اليوم تبدأ فعاليات أكبر منتدي للشباب في العالم علي أرض شرم الشيخ- مدينة السلام.. وعندما تحتضن مصر مثل هذا المنتدي العالمي، فهذا يعني توجيه رسالة إلي الدنيا كلها، أن مصر الشابة آمنة مطمئنة ومستقرة، رغم كل هذه الحروب الضروس ضد الإرهاب، ولذلك لم يكن غريباً أبداً أن تكون مصر هي الدولة الوحيدة التي تحارب الإرهاب، نيابة عن العالم أجمع. العالم كله يتحدث الآن عن منتدي الشباب، الذي احتل صدارة الأخبار العالمية في الصحف والمجلات والفضائيات، لأن تجمع الشباب من كل أنحاء العالم، ليس حدثاً بسيطاً أو هيناً، وإنما هو تعبير عن حاجة ملحة بين شباب العالم من أجل الحوار، وهذا ما دفع إلي التفاعل بين شباب العالم حول «هاشتاج» المنتدى.. إننا بحاجة إلي التحدث معاً.. الذي أطلقته اللجنة المنظمة وهذا المنتدي هو فرصة رائعة لتحاور الشباب مع كبار صناع السياسات من أجل إحداث تغيير حقيقي. كلنا يعلم أن هذا المنتدي العالمي للشباب، والذي يقام في مصر للمرة الأولي، يعد حدثاً تاريخياً لأنه انفتاح علي العالم بأسره ونقل خبرات العالم إلي مصر. وتدويل مثل هذا المؤتمر يعني إنهاء العزلة علي الشباب المصري الذي تعرض لمحن كثيرة خلال حقبة زمنية ويعني أيضاً الانفتاح علي الثقافات الأخري وعرض المشروعات والابتكارات المختلفة لتستفيد منها البلاد. ولا أحد ينكر أن هذا المؤتمر يعد تكليلاً للجهود التي تبذلها الدولة تجاه الشباب، بل يعد نقلة نوعية جديدة في اهتمامات الرئاسة بقضايا الشباب وتجاوز مرحلة المحلية إلي العالمية. أما الرسالة المهمة التي يطلقها المؤتمر فهي تعرف العالم أجمع عن قرب بحقيقة الأوضاع في مصر بعيداً عن المزايدات والمهاترات والأكاذيب التي يروجها المتربصون عن مصر. وهذا المؤتمر فرصة لتنمية مهارات الشباب وصقل خبراته العملية من خلال ورش العمل التي تضم نخبة من كبار المتخصصين في كل المجالات، لتخريج شباب مؤهل لتولي المسئولية السياسية والإدارية في كل المجالات.. والمهم في هذا المنتدي أن التنوع الشبابي المشارك في المنتدي، سيجعل هناك فرصة ذهبية للحوار الجاد وتبادل الخبرات حول مختلف القضايا. ولا يمكن أبداً أن ننسي القول إن هذا المنتدي الشبابي، هو رسالة صريحة وواضحة جداً في مواجهة الإرهاب، فعندما تجتمع هذه الحشود الشبابية في شرم الشيخ، فهذا معناه، اتفاق وعزيمة علي القضاء علي أوكار وجماعات التطرف في العالم أجمع.. يتم ذلك من خلال محاور مهمة يتبناها المنتدي مثل التنمية المستدامة وريادة الأعمال والحضارات والثقافات وصناعة قادة المستقبل.. فالمؤتمر والمشاركة الشبابية الكثيفة به من جميع أنحاء العالم، تعني أن مصر بدأت تأخذ مكانتها العالمية التي غابت لفترة طويلة قبل ثورة 30 يونية.. وأن مؤسسة الرئاسة بها اهتمام بالغ بقطاع الشباب وتعمل علي إزالة كل العقبات التي تواجه شبابنا وتذليل كل المشاكل التي تواجهه، ولا شيء يخفي علي الجميع بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي تشغله قضايا الشباب ومشاكله بشكل لافت للأنظار ولديه قناعات مؤكدة أن المستقبل كله مرهون بهذا الشباب الواعي الذي يحمل أمانة البلاد علي أعناقه. [email protected]
