن فرصه عمل جديد، وبدأ فى تعاطى المواد المخدرة بصحبه اصدقاء السوء.. طلبت منه البحث عن العمل لكنه رفض وتعدى على بالضرب وحتى يعاقبنى قام بربطى انا وابنائى بالحبال وتركنا لمدة يومين على هذا الحال بالرغم من توسلاتى إليه بأن يرحمنا". فى أحد الأيام اكتشف زوجى اننى أحصل على إعانه شهريه من اهل الخير لمساعدتى فى مواجهة أعباء الحياة حاول أن يسرقها منى لكنه فشل فقام بسكب جيركن من الكيروسين علينا وبعد اشعاله النيران فر هاربا، لولا تدخل القدر لكنا فى عداد الموتى. قمت بتحرير محضر ضدة وساعدنى اهل الخير فى رفض دعوى طلاق ضدة وأخرى ضد أهله بالانفاق على اولادى الصغار خاصه انهم من أصحاب الأملاك واتمنى ان ينصفنى القضاء واتخلص من العذاب الذى تعرضت إليه على يد زوجى وان يعاقبه على حرقه لى خاصه واننا خرجنا من الحادث بعدة عاهات وتشوهات لن يمحوها الزمن.