ذكر تقرير اخباري اليوم الاثنين أن الاستفتاء الذي جرى أمس في سوريا على مشروع دستور جديد عبارة عن "مهزلة" حيث الاستفتاء يتم والمدفعية الحكومية تقصف المناطق السكنية وتقتل المدنيين في حمص وأدلب. ونشر موقع صحيفة "ذي اندبندنت" البريطانية صورة للرئيس السوري بشار الاسد برفقة زوجته وهو يدلي بصوته وصورة أخرى لأعمال عنف في احد الشوارع السورية. وقالت الصحيفة إن الاستفتاء رفضه الشعب باعتباره مهزلة وأن السياسيين الغربيين قالوا إنه يستهدف فقط دعم نظام الأسد المحاصر سياسيا. ونقلت الصحيفة عن الناشط السوري البارز عمر المقداد قوله "إن الشعب السوري يطالب بتدخل دولي وتنحى هذا النظام". وأضاف "إنهم لا يريدون دستورا أو أحزاب سياسية. فالحكومة السورية تخدع المجتمع الدولي والشعب السوري". وقال مراسل الصحيفة إن السوريين يخافون الاقتراب من مراكز الاقتراع خوفا من اعتقال المعارضين منهم أو من يرفض التصويت لصالح النظام. والتقى مراسل الصحيفة في محافظة ادلب بعدد من المعارضين الذين عبروا له عن خوفهم من المشاركة في الاستفتاء. وتحدث مزارع سوري يدعى اسماعيل ابو جابر (34 عاما) مع المراسل عن اصابته بجروح في الرأس وكسور في اضلاعه وحروق بالظهر والبطن نتيجة عمليات التعذيب التي تعرض لها. وقال ابو جابر إن عائلته جمعت مبلغ 100 الف ليرة سورية ( 1250 جنيها استرلينيا) ودفعتها لاحد الشبيحة مقابل التدخل لاطلاق سراحه ليكتشف بعد عودته ان زوجته واطفاله الاربعة قد فقدوا بعد ان قام اصدقاؤه بمحاولة نقلهم خارج المنطقة الا انهم اوقفوا عند حاجز في الطريق ولم يعثر لهم على اثر.