أكد عدد من الخبراء في المجال الأمني أن الحادث الارهابي الذي استهدف قوات الشرطة بمنطقة الواحات بالجيزة يعد كارثة تاريخية وعمل إرهابي شنيع لم يحدث في تاريخ الشرطة المصرية، ويعد بمثابة زلزال هز مشاعر المصريين. ورأى الخبراء أن هذا الحادث يكشف عن إنعدام الخطة لدى وزارة الداخلية وعدم توافر المعلومات لديها، مشيرين إلى أنها مأمورية إستباقية لدى أجهزة الشرطة لذلك كان لا بد من التأكد من كل المعلومات الخاصة بهذه العملية، مناشدين وزارة الداخلية بضرورة إصدار بيانات رسمية عن هذا الحادث للقضاء على الاشاعات التي تصدر في هذا الشأن، موضحين أن تزايد العمليات الارهابية خلال الفترة الاخيرة يدل على قرب الانتهاء من العمليات الارهابية في مصر. وبالامس، شهدت منطقة الواحات بالجيزة اشتباكات بين قوات الشرطة وعدد من الجماعات الإرهابية ما أسفر عن مقتل عدد كبير من شهداء الشرطة. وفي هذا الصدد، وصف اللواء محمد إبراهيم، مدير الانتربول السابق، ومدير معهد الدراسات السياسية بحزب الوفد، حادث الواحات الارهابي الذي أسفر عن مقتل عدد كبير من قوات الشرطة أمس الجمعة، بأنه زلزال هز مشاعر المصريين، مشيرًا إلى أنها مأمورية استباقية لدى أجهزة الشرطة لذلك كان لا بد من التأكد من كافة المعلومات الخاصة بهذه العملية. وأشار إبراهيم، في تصريحات خاصة "لبوابة الوفد"، إلى أن المأمورية التي قام بها قوات الشرطة في منتهى الخطورة فكان لابد أن يترأس هذه المأمورية مساعد الوزير أو مدير الامن المختص بهذه العمليات، مشيرًا إلى أن أي مأمورية تحتاج لتوافر المعلومات الكافية، متسائًلا هل تم التنسيق مع القوات المسلحة لعمل غطاء جوي لهذه العملية؟ وما هي الاسلحة التي كانت تمتلكها القوات لهذه العملية؟؛مؤكدًا أنه لايمكن تحديد المسئوليات إذا كان هناك خطأ إهمال أو في قصور المعلومات. وأكد مدير الانتربول السابق، أنه لم يصدر أي بيان رسمي حتى الان، مناشدًا وزارة الداخلية بإصدار بيان للقضاء على جو الاشاعات، لذلك لابد من الانتظار لحين صدور بيانات رسمية، منوهًا بأن تزايد الحوادث الارهابية الفترة الاخيرة يدل على قرب الانتهاء من العمليات الارهابية وحصارها في مصر بعدما تم الاتفاق بين فتح وحماس وتم التحكم في الانفاق بين مصر وغزة، مناشدًا القائمين على الامر بضرورة سرعة لقاء مع أبناء الشرطة لرفع الروح المعنوية لهم. وقال اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز المخابرات الأسبق، وعضو المجلس القومي لمواجهة الإرهاب، إن الحادث الإرهابي الذي استهدف قوات الشرطة بالأمس، في الواحات، والذي أسفر عن مقتل عدد من شهداء الشرطة، حادث شنيع يستدعى عمل دراسة كاملة لمعرفة ما إذا كان هناك أخطاء أو سلبيات في عملية المواجهة لتلاشيها، ومعرفة السبب في استدراك القوات لهذه المنطقة. وأرجع علام، في تصريحات خاصة "لبوابة الوفد"، السبب وراء تزايد العمليات الإرهابية الفترة الأخيرة إلى الضغوط التي تمر بها قطر وتركيزها مع الجماعات الإرهابية ما جعلها تبعث رسالة للدول الأربع أنها قادرة على استهداف القوات من خلال العمليات الإرهابية، فضلا عن التقارب بين حماس وفتح خرج أفراد تنضم لجماعات إرهابية. ودلل وكيل جهاز المخابرات الأسبق، على وجهة نظره، قائلًا: "لا بد من معرفة تفاصيل الحادث الإرهابي لمعرفة كيفية التعامل مع الجماعات الإرهابية وكيفية مواجهتهم"، مناشدًا الداخلية بضرورة معرفة الأسلحة التي تستخدمها الجماعات وعمل أضواء كاشفة لكشف ودراسة المنطقة قبل خوض قوات الشرطة لأي عملية، والتأكد من كافة المعلومات التي تمتلكها الداخلية. وأكد عضو المجلس القومي لمواجهة الإرهاب، أن استهداف الإرهابيين المناطق الجبلية مثل الواحات يعد ميزة لهم، نظرًا لأن لديهم دراسة عن المنطقة التي يختبئون بها والتي تعد أسهل في التعامل مع قوات الشرطة، مطالبًا الداخلية بضرورة عمل دراسة عن إستراتيجية المنطقة التي يخوضها أبناء الشرطة. وأفاد اللواء محمود قطري، الخبير الامني، إن الحادث الارهابي الذي استهدف منطقة الواحات أمس الجمعة، يعد كارثة تاريخية لم تحدث في تاريخ الشرطة المصرية، ويكشف عن عورات وسوءات وزارة الداخلية، نظرًا لانه لم تكن هناك خطة موضوعة ومعلومات جيدة وتحريات صحيحة أو جدية لدى جهاز الداخلية عن هذه العملية. وأشار قطري، في تصريحات خاصة "لبوابة الوفد"، إلى أنه كان لابد على وزارة الداخلية معرفة كافة المعلومات للتعامل مع الجماعات الارهابية، مؤكدًا أن العمليات التي تقوم بها القوات الخاصة تندرج تحت مسمى" مطاردة العصابات" التي تعد أحد العلوم الامنية والشرطية لها قواعد وأسس وبها مجموعتي تأمين وإقتحام لمهاجمة الخطر، فضًلا عن عنصر الجغرافيا الذي يعد أهم العناصر الذي لابد أن يعلمها رجال الشرطة لعمل مسح شامل عن المنطقة قبل خوض أي عملية. واستنكر الخبير الامني، وجود عدد كبير من القيادات والعمداء في العملية مشيرًا إلى أن العدد الكبير الذي كان بالعملية يدل على سوء تنظيم النظام في العملية ، مؤكدًا أن قوات العمليات الخاصة يعد أفضل عناصر في الشرطة ولم يكن يجدي تسوية عمل العميد الذي يتمثل في إعطاء التعليمات مثل الضابط في مثل هذه العمليات، مستشهدًا بذلك بقوله" كان كفاية عميد وقائد في هذه العملية"، لافتًا إلى ضرورة وجود طيران لتصوير المكان قبل خوضه .