أجمع خبراء ومشاركون بمؤتمر شباب العالم الذي سيعقد بمصر في الرابع من الشهر الجاري بمدينة شرم الشيخ علي أهمية الحدث العالمي في هذا التوقيت تحديدا والذي تواجه مصر فيه تحديات كبيرة, مؤكدين علي الرسائل الايجابية التي يعلنها المؤتمر للعالم خاصة من خلال الشباب في هذا التجمع العالمي بمختلف جنسياتهم ولغاتهم وانتماءاتهم. وطالبوا في الوقت نفسه المسئولين المصريين بالعمل علي تحقيق أقصي استفادة ممكنة في مختلف المجالات سواء الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية أو الدعائية الدولية ليتحقق الهدف الأساسي من التأكيد علي سعي مصر نحو المستقبل بشبابها ولشبابها, وطالبوا في الوقت نفسه المسئولون المصريون بالعمل علي تحقيق أقصي استفادة ممكنة من هذا الحدث الضخم والمهم في مؤشراته ورسائله للعالم. في البداية توضح الدكتورة نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة أن إقامة مؤتمر شباب العالم في مدينة السلام في هذه الظروف التي تحارب فيها مصر الإرهاب يحمل عدة رسائل للعالم الأولي: أن مصر آمنة وتستطيع استقبال وفود بهذا المستوي العالمي وسط التحديات التي تواجهها مثلما تواجهها جميع دول العالم كافة. ان مصر تعلنها أنها تؤسس سياستها الخارجية بشكل مختلف وأن القناة الرسمية لم تعد القناة الوحيدة التي تتحرك فيها ولكن هناك القنوات الشعبية والشبابية خاصة وأن الشباب هم المستقبل ما يعني وضع قواعد لعلاقات وشراكات مستقبلية بأدوار للشباب فيها وهي الرسالة الثالثة المتعلقة بالتنمية حيث شباب العالم المتواجد بتطلعاته المشتركة لفرص العمل ومستوي جيد للمعيشة في عالم يسوده السلام وينبذ العنف والتطرف والإرهاب ويتقبل الاختلاف والتنوع وهو ما عبرت عنه مصر باختيارها لمدينة شرم الشيخ كمقر لعقد المؤتمر كرسالة سلام للعالم أجمع. انفتاح شبابنا يؤكد الدكتور محمد عز العرب الخبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام وأحد الشباب المصري الموجود بالمؤتمرات الشبابية بالعالم ان انعقاد مؤتمر شباب العالم بشرم الشيخ دلالة علي انفتاح مصر علي القوي الشبابية ليس فقط في محيطها الداخلي ولكن أيضا في محيطها الإقليمي والدولي بما يمثل رسالة مضادة لكل الدعاوي التي تروج في بعض وسائل الإعلام العالمية وبعض منظمات وقوي الشر الدولية فيأتي احتضان مصر لمنتدي دولي في مدينة السلام ليشير بوضوح إلي عكس ذلك تماما. ويضيف عز العرب أن مصر تتجه إلي ترسيخ دبلوماسية التنمية أو الاستثمار في الشباب الذي يمثل ثلثي المجتمع وفق الأدبيات الدولية ما يعني أن الشريحة الأكبر في مصر شباب يتعرف في المؤتمر علي تجارب شباب العالم ممثلين لبلادهم سنجد منهم من هو سياسي كبير في حزب ومن هو رئيس تحرير جريدة ومن هو مدير إقليمي لشركة عالمية سيكونون همزات وصل مع مصر لما بعد المؤتمر بما يمثله ذلك من فرص كثيرة لتعرف شباب مصر علي ما يحدث في العالم واطلاعهم علي تجارب واقعية تحمل له عنوانا لرسالة واضحة مفادها تصرف بشكل محلي لكن فكر بشكل عالمي. وبدورها, تشدد دينا فؤاد وكيل وزارة الشباب والرياضة ورئيس الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني بالوزارة علي أن عقد مؤتمر شباب العالم في مصر هو دعم واضح يحتاجه المسئولون وتأكيد علي اهتمام الدولة المصرية بالشباب. وحول انعكاس كل ذلك علي الاقتصاد المصري وتأثيره في ظل الظروف الراهنة يوضح السفير جمال بيومي, مساعد وزير الخارجية السابق, ورئيس اتحاد المستثمرين العرب, أن التأثير ايجابي بشكل كبير حيث يأتي عقد المؤتمر وفق ما يسمي بالدعاية المتحركة من الدولة المصرية في ظرف نحاول فيه أن نقول إن مصر بخير, وبخاصة في مجالات نريد الحديث عنها من وجهة نظرنا كقضايانا المختلفة أو قطاعات نريد استرداد عافيتها كالسياحة لنقنع العالم عن طريق اللقاءات المختلفة ومن بينها الشبابية.