يعود إستاد القاهرة ليفتح أبوابه من جديد غداً , الخميس , عندما يستضيف مباراة الزمالك والاسماعيلي في الجولة الثالثة من الدوري , بعدما توقفت الحياة فيه لمدة عامين وتحديداً منذ مذبحة بورسعيد الشهيرة في فبراير 2012 والذي راح ضحيتها 74 من جماهير النادي الأهلي . ومن المفارقات العجيبة أن الإستاد العريق سيبدأ من حيث انتهي منذ عامين .. حيث كانت أخر المباريات التي استضافها إستاد القاهرة هي مباراة الزمالك والاسماعيلي في الجولة ال17 لمسابقة الدوري في فبراير 2012, ولم تستكمل المباراة نظراً لطلب مدربي الفريقين واللاعبين من محمد فاروق حكم المباراة إنهاء اللقاء عقب الشوط الأول , وذلك بعد أن وصلتهم أخبار عن سقوط قتلي في إستاد بورسعيد في مباراة الأهلي والمصري في نفس الجولة. ومنذ هذا اليوم الأسود في تاريخ الرياضة المصرية لم تفتح أبواب إستاد القاهرة أمام أي مباراة مهما كانت أهميتها , وبعد مشاورات عدة خلال الأيام الماضية اتفق المسئولين علي فتح الإستاد العريق أمام مباراة الزمالك والاسماعيلي غداً لتعود إليه الحياة من جديد. يعد إستاد القاهرة واحد من اعرق ملاعب كرة القدم أسس عام 1958 في عهد الرئيس جمال عبد الناصر تحت اسم إستاد ناصر قام بتصميمه المهندس المعماري الألماني "فيرنر مارش"وهو نفس المهندس الذي قام بتصميم الإستاد الأولمبي في برلين الذي استضاف دورة الألعاب الأولمبية في سنة 1936، وقد اكتمل بناؤه عام 1960 وافتتحه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في احتفالات ثورة يوليو في نفس العام. وفي عام 2005 طور إستاد القاهرة لكي يلائم المعايير الأوليمبية القياسية الجديدة في القرن الحادي والعشرين حيث شهد بعدها بعام بطولة كأس الأمم الأفريقية 2006 الذي فاز بها المنتخب المصري. يقع إستاد القاهرة علي بعد 10 كيلومترات من مطار القاهرة الدولي و 30 كيلومتر من وسط العاصمة , ويتسع إلي 74.100 متفرج , ويمثل علامة هامة في البنية الرياضية المصرية حيث تقام عليه أهم المباريات المصرية سواء للأهلي والزمالك أو المنتخب الوطني.