مجرد محاولة طرح "فتنة" الرئيس التوافقي لمصر الآن، ذكرتني بعقلية الاستفتاءات إياها إلى كانت ممكن تبلي مصر بابن المخلوع وريثاً لها. ولا أدري توافقي بين "من" و "من" ولمصلحة من !.. وهل يجئ هذا الاقتراح انطلاقاً من الرضا اللا محدود من قبل الشعب الذي ينعم به المتوافقون.. أمر عجيب حقاً.. والقضية هنا بالنسبة لي ليست مجرد الاعتداء على حق الشعب في اختيار رئيسه أو استكمال مؤامرة تفريغ الثورة من مضمونها فحسب، لكن القضية والأزمة والجريمة الحقيقية، هي ذلك الشخص أو المجموعة التي تسعى دوما لعدم الاستقرار السياسي في مصر، وتتويه الشعب في دوامات الجدل والخلاف باقتراحات وفرضيات وسفسطات مستفزة لا علاقة لها بمنطق أو عقل، والأغرب معاونة العاملين بالسياسة والإعلام لهؤلاء بفتح المجال لذلك الجدل العقيم.. والنتيجة أن ندور جميعا في حلقة مفرغة ونسير في كل الاتجاهات إلا الاتجاه الصحيح.. شكراً مجلسنا العسكري!