أكد البروفيسور بيتر كمبلر رئيس قسم الباطنة والسكر بجامعة سيملفيز بالمجر ورئيس الجمعية المجرية للسكر، أن نسبة الإصابة بالسكر تزداد بشكل كبير على مستوى العالم وأن مضاعفات السكر قد تصيب أكثر من 70% من المرضى. وأشار إلى أن معظم المرضى يعانون من آلام الأعصاب الناتجة عن التهاب الأعصاب الطرفية وتزداد الخطورة فى أن تلك الالتهابات قد تؤدى إلى ضعف الإحساس بالقدمين مما يؤدى إلى الإصابة بأى شىء فى القدم دون الشعور بأى إحساس غير طبيعى، مضيفاً أنه دائماً ما يعانى مريض السكر بآلام الأعصاب فى مرحلة من مراحل حياتهم وعادة لا يتم تشخيص المرض فى الوقت والشكل المناسبين. وأشار خلال حديثه إلى أن مادة ألفا ليبويك أسيد وبنفوتيامين من الأدوية التى تعمل على علاج خلل الأعصاب الطرفية وهى تختلف فى طبيعة عملها عن الأدوية المسكنة التى ليس لها تأثير إيجابى على الأعصاب نفسها. وأكمل أنه شارك فى عمل أبحاث علمية كثيرة على تلك الأدوية التى أثبتت فاعليتها فى علاج التهاب الأعصاب الطرفية بجانب كونها أدوية آمنة. كان ذلك ضمن فاعليات المؤتمر العلمى الذى أقامته شركة إيفا فارما للأدوية على هامش الاحتفال باليوم العالمى للسكر بحضور أكثر من 300 طبيب مصرى والعديد من أساتذة السكر والقلب. أكد الدكتور فاروق طلعت، أستاذ ورئيس قسم المخ والأعصاب جامعة الإسكندرية، أن مرض السكر له تأثير كبير على الأعصاب الطرفية مما يسبب التهابها والذى يظهر فى أعراض الشكشكة والتنميل وضعف فى الأطراف ويؤثر على الدورة الدموية الطرفية وبالتالى إحساس المريض بالتعب من المجهود البسيط، بل وله تأثير على شرايين القلب والمخ ويتسبب فى حدوث جلطات نتيجة تصلب فى الشرايين بل وقد يصل الأمر إلى العجز الجنسى. وقال الدكتور محمد فهمى عبدالعزيز أستاذ السكر والغدد الصماء جامعة عين شمس: إن نسبة الإصابة بالسكر فى مصر فى زيادة مستمرة، ومرض السكر له مضاعفات خطيرة إن لم يلتزم المريض بضبط نسبة السكر فى الدم وذلك عن طريق اتباع نظام غذائى سليم ونمط حياة صحى والطعام والشراب والأنشطة اليومية والرياضة والمشى بجانب تحليل منتظم لمستوى السكر بالدم صايم وفاطر وتراكمى. وصرح الدكتور إيهاب عطية، أستاذ القلب جامعة عين شمس أن حوالى 50% من مرضى القلب يعانون من مرض السكر أيضاً، بل أن الغالبية العظمى من المرضى المصريين معرضين للمضاعفات نتيجة بعض العادات السيئة. قال الدكتور عادل الإتربى: بالنسبة للوقاية من مشاكل الأوعية الدموية يوجد مضادات الصفائح الدموية مثل الإسبرين وغيره وأدوية لحماية الكلى وأدوية لنقص الكالسيوم وفقر الدم، أما بالنسبة للالتهابات المزمنة للأعصاب الطرفية والتى تعتبر من أهم المشاكل التى تؤرق مريض السكر وما ينتج عنها من آلام ومشاكل فى الإحساس والقدم السكرى، فالاكتشاف المبكر لهذه الالتهابات وعلاجها بمستحضر ثيوتاسيد مركب يعطل ويمنع حدوثها لما له من تأثير إيجابى على الأعصاب وعملها. قالت الدكتورة راوية خاطر، أستاذة السكر والغدد الصماء بقصر العينى: إن نسبة الإصابة بالسكر فى زيادة مستمرة وقد يصل عدد المصابين بالسكر إلى 11 مليون مصاب ومتوقع بحلول 2020 سوف تمثل مصر رقم 8 من حيث الأعداد المصابة عالمياً.. وأشارت إلى أن مرض السكر يؤثر على كل خلية فى الجسم منها على الأوعية الدموية الكبيرة فيؤثر على شرايين القلب والمخ والساقين والأوعية الدموية الدقيقه فيؤثر على الكلى والأعصاب الطرفية ولذلك يؤدى إلى الفشل كلوى العمى وجلطات فى القلب والمخ. وأكد الدكتور فهمى إمارة، أستاذ السكر والغدد الصماء جامعة الإسكندرية، أهمية ضبط مستوى السكر بالدم من بداية اكتشاف المرض وضبط ضغط الدم وضبط الكوليسترول والدهون وضبط الوزن وممارسة الرياضة واتباع نظام صحى وذلك لتجنب حدوث أى مضاعفات من السكر وارتفاع معدلاته بالدم حيث أن مضاعفاته قد تشمل جلطات قلبية وسكتات دماغية وفشل كلوى وأيضاً مضاعفات تؤثر سلباً على حياة المريض اليومية مثل التهابات الأعصاب الطرفية التى تؤدى إلى حرقان وشكشكة وتنميل فى الأطراف.