وضع الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمي، حجر الأساس لجامعة العاصمة الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة. جاء ذلك، بحضور د.حسن راتب، رئيس مجلس أمناء الجامعة، واللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وهينادي لاتي، سفير دولة أوكرانيابالقاهرة، ود.فلاديمير كوفال رئيس جامعة أوكرانيا، ود.محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم الأسبق، ود.علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، وعدد من أساتذة الجامعات والشخصيات العامة. أكد الوزير أهمية إنشاء جامعات عالمية بمقومات عالية الجودة على أرض مصر، مشيرًا إلى أهمية هذا في إشعال المنافسة بين الجامعات المصرية كافة، سواء أكانت أهلية، أم حكومية، أم خاصة، مضيفًا أن وجود جامعات بهذه المقومات العلمية الكبيرة يقلل من اغتراب الطلاب المصريين للدراسة بالخارج، البالغ عددهم 22 ألف طالب، ويخفف عنهم الأعباء الاقتصادية والنفسية، فضلًا عما يتحقق من مرود إيجابي على مستوى العملية التعليمية، الأمر الذي سيجعل من مصر منطقة جذب للطلاب من الدول كافة المحيطة بها؛ ويسهم في استعادة مصر لريادتها ومكانتها العلمية المستحقة. وأوضح عبدالغفار، أن عدد الجامعات العالمية الأجنبية المقرر إنشاؤها بالعاصمة الإدارية 6 جامعات، تتنوع بين أمريكية وبريطانية ومجرية وكندية وسويدية وفرنسية، وأنها ستمثل إضافة قوية لمنظومنتا التعليمية بما ينعكس على مستوى الخريجين ويؤهلهم للمنافسة عالميًّا، مشيرًا إلى أن هذه الجامعات لن يقتصر دورها على الناحية التعليمية فقط، بل تم الاتفاق معها على أن تخصص جزءًا كبيرًا من ميزانيتها للإنفاق على البحث العلمي. أكد الوزير أن زيارته للمملكة المتحدة بداية الأسبوع المقبل تهدف إلى الاجتماع مع عدد من رؤساء الجامعات البريطانية؛ لبحث سبل التعاون معهم، ومناقشة عدد من المواضيع على رأسها شرح المزايا والفرص الواعدة للاستثمار في التعليم بمصر، وجدوى إنشاء جامعات دولية بالعاصمة الإدارية، خصوصًا في ظل ما تشهده مصر من قفزات كبيرة حققتها القيادة السياسة على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والتعليمية. وأعرب عبدالغفار عن تمنياته كافة بأن تكون جامعة العاصمة الدولية صرحًا علميًّا نفخر به ونعتز بمخرجاته العلمية والبحثية؛ خصوصًا أن الجامعة تركز على تخصصات علمية مهمة كالطاقة النووية، وهو ما يلبي حاجة مصر من الكوادر الفنية المدربة في مجال هندسة الطاقة النووية؛ لتشارك في إدارة مشروع الضبعة النووي لإنتاج الطاقة الكهربائية. وقال راتب إن جامعة العاصمة الدولية ستقام على مساحة 300 ألف متر، وتشتمل على 14 كلية في التخصصات العلمية كافة، مشيرًا إلى أن رؤيته للجامعة أن تصبح مركز إشعاع علمي وتنويري جديد، يقوم بإعداد أجيال قادرة على المنافسة في سوق العمل؛ من خلال اختيار أحدث المناهج بها، وأفضل الجامعات العالمية للشراكة معها في التخصصات العلمية المختلفة، كجامعة أوكرانيا التي تم التعاون معها في مجال هندسة الطاقة النووية وتكنولوجيا المعلومات، حتى تلبي الجامعة احتياجات المجتمع وطموحات أبنائه في الحصول على تعليم حقيقي حديث. وعبّر راتب عن انبهاره بحجم الإنجاز الكبير، الذي تم تحقيقه بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر، مشيرًا إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة تمثل نقلة حضارية لمصر؛ لتشييدها على أحدث وأفضل التقنيات العلمية الحديثة. وأكد سفير دولة أوكرانيابالقاهرة حرص بلاده على دعم علاقات التعاون مع مصر في كافة المجالات، وخاصة التعليمية والبحثية، مطالبًا بتحقيق المزيد من التعاون بالشكل الذي يلبي طموحات الشعبين المصري والأوكراني، ويعزز أواصر الصداقة بينهما. وأعرب السفير عن تطلعه بأن تحتل جامعة العاصمة الدولية مكانة علمية كبيرة بين مختلف الجامعات المصرية والعالمية، وأن تتسع لكل الطلاب من الدول العربية والأفريقية، مؤكدًا دعم بلاده لها من خلال الشراكة بينها وبين الجامعات الأوكرانية في التخصصات العلمية المختلفة.