رحبت الائتلافات والحركات الشبابية الصوفية بالصلح بين المجلس الأعلى للطرق الصوفية وجبهة الإصلاح الصوفى الذى عقد أول أمس بعد خلاف دام لأربع سنوات. قال صديق المندوه المنسق العام لائتلاف شباب الصوفية لبوابة الوفد إن أبناء التصوف طالما نادوا بتوحيد البيت الصوفى ونبذ الخلافات داخله، موضحاً أهمية الصلح لصد الهجمات الوهابية والمد الشيعى. ووصف منسق ائتلاف الصوفية، اختيار توقيت الصلح بالصائب قائلا: "ما تعلمناه من تربيتنا الصوفية يفرض علينا الوقوف يد واحدة فى وجه الفتنة التى يدبرها أعداء مصر للعصف بالوطن فى تلك المرحلة الحرجة". وأكد المندوه التواجد الصوفى فى الشارع المصرى، مشددا على أن مرشح الرئاسة الذى سيدعمه المتصوفة هو الذى سيفوز بالمنصب. وأضاف:" الصوفية هى التى ستحدد رئيس الجمهورية القادم". طالب مصطفى زايد منسق الائتلاف العام للطرق الصوفية بضرورة تطهير البيت الصوفى لاعادة بنائه بعد الصلح، مشدداً على ضرورة إشارك شباب التصوف فى عملية التطهير والاصلاح بعد عهود من التهميش. وحول تصريح الدكتور عبد الهادى القصبى رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية خلال الصلح التى أكد فيها اعلان الصوفية دعمها لمرشح رئاسة خلال الأيام المقبلة، أوضح زايد ضرورة توافق جموع المتصوفة على مرشح رئاسة وألا يكون القرار فردى مقتصرا على رأى بعض المشايخ. وأضاف مسق ائتلاف الطرق الصوفية:" ننتظر دعوة المجلس الصوفى للائتلاف لبحث خطوات الاصلاح والتطهير". وتابع:" يجب أن نلقى دعم من المشايخ والمجلس الصوفى لنكون الذراع السياسي الضراب للتصوف فأعضاء الائتلاف يمارسون السياسة ولديهم الخبرة لنكون تكتل قوى أمام التيارات الدينية المتشددة". وأكد ماضى المصرى منسق اتحاد شباب الصوفية، دعم الاتحاد للصلح بشرط أن يدوم، لافتاً إلى أن اختيار الدراويش مرشح للرئاسة لدعمه من الممكن أن يفجر الخلافات من جديد بين المشايخ. وأشار إلى ضرورة اهتمام شيوخ التصوف بنشر الوعى والصورة الصحيحة للصوفية بدلا من المغلوطة، وتابع:" السلفية الوهابية تشن هجوما علينا لانها تعلم تفككنا وأن لا أحد يدافع عن الدراويش". ووجه حديثه لشيوخ التصوف قائلا:" الشيخ اللى مش هيخرج من بيته ويروح يحضر اجتماع المجلس الصوفى، احنا هنخرج عليه وهنطرده من الصوفية ، فالصوفية جهاد واللى مش عاجبه فهو ليس من المتصوفين فى شيئ وسنقوم بتنحيته لأننا لا نقبل المتخاذلون بيننا". ودعا إلى انشاء قناة فضائية تختص بأمور التصوف على أن تكون مرجعيتها علمية وتضم كوادر أزهرية. وكان 18 شيخ طريقة صوفية شكلوا "جبهة الاصلاح الصوفى" التى رفعت العديد من الدعاوى القضائية ضد الشيخ عبد الهادى القصبى رئيس المجلس الاعلى للطرق الصوفية، تطالب بحل المجلس لعدم قانويية الطريقة التى يرأسها. وتأزم الموقف فى ابريل الماضى بدخول أعضاء الاصلاح الصوفى فى اعتصام مفتوح داخل مقر المشيخة لاعامة للطرق لصوفية مطالين بالإقالة القصبى وحل مجلسه.