استأنفت محكمة جنايات القاهرة اليوم الاثنين نظر قضية الكسب غير المشروع والذى بلغت قيمته 42مليونا و598 ألفا و514 جنيها المتهم فيها رئيس ديوان الجمهورية السابق زكريا عزمي وزوجته بهية عبد المنعم حلاوة وشقيقها رجل الأعمال "جمال حلاوة". استمعت المحكمة الى شهادة عمرو صلاح الدين الرشيدى، مدير عام الإدارة العامة للشئون المالية بمؤسسة الأهرام الصحفية حول تلقى عزمى لهدايا من الأهرام بلغت مليونا و405 آلاف خلال الفترة من 2006 وحتى 2011. وأكد الرشيدى ان صلاح الغمرى رئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق سأل بعد توليه رئاسة مجلس إدارة الأهرام فى الفترة من يوليو 2005 وحتى يونيو 2007 عن قيمة الهدايا التى تذهب لكبار رجال الدولة بمن فيهم المتهم الأول زكريا عزمى وانه اكتشف أنها تقدر بالملايين، إلا أنه قام بتقليصه الى مبلغ زاهد يقرب من ال 20 مليون جنيه، وأنه حصل على اعتماد بالمبلغ من الجمعية العمومية بعد موافقة مجلس إدارة مؤسسة الأهرام. وأوضح الرشيدى أن الهدايا التى تلقاها عزمى عامى 2006 ، 2007 وهى الفترة التى عاصرها كانت من خلال الاتصال بالرئاسة وابلاغهم بوجود هدية، وكان يتم تسمية مندوب من طرف الرئاسة يتم إرساله لاستلام الهدية من مؤسسة الأهرام، مشيرا إلى أن المندوب لا يكون معروفا لدي مؤسسة الأهرام وأن تسليم الهدايا لعزمى وغيره من كبار رجال الدولة يتم بهذه الطريقة. ونفى الرشيدى توثيق بيان الهدايا التى تقدمها المؤسسة لكبار رجال الدولة بمن فيهم عزمى، مشيرا الى أن الهدايا وقيمتها يتم تسجيلها كأرقام مبالغ مجملة بالشئون المالية. وتابع الشاهد: الأستاذ صلاح كان يحدد قيمة الهدية على حسب مصلحة الأهرام مع الشخص الذى ستذهب إليه الهدية، فبافتراض ان الهدية ستذهب لوزير المالية فإنه يمكن ان تذهب إليه هدية أكبر من زكريا عزمى او من أشخاص آخرين. وأكد الرشيدى أن الهدايا لم يكن لها علاقة بالتجديد لرؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية قائلا: على حد علمى ان الأستاذ صلاح الغمرى الذى عملت معه لم يكمل مدته وخرح على المعاش قبل انتهاء مدته بعشرة ايام ومعلوماتى ان موضوع التجديد لرؤساء مجالس ادارات المؤسسات الصحفية من اختصاص مجلس الشورى.