نشرت صحيفة الاندبندنت تقريرا لمراسلها في ادلب حيث التقي بعدد من المعارضين الذين قالوا انهم تعرضوا للتعذيب وعبروا عن خوفهم من المشاركة في الاستفتاء. وينقل عن بعضهم قصص اعتقالهم على يد القوات الامنية السورية، و يقص المراسل حكاية اسماعيل ابو جابر الذي اقتحم المخبرين بيته و نهبوه, و ضربوه امام زوجته و اطفاله المنهارين من البكاء، و تم جره بعيدا, و لن يستطيع رؤية عائلته ابدا مرة اخري. و يحكي اسماعيل للمراسل عن اصابته بجروح في الرأس وكسور في اضلاعه وحروق بالظهر والبطن نتيجة عمليات التعذيب التي تعرض لها قائلا " لقد كانوا يستمتعون بتعذيبنا. و كانت التهم محضرة مسبقا, فقد اتهموني بالعديد من التهم من بينها الخيانة". و كان كل ذنب السيد اسماعيل انه طلب الاصلاح فقد قال " لم نكن ندعو الي ثورة لاعدام الاسد في ذلك الوقت, كانت كل مطالبنا ان تسمع اصواتنا, و لكن كان ذلك كافيا لهم. عندما تنتقدنا فانت عدونا" ويحكي ابو جابر البالغ من العمر 34 عاما إن عائلته جمعت مبلغ 100 الف ليرة سورية ( 1250 جنيها استرلينيا) ودفعتها لاحد الشبيحة مقابل التدخل لاطلاق سراحه. ليكتشف بعد عودته ان زوجته واطفاله الاربعة، البالغة اعمارهم بين اربعة اشهر الى 11 عاما، قد فقدوا بعد ان قام اصدقاؤه بمحاولة نقلهم خارج المنطقة الا انهم اوقفوا عند حاجز في الطريق ولم يعثر لهم على اثر.