أيام قليلة تفصلنا عن بداية فصل الشتاء، الذي يحرص الكثير منا على استقباله بملابس جديدة ، إلا أن المعروضات من ملابس الشتاء الجديدة سجلت ارتفاعًا غير مسبوق عن باقي عروض السنوات الماضية، حيث ارتفعت أسعار المعروضات بنسبة 200 % الأمر الذى أدى إلى عزوف الكثير من المواطنين عن الشراء. وأرجع البعض ارتفاع سعر ملابس الشتاء، إلى شراء المصانع المنتجة للخامات بأسعار مرتفعة قبل إنخفاضها. فيما أكد تجار وأصحاب المحال التجارية بوسط القاهرة، أن ارتفاع الأسعار وانخفاضها يتحكم فيه أصحاب المصانع الكبرى والمستوردون وأن المحلات التجارية لا تكسب سوى هامش ربحي بسيط يكاد تكفي نفقات وأجور العاملين بالمكان. وما بين مقاطع للشراء وآخر معتمدًا على ملابسه القديمة، تباينت ردود الشارع المصري خلال جولة لعدسة الوفد حول رأى المواطنين في ارتفاع أسعار ملابس الشتاء هذا العام وقال أحمد حسين صاحب محل ملابس بمنطقة شارع طلعت حرب – بوسط العاصمة – انه لا يوجد حتى الآن إقبال على شراء منتجات الشتاء نتيجة لإرتفاع أسعارها بنسبة تخطت ال 200 % الأمر الذي أدى إلى خسارة كبيرة في المنتجات المعروضة قبل بداية الموسم، المستهلك أصبح يهرب من الأسعار ويكتفي بمشاهدتها في فاترينة العرض فقط . وأضاف حسين أن الأسعار ارتفعت بشكل غير متوقع ولا نعرف ماذا نفعل، التجار والمستوردون وأصحاب المصانع يتحكمون في الأسعار ونقف مغلولين الأيدي الآن، ويصل سعر " السويت شيرت " إلى 600 جنيه و أقل " جاكيت " يبدأ سعره من 900 جنيه بمعنى أنه 1000 جنيه لا تكفي الفرد لشراء طقم شتوي فيما علق احمد عبدالرحمن،مواطن، على ارتفاع اسعار ملابس الشتاء: "لا أمتلك شيء كي أفعله لمواجهة غلاء الأسعار ومثل شباب كثير أعتمد ملابس وكسوة شتاء العام الماضى و اكتفى بمشاهدة المعروض من المنتجات والموديلات الجديدة وانتظر الاوكازيون السنوي، هذا هو أنسب موعد للشراء، حيث يحرص الكثير من التجار على البيع بأسعار زهيدة للتخلص من المنتج قبل انتهاء الموسم. وقال يحيى زنانيري ، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية، في تصريحات صحفية، أن أسعار الملابس المستوردة ارتفعت هذا العام بنسبة تتراوح بين 100 إلى 150 % مقارنة بالعام الماضي، بينما تتراوح نسبة ارتفاع أسعار الملابس المحلية من 70 إلى 100 %، مؤكدًا أن هذا هو الارتفاع الأكبر في تاريخ قطاع الملابس. شاهد الفيديو....