جعلت الولاياتالمتحدةالأمريكية التي دعمت "منصور هادي" خلفا للرئيس اليمني السابق "علي عبدالله صالح"، الحملة ضد تنظيم القاعدة هي مطلبها الأساسي من الرئيس اليمني الجديد. جاء ذلك في تقرير خاص بالتحديات التي يواجهها "هادى" الحليف الأمريكي الجديد باليمن، في إشارة منها إلى أن أمريكا شنت حملة اغتيالات بواسطة الطائرات بدون طيار ضد أعضاء التنظيم، في حربها ضد القاعدة، حسبما ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية. وأشارت الصحيفة إلى تحدّى جماعة تنظيم القاعدة للرئيس اليمني الجديد "عبدربه منصور هادي"، وذلك عن طريق شن التنظيم موجة هجمات مستمرة على اليمن منذ تولي الرئيس الجديد مهام منصبه متعهدا بمحاربة جماعة القاعدة. وكانت آخر الهجمات بأن شن مقاتلون مرتبطون بتنظيم القاعدة تفجيرين انتحاريين أمس، مما تسبب في مقتل ما لا يقل عن 35 جنديا يمنيا، وفقا لمسئولين طبيين، وقالت مصادر أخرى بارتفاع عدد الضحايا إلى 85 قتيلا. وقال مسؤول في الجيش اليمني: إن أكثر من 20 من المتشددين الإسلاميين التابعين للتنظيم لاقوا أيضا مصرعهم في القتال الذي وقع في جنوب البلاد المضطرب بالقرب من طرق نقل النفط بالبحر الأحمر، ولم يكتف المتشددون بذلك، بل إنهم اجتاحوا قاعدة عسكرية بعد الانفجارات واستولوا على الأسلحة الثقيلة وصوبوها نحو الجنود. وتعتبر المناطق الجنوبية المضطربة باليمن الاهتمام الأمني الأكبر للرئيس هادي، ومصدرا للصداع الفوري للرئيس اليمني الجديد منذ توليه منصبه رسميا قبل أقل من أسبوعين. وقال الرئيس هادي ومسؤولون محليون: إن الجيش اليمني أرسل تعزيزات من مدينة عدن المجاورة بعد انفجار سيارات بالقرب من مواقع عسكرية على المداخل الجنوبية والغربية لمدينة زنجبار وهجوم عناصر من القاعدة على قاعدة عسكرية.