تحولت مستشفى فارسكور بمحافظة دمياط إلى مصيدة للموت تحصد أرواح المرضى، حيث احتلت القطط الأقسام بدل المرضى، والممرضات أصبحن طبيبات، والعناية المركزة خالية من أجهزة التنفس الصناعى، فى البداية يقول محمد هشام: يعانى أهالى مركز ومدينة فارسكور من سوء الخدمات المقدمة بمستشفى فارسكور المركزى بمحافظة دمياط، حيث شهدت حالة من انتشار الفوضى والإهمال بها حتى أصبحت مأوى للقطط والحيوانات الضالة وذلك خاصة بعد واقعة انقطاع الكهرباء عن المستشفى بالكامل لمدة ساعة واكتشاف سرقة الوقود وكسر الخزان بالمولد بعد انقطاع التيار، كما أن العناية الإلهية أنقذت طفلاً بالحضانة كان على وشك الموت حتى أصبحت حياة المرضى لعبة فى أيدى المسئولين فى المحافظة. وفى ذات السياق، رصدت عدسة «الوفد» تجول القطط بداخل الأقسام على الرغم مما تشكله الحيوانات من خطورة بوجودها فى المستشفيات نظراً لما تحمله من أمراض وفيروسات إلا أن مشهد تجول القطط داخل مستشفى فارسكور صار مألوفاً وغير مستغرب من مرتاديه فى الوقت الذى يفترض فيه التزام المستشفى بأعلى درجات التعقيم والنظافة والاهتمام، فضلاً عن عدم وجود أى رعاية للمرضى وسوء معاملة الممرضات للمواطنين الأمر الذى يهدد حياة المترددين على المستشفى وخاصة تعطل أجهزة التنفس الصناعى بالعناية المركزة، ويضيف أحمد متولى أن أجهزة الأشعة لا تقدم نتائج سليمة حيث نصحنى أحد الأطباء بعمل أشعة خارجية بأحد المراكز الخاصة بالإضافة إلى عدم وجود الأطباء والاخصائيين والاستشاريين بشكل منتظم مما يؤدى ذلك إلى قيام الممرضات بدور الطبيب، بالإضافة إلى وجود نقص فى فنيى الأشعة بالتحديد وعدم قدرة المحافظة على سد العجز والتعامل مع الموقف. وفى سياق متصل رصدت «الوفد» وجود جهازين للتنفس الصناعى عاطلين منذ شهور عدة بالإضافة لعدم وجود جهاز ABG الخاص بتحليل غازات الدم الذى يعد من التحاليل المهمة لتشخيص الحالات فبسبب عدم توافر الجهاز يلجأ مرافقو الحالات إلى أخذ العينة لمستشفى الأمراض الصدرية بدمياط لعمل التحليل بها مما يودى بحياة العديد من الأشخاص، وأشارت تغريد على، موظفة قسم الاستقبال، إلى أن العناية المركزة فى أشد الحاجة لجهاز أشعة تليفزيونية متنقل بالاستقبال وجهاز غازات دم جديد تانك أكسجين لتشغيل جهاز التنفس الصناعى وتدريب أطقم الاستقبال والعناية للتعامل مع الحوادث والأغرب من ذلك أن مبانى المستشفى منذ عام 1940 وحتى الآن لم يتم تطويرها، وناشد أهالى مدينة فارسكور بتدخل الرئيس عبدالفتاح السيسى ووزير الصحة لإنقاذ آلاف المرضى من الموت.