دخلت مستشفيات دمياط مرحلة الخطر وأصبح الوضع فيها يهدد بكارثة بعد أن تحولت المستشفيات الحكومية إلى مصيدة لأرواح الغلابة، وتحولت أهداف الأطباء إلى جمع الأموال من عياداتهم الخاصة والمراكز الطبية التى يعملون بها بالرغم من علم جميع المسئولين التنفيذيين فى دمياط أن قطاع الصحة يعانى العديد من الأزمات والنوبات الحادة التى لم يعد يجدى معها علاج غرف الإنعاش والرعاية العاجلة. وتواجه المستشفيات والوحدات الصحية نقصًا فى أطباء التخصصات النادرة والدقيقة كجراحة القلب والأوعية الدموية والمخ والأعصاب وجراحات الأطفال والأطراف، فضلاً عن نقص الأدوية والمستلزمات الطبية وعدد الأسرة والأجهزة وخاصة أجهزة الأشعة المقطعية وأجهزة السونار والغسيل الكلوى وتفتقد أطقم ممرضات مدربة بسبب نقص الخبرات وغياب تام فى الدورات التدريبية لرفع كفاءة العاملين فى قطاعات التمريض والتحاليل وغيرها وتحولت المستشفيات إلى مقلب قمامة أو خرابة جعلتها مصدراً للأمراض. فى البداية يقول أحمد مصطفى فعص، محام، ورئيس لجنة الوفد، إن القطط والفئران تنتشر بشكل كبير جداً على مواسير الصرف الصحى وخاصة منافذ الغرف، بالإضافة إلى وجود أكياس النفايات بكميات كبيرة منذ فترة طويلة، وناشد «فعص» الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه محافظ دمياط إنقاذ أكثر من 240 ألف مواطن مهددين بالأمراض والأوبئة نتيجة انتشار الفئران الحية والميتة بمستشفى كفر سعد حيث تشهد الخدمة الطبية والصحية بمستشفى كفر سعد المركزى معاناة بالغة سواء فى ظل النظام السابق أو الحالى فالمستشفى يعانى الإهمال والتسيب على الرغم من توافر الإمكانيات والأجهزة والمستلزمات الطبية حتى الأدوية متوفرة، ولكن كل ما سبق متوفر فقط للنهب والسرقة والمريض لا يجد الرعاية الكافية وربما لا يستطيع الدخول لتلقى العلاج، ليس غريباً أن يتحول مستشفى تخصصى حكومي بالنسبة لأكثر من 250 ألف نسمة إلى خرابة أو مقبرة للموتى. وعن الفساد فحدث ولا حرج فتجد أجهزة أشعة معطلة واستخدام منظفات للأدوات الصحية كمطهر للأطفال وبيع نفايات خطرة لجامعى القمامة وغياب الأمن والأمان لعدم توافر خدمات ليلية أو حراسة على أبواب المستشفى ليلًا، أما مستشفى طوارئ كفر سعد فتكلفت 30 مليون جنيه وتم افتتاحها منذ حوالى 6 أشهر وتم التعاقد مع أساتذة جامعة الأزهر بأكثر من ربع مليون جنيه شهرياً ولم نر إلا الممرضات فقط، وأشار فعص ل«الوفد» إلى وجود طبيب مزيف قام بتوقيع الكشف الطبى على عدد من الحالات، كما دخل غرفة العمليات 10 مرات منها 7 مرات كعضو فى طاقم جراحى و3 مرات قام بإجراء العمليات الجراحية بنفسه، ويدعى (م.ج.س) المتهم بانتحال صفة طبيب حاصل على بكالوريوس علوم طبية الذى يؤهله للعمل فنى أشعة أو فنى معمل تحاليل. أما المستشفى التخصصى فحدث ولا حرج، حيث تقدم أحمد أبوالقاسم أبوزيد من مدينة عزبة البرج بمحافظة دمياط ببلاغ إلى المحامى العام لنيابات دمياط ضد أحد الأطباء بالمستشفى التخصصى حيث تسبب بإهماله الشديد فى ضياع زوجته وابنته ووفاتهما معاً، حيث أصيبا بحروق من الدرجة الثانية نتيجة انفجار اسطوانة الغاز، وتم نقلهما إلى المستشفى التخصصى وتم تقدير الحروق بنسه 45% وهنا ترك الأطباء زوجتى وابنتى بدون غيار وتلوثت الجروح ولسوء الرعاية وعدم المتابعة جفت أجسادهما وهما على قيد الحياة وأدى ذلك إلى وفاة زوجتى وبعدها بيوم ابنتى. وفى ذات السياق، رصدت عدسة «الوفد» تجول القطط بمستشفى فارسكور المركزى، خاصة أقسام العناية المركزة وقسم العظام على الرغم مما تشكله الحيوانات من خطورة بوجودها فى المستشفيات نظراً لما تحمله من أمراض وفيروسات، إلا أن مشهد تجول القطط داخل مستشفى فارسكور صار مألوفاً فى الوقت الذى يفترض فيه التزام المستشفى بأعلى درجات التعقيم والنظافة والاهتمام، فضلاً عن عدم وجود أى رعاية للمرضى وسوء معاملة الممرضات للمواطنين، الأمر الذى يهدد حياة المترددين على المستشفى. ورصدت «الوفد» وجود جهازين للتنفس الصناعى عاطلين منذ عدة أشهر بالإضافة لعدم وجود جهاز ABG الخاص بتحليل غازات الدم الذى يعد من التحاليل المهمة لتشخيص الحالات فبسبب عدم توافر الجهاز يلجأ مرافقو الحالات إلى أخذ العينة لمستشفى الأمراض الصدرية بدمياط لعمل التحليل به، وناشد الأهالى تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسى ووزير الصحة لإنقاذ آلاف المرضى من الموت، حيث إن المستشفى يخدم ما يقرب من 350 ألف نسمة بقرى مركز فارسكور.