رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الخميس أن المرحلة التي تمر بها مصر حاليا بعد سقوط نظام الرئيس مبارك "حرجة للغاية". وقالت الصحيفة: إنه يتم إنشاء ما يمكن وصفه ب"بنية تحتية سياسية جديدة"، تقوم على أساسها مصر الجديدة. وأضافت أن مصر بدأت تتحول إلى الديمقراطية حيث دخلت مرحلة حرجة، بإدخالها تعديلات دستورية يمكن أن تخلق نظاما سياسيا جديدا وتداول للسلطة يمنع تكرار ما حدث طيلة 30 عاما أو أن يؤدي ببساطة إلى طبعة جديدة من النظام القديم مخيبة للآمال. ونقلت الصحيفة عن ناثان براون أستاذ العلوم السياسية والشئون الدولية بجامعة جورج واشنطن قوله :إن" المرحلة الحالية ستكون عملية اختبار لالتزام القادة العسكريين بتوجيه البلاد نحو الديمقراطية الحقيقية، وسوف تظهر أيضا ما إذا كان نشطاء الإنترنت الذين عملوا معا للإطاحة بمبارك يمكن أن يتعاونوا في عمل أكثر تعقيدا وهو إنشاء بنية تحتية سياسية جديدة لمصر". وأضاف براون:" إنهم في مرحلة حرجة للغاية.. فالنظام القديم لا يزال في مكانه .. ولم يحدث تغيير حتى الآن". ومن المتوقع أن تقترح اللجنة التي شكلت لتعديل الدستور وضع مدة زمنية للرئاسة، وتغييرات أخرى تشمل الحد من صلاحيات رئيس الجمهورية، وإعطاء القضاء دور الرقابة الانتخابية وتخفيف القواعد التي جعلت من المستحيل على أحزاب المعارضة لتقديم مرشحين للرئاسة، وستقدم التغييرات المقترحة للناخبين من خلال استفتاء في غضون ثلاثة أشهر.