لم تكن تتوقع النجمة أنجيلينا جولي أن فيلمها الجديد "في أرض الدماء والعسل" سوف يُلاقي كل هذا الفشل في الأسبوع الأول لعرضه في صربيا. فقد اتهمت وسائل الإعلام الصربية بأنها أداة للدعاية الأمريكية ووصفتها ب"المرأة الخرقاء" عندما قدمت أول فيلم قامت بكتابة السيناريو والإخراج السينمائي له وهو"في أرض الدم والعسل". وتعيش أنجلينا حالة من الإحباط الشديد بعد أن قال الصرب أيضا إن فيلمها قد أساء إليهم عند عرضه بسبب تصويره لهم بأنهم هم المعتدون الوحيدون فى حرب البوسنة والهرسك. واتهم النقاد جولي بمعالجة قصة حب تافهة بين امرأة مسلمة وضابط صربي من زاوية معادية للصرب، وقال المخرج الصربي أمير كوستوريتسا إن فيلم جولي الجديد عمل من أعمال "الدعاية الهوليوودية"، فيما نشرت صحيفة "كورير" مقابلة مع الممثل باتا زيفوينوفيتش عضو البرلمان الصربي السابق تحت عنوان "أنجلينا الخرقاء". وامتنعت صحيفة "فيتشيرني نوفوستي" شبه الرسمية عن استهداف جولي شخصيا، لكنها قالت إن الفيلم عمل من أعمال "التحريض والدعاية السياسية"، وأنه فجر"أكبر فضيحة سينمائية سياسية خلال العقود القليلة الماضية في المنطقة". وكتب الممثل الصربي دراغان بيلوجرليتش في الصحيفة نفسها يقول إن تفسير جولي للأحداث تفسير "سطحي"، مشيرا إلى أنه غادر قاعة العرض بعد نصف ساعة. وكان عرض فيلم "فى أرض الدم والعسل"، الذي تدور أحداثه خلال الحرب البوسنية إبان التسعينيات، قد بدأ في دول البلقان في أوائل فبراير الجارى وقوبل باستحسان عند عرضه فى البوسنة.