فور إشهار جمعية «سجناء تائبون» لإصلاح وتأهيل خريجي السجون، التي أسسها محمد راشد المعروف ب «روبن هود المصري» أو اللص التائب، لأنه كان اشهر لص في التسعينيات تبرع حينها بكامل ثروته وسلم نفسه للداخلية معلناً توبته وطالباً العفو عنه. بادر راشد بتوجيه دعوة لسجناء طرة لحجز مكان لهم في الجمعية إذا قدر لهم أن يخرجوا أحياء. الجمعية من مهامها الاولي رعاية المسجونين واسرهم، لحين الافراج عنهم، وتبني كل خريج من السجن وتوفير له فرصة عمل بعد تدريبه عليها. الفكرة التي كانت خيالية بالنسبة لمؤسسها أصبحت حقيقة ملموسة يسعي صاحبها إلي نجاحها بما يخدم أكثر من نصف مليون سجين يعانون صعاباً عديدة في الاندماج مع المجتمع من جديد. يقول محمد راشد: أحزنني إنفاق الملايين من اجل اعداد مستشفي طرة لاستقبال مبارك في حين ان هناك الكثيرين يموتون بسبب عجزهم عن توفير نفقات العلاج. ويتابع قائلاً: «وجدت صعاباً كثيرة لحين خروج جمعية «سجناء تائبون» إلي النور، وجئت إلي الوفد لاوجه لمبارك وفتحي سرور وزكريا عزمي، وأحمد عز الدعوة للالتحاق بالجمعية، إذا كانوا صادقين في توبتهم»، واعداً أحمد عز بإنشاء فرقة غنائية علي غرار ما كان يعمل فيها إذا تطهر من المال الحرام الذي سرقه من الشعب، متمنياً أن تنجح جهود جمعيته في استرجاع ما سُرق منه علي مدار عقود طويلة.