أكد الدكتور يوسف زيدان بأنه فور إصدار مجلس الشعب والحكومة توصية بإقالة الدكتور إسماعيل سراج الدين من مكتبة الإسكندرية، قام بسحب الاستقالة التى تقدم بها هذا الشهر بعد المقالة التى نشرها بصحيفة المصرى اليوم. وذكر فيها عدة وقائع دالة على أن د. إسماعيل سراج الدين يقوم بتخريب مكتبة الإسكندرية من الداخل، وهى المقالة التى رد عليها مدير المكتبة فى اليوم التالى بإصدار قرار تعسفى بإعفاء د. يوسف زيدان من كل مناصبه الوظيفية . وأشار زيدان بأنه أوضح فى طلب سحب الاستقالة الى التعنت الإدارى والإجراءات التعسفية التى قام بها مديرُ المكتبة خلال الفترة التى سبقت تقديمه للاستقالة. وقال زيدان : "من هذه الإجراءات التعسفية أصر المديرعلى قطعى للإجازة الاعتيادية التى سبق أن وافق عليها، من أجل تهدئة موظفى المكتبة الثائرين عليه، علماً بأنه ليس لى أى دخل بهذه الثورة..كما ألزمني مدير المكتبة بالتوقيع (حضور، وانصراف) بعد سبعة عشرعاماً من العمل بالمكتبة، وتهديده فى قرار إدارى بتعريضى للخصم الدورى إذا لم ألتزم بذلك.. وقيامُ مدير المكتبة بتحويلى إلى التحقيق أمام موظف منتدب من جامعة الإسكندرية، بحجة أن أحدهم رآنى أدخِّن سيجارة بالمكتبة.. إلحاحُ مدير المكتبة على ضرورة تقديمى لكشف بأسماء الموظفين الثائرين ضده، واقتراح عقوبات عليهم، علماً بأن ذلك يخرج عن مهام وظيفتى. وأوضح زيدان أن د. إسماعيل سراج الدين لم يستجب لطلب الإجازة الاعتيادية التى تقدَّم بها يوم 31/1/2012 لمدة خمسة عشر يوماً، مع عدم إبداء أى سبب أو ردّ على طلب الإجازة، مع أن رصيد إجازات زيدان بالمكتبة يسمح بالحصول على الإجازة المطلوبة. ونوة زيدان بأن صدور قرار مدير المكتبة رقم (1) بتاريخ 1/2/ 2012 الذى ينصّ على "إعفائه من كل المناصب الإدارية والمهام الإشرافية فى إدارة مركز المخطوطات ومتحف المخطوطات" وهما الكيانان الأكاديميان الملحقان بمكتبة الإسكندرية بموجب قانون إنشائها، بعدما قام بتأسيس هذين الكيانين منذ العام 1994، وتولى إدارتهما طيلة سبعة عشر عاماً تالية، بنجاحٍ شهد له كبار المتخصِّصين فى أنحاء العالم، ودلَي عليه كمٌّ كبير من الإنجازات غير المسبوقة فى مجال العمل بالتراث والمخطوطات؛ كما جاء إصدار هذا القرار المتعسف، دون الرجوع إلى رأى أعضاء مجلسىْ إدارة المركز والمتحف. واشار زيدان :" مدير المكتبة قام عَشية إصداره القرار السابق بإغلاق مكتبى وتغيير مفتاحه، وإلغاء مفتاح مكتب السكرتارية، وإلغاء بطاقة مرورى من بوابات المكتبة، والتحفظ على متعلقاتى الشخصية.. وغير ذلك من الممارسات التعسفية التى لا يمكن قبولها، خصوصاً أننى واحد ممن قاموا بإحياء مكتبة الإسكندرية والعمل بها طيلة السنوات السابق ذكرها، من دون أى تقصير". وقال زيدان في طلبه :" ولما سبق أتقدم بطلب سحب استقالتى واحتساب الفترة الممتدة من يوم تقديم الاستقالة إجازة اعتيادية (رصيد إجازاتى يسمح بذلك) وفى حالة رفضكم لهذا الطلب فسوف أتبع الإجراءات القانونية والإدارية المنصوص عليها فى مثل هذه الحالات".