كتبت- هبة مصطفى نشر موقع ديبكا الإستخباراتي الإسرائيلي مقالا حول التحركات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط والتي كانت سببا في إشعال المنطقة، وأفاد أن تلك التحركات جاءت بالتنسيق مع حلفائها وعلى رأسهم إسرائيل ونتج عنه القصف الإسرائيلي الأخير في سوريا، والثورة الهائجة في اليمن، ومنح الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل وعدد موقع ديبكا التحركات الأمريكية الجديدة في سوريا واليمن وفلسطين والعراق، وقرارات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوضع حد لأنشطة تلك الدول في التعامل مع القيادة الإيرانية، وبالفعل قامت بتنفيذ إجراءات في المنطقة وإتخاذ خطوات جديدة على الأربع جهات بالتعاون مع حلفائها وعلى رأسهم إسرائيل. وأوضح الموقع أنه في العراق، وصلت قوات أمريكية كبيرة إلى قاعدة قاعدة كيوان K1، غرب كركوك. ووفقا لمصادر عسكرية لديبكا، فأن هذه هي المرة الأولى منذ 14 عاما (منذ الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003) أن تضع الولاياتالمتحدة قوات عسكرية قريبة جدا من الحدود الإيرانية. كما انها اشارة الى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لوقف شراكته الاستراتيجية مع ايران التي انعكست على السيطرة على كركوك وحقول النفط في منتصف اكتوبر الماضي. ولن تسمح واشنطن باستيلاء ايران على حقول نفط كركوك. وبالنسبة لسوريا، كانت هذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها إسرائيل بشكل مباشر هدف تابع للجنرال قاسم سليمان، وشنت ضرباتها الجوية ، بالقرب منمنطقة آل الكسوة، التي تقع على بعد حوالي 14 كم من دمشق، نحو 50 كم من مرتفعات الجولان، حيث لقاء سري لقادة الميليشيات الشيعية الموالية لايرانجنوب غرب في سوريا والميليشيات العسكرية التابعة للجنرال قاسم سليماني. أما في اليمن، كان عبد الله الصالح الرئيس السابق لليمن والذي كان حليفا للحوثيين، وإيران، أعلن انه مستعد طي الصفحة، فتح صفحة جديدة، وهو ما يعني التخلي عن الحليفة إيران، شريطة أن قوات التحالف - أي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة - ترفع الحصار البحري والجوي المفروض على اليمن وتوقيف هجماتها. ونتيجة لهذا الإعلان، اندلعت اشتباكات بين قوات علي عبد الله صالح والحوثيين، وإزداد الأمر سوءا . وكشف الموقع عن أن المغادرة المفاجئة لعلي عبد الله صالح، الذي كان له علاقات وثيقة مع وكالة المخابرات المركزية لسنوات عديدة، ليست مصادفة. إنه جهد استخباراتي أمريكي متضافر لنقل صالح إلى المعسكر العربي الغربي من أجل إسقاط المواقف الإيرانية في اليمن وشبه الجزيرة العربية. وأضاف الموقع أنه فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أثارت إدارة الرئيس ترامب مشكلة القدس ووضعتها كشرط للتقدم في المفاوضات الدبلوماسية بين إسرائيل والفلسطينيين. وقد سئمت إدارة ترامب من الموقف الفلسطيني الذي يريد تحقيق أهدافه السياسية من دون إجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، بينما كانت تحاول إجراء مفاوضات مع الإدارة بدلا من إسرائيل. وهو السبب الذي جعل إدارة ترامب يهدد بإغلاق مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، إذا لم يبدأ الفلسطينيون المفاوضات المباشرة مع الإدارة بوساطة إسرائيل، مشيرا إلى الإعلان المرتقب لقرار نقل السفارة الامريكية من تل أبيب إلى القدس، ومنح الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل.