طالبت مجموعة كبيرة من الشباب الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء بالترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية والتي ستفتح بابها الأسبوع المقبل. وقال محمود فضل الشريف المنسق العام للحملة إنهم أرسلوا مساء أمس الأول الثلاثاء خطاباً للدكتور كمال الجنزوري على مكتبه يطالبونه فيه بالترشح لانتخابات الرئاسة، بعدما وعدهم بذلك خلال الجلسة التي جمعتهم به أثناء التعديلات الدستورية. وأشار الشريف أنهم تحدثوا مع الجنزوري من قبل بشأن ترشحه للانتخابات الرئاسية ولكنه طلب منهم الانتظار لأن الصورة مازالت ضبابية، مؤكداً أنه في حال اتضاح الصورة سينزل على مطالب الشعب ويرشح نفسه في الانتخابات. وجاء في الخطاب الذي أرسله الشباب الى الجنزوري والذي حصلت بوابة الوفد الالكترونية على نسخة منه: " نحن مجموعة من شباب مصر الذين يرون فى سيرة سيادتكم الذاتية وتاريخ سيادتكم المهني والأكاديمي المقومات والصفات المطلوب توافرها في رئيس دولة كبيرة وعريقة مثل مصر وهو ما لم نره فى أى مرشح رئاسي طرح نفسه على الساحة حتى الآن، إن الحب الشعبي الذي يكنه أهل مصر تجاهك و تقديرهم لمجهوداتك في دفع مصر إلى الأمام من خلال توليك منصب رئيس الوزراء في أواخر التسعينيات هو ما جعلنا نثق فيكم و جعلنا نفكر في ترشيح سيادتكم لمنصب رئيس الجمهورية. وأضاف: إننا نعلم مدى زهد سيادتكم فى تولي المناصب و أنكم غير طامعين في سلطة و لا ممن ينبهرون بكراسي الحكم أو المراكز الزائلة كما أننا نعلم مدى حبكم لمصر و حرصكم على خدمة شعبها ، كما أننا نؤمن بأن منصب رئيس الجمهورية في ظل الظروف الراهنة يحتاج شخصاً ذا مواصفات غير تقليدية حيث أنه سيعمل في ظروف حرجة تحتاج إلى الخبرة و الحكمة و حسن التصرف. و نحن نرى أيضاً في سيادتكم الرجل الذي تدرج في مناصب الدولة التدرج الوظيفي الطبيعي و الذي منحه النضج السياسي المطلوب توافره في من سيكون على رأس نظام دولة. كما إننا بحاجة إلى رجل عاش مثل أغلب أفراد هذا الوطن يشعر بالمواطن البسيط و تتوفر في سيادتكم جميع تلك المواصفات. ونحن نعلم أن النظام السابق لم يمهلك خلال مدة عملك كرئيس للوزراء في الفترة ما بين عامي 96 و 99 الفرصة لإتمام مهمتك وأنه السبب في إحباط مشروعات مصر القومية و منعك من أن تعمل لصالح هذا الوطن و من أجل أن ترفع مستوى معيشة المواطن المصري وتتخذ الخطوات اللازمة لإنماء وضعنا الإقتصادي وأن تصنع لنا العمق الإستراتيجي في الجنوب والشرق. لقد افتقدنا دورك السياسي والاقتصادي على مدار عقد كامل و نأمل ألا تبخل علينا باستكمال ما بدأته معنا في هذه الفترة الحرجة. لقد قام أعضاء الحملة بعمل العديد من استطلاعات الرأي بين العديد من طوائف الشعب وقد أبدى أغلبهم ترحيباً وتأييداً كبيراً ، ولقد وصلنا العديد من الاتصالات الهاتفية من مصريين من جميع المحافظات و من مصريين بالخارج أيضاً و التي تعرب عن استعدادهم لدعم الحملة. إن تلك الدعوات الكثيرة التي وصلتنا والتي كانت تطالب بتوصيل أصواتهم إليكم و إعلامكم بمدى رغبة شريحة عريضة من المجتمع في ترشح سيادتكم لمنصب رئاسة الجمهورية هو ما جعلنا لا نستطيع الصمود أكثر من ذلك أمام هذا الضغط الشعبي الكبير و جعلنا نكتب هذه الرسالة لكم لعل الله يسعدنا بقائد محنك مثلك نكون له بعد الله عوناً و يكون هو لنا سبباً في إعلاء هامة هذا الوطن. نرجو أن تستجيب لمطلبنا ومطلب العديد من طوائف الشعب الذين رأوا في سيادتكم المحقق لأمانيهم وتطلعاتهم والقادر على تحقيق مستقبل أفضل لهم، ولأولادهم".