كتبت- أسماء عز الدين: «ملعب الرعب».. ذلك هو اللقب الذي يشتهر به استاد القاهرة الدولي، بسبب الحضور الجماهيري الكبير الذي كان يميزه ويزين أرجائه قبل سنوات، قبل منع الجمهور من حضور المباريات بعد حادثتي بورسعيد والدفاع الجوي، التي نتج عنها وفاة مشجعين لناديي الأهلى والزمالك. ويأتي هذا الاستاد ضمن أضخم المنشآت فى العالم، حيث تم تشييده تحت اسم استاد ناصر على مساحة 500 فدان، واستغرق بنائه ثلاث سنوات منذ 1957 حتى افتتاحه عيد ثورة يوليو الثامن في 1960، من قبل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فى افتتاح تاريخى حضره العديد من زعماء ومشاهير العالم. وبتأسيس استاد القاهرة، أصبح بالعاصمة المصرية استاد ضخم على المعايير الأوليمبية، ليكون الأول من نوعه ذو المعايير الأوليمبية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وقادر على استضافة الأحداث الرياضية الكبيرة، وهو من تصميم المهندس المعماري الألماني "فيرنر مارش"، ومعه 14 مهندساً مصرياً و3 آلاف عامل. ووصلت تكلفته في القرن الماضي نحو 5 ملايين جنيه ونصف المليون، وتم تجديده في 2004 بحوالي 150مليون جنيه ويتسع لأكثر من 75 ألف مُشجع، واستضاف أكثر من حدث قارى وعالمى، أبرزهم بطولة الأمم الإفريقية التي فازت بها مصر في 2006. ويعتبر استاد القاهرة بمثابة مدينة رياضية متكاملة، فهو يحتوى إلى جانب المبنى الضخم على عدة ملاعب فرعية لكرة القدم «ملعب هوكى، صالة جمباز، صالة لرفع الأثقال، مجمع لحمامات السباحة، وصالات مغطاة، بالإضافة إلى مبنى إدارى للجنة الأوليمبية وللاتحادات الرياضية وفندق للرياضيين».