تفاصيل السوق والبورصة السلعية لمشروع مستقبل مصر للتنمية المستدامة (إنفوجراف)    عالم الزلازل الهولندي يحذر من زلزال وشيك الأسبوع المقبل    وصول بعثة الأهلي إلى مطار قرطاج (فيديو)    معاينة النيابة تكشف سبب اندلاع حريق في مستشفى مصر الدولي    استعدادًا لمواجهة بيراميدز| الإسماعيلي يتعادل مع بور فؤاد وديًا    كيف تلاحق وزارة الكهرباء المخالفين وسارقي التيار بالمحاضر القانونية؟    مجلس عمداء كفر الشيخ يبحث استعدادات امتحانات الفصل الدراسي الثاني    مرتكب الحادث رجل سبعيني.. تحليل لمحاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا    بعد رحيله.. مسيرة عطاء وزير النقل السابق هشام عرفات    وزير التعليم العالي ينعى الدكتور هشام عرفات    كامل الوزير: تكلفة طرق "حياة كريمة" 13.5 مليار جنيه.. فيديو    «حياة كريمة» تضفي رونقا على قرى مركز ناصر ببني سويف    ماجدة خير الله: حديث طارق الشناوي عن روجينا وأشرف زكي نقد فني    جامعة كفر الشيخ تطلق قافلة طبية وبيطرية بقرى مطوبس    نصائح مهمة يجب اتباعها للتخلص من السوائل المحتبسة بالجسم    مستشفى الكلى والمسالك الجامعى بالمنيا.. صرح مصري بمواصفات عالمية    إليسا توجه رسالة ل أصالة نصري في عيد ميلادها    أمين الفتوى يكشف عن طريقة تجد بها ساعة الاستجابة يوم الجمعة    21 ضحية و47 مصابا.. ما الحادث الذي تسبب في استقالة هشام عرفات وزير النقل السابق؟    ضبط عاطل بحوزته كمية من الحشيش في قنا    رئيس "رياضة النواب": نسعى لتحقيق مصالح الشباب حتي لا يكونوا فريسة للمتطرفين    أمير عيد يكشف ل«الوطن» تفاصيل بطولته لمسلسل «دواعي السفر» (فيديو)    «أونروا»: نحو 600 ألف شخص فرّوا من رفح جنوبي غزة منذ تكثيف بدء العمليات الإسرائيلية    هل الحج بالتقسيط حلال؟.. «دار الإفتاء» توضح    أمين الفتوى يحسم الجدل حول سفر المرأة للحج بدون محرم    خالد الجندي: ربنا أمرنا بطاعة الوالدين فى كل الأحوال عدا الشرك بالله    المشدد 7 سنوات لمتهم بهتك عرض طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بكفر الشيخ    «جوزي الجديد أهو».. أول تعليق من ياسمين عبدالعزيز على ظهورها بفستان زفاف (تفاصيل)    «الشعب الجمهوري» يهنئ «القاهرة الإخبارية» لفوزها بجائزة التميز الإعلامي العربي    بتوجيهات الإمام الأكبر ..."رئيس المعاهد الأزهرية" يتفقد بيت شباب 15 مايو    يكفلها الدستور ويضمنها القضاء.. الحقوق القانونية والجنائية لذوي الإعاقة    لضم حارس عالمي.. النصر يحدد أول الراحلين الأجانب    محافظ مطروح: ندعم جهود نقابة الأطباء لتطوير منظومة الصحة    زياد السيسي يكشف كواليس تتويجه بذهبية الجائزة الكبرى لسلاح السيف    الطاهري: القضية الفلسطينية حاضرة في القمة العربية بعدما حصدت زخما بالأمم المتحدة    إصابة 4 مواطنين في مشاجرة بين عائلتين بالفيوم    وزير النقل: تشغيل مترو الخط الثالث بالكامل رسميا أمام الركاب    أحمد موسى: برلمان دول البحر المتوسط يسلم درع جائزة بطل السلام للرئيس السيسي    الزراعة: زيادة المساحات المخصصة لمحصول القطن ل130 ألف فدان    لسة حي.. نجاة طفل سقط من الدور ال11 بالإسكندرية    الحكومة توافق على ترميم مسجدي جوهر اللالا ومسجد قانيباي الرماح بالقاهرة    «تضامن النواب» توافق على موازنة مديريات التضامن الاجتماعي وتصدر 7 توصيات    يلا شوت.. مشاهدة مباراة مانشستر يونايتد ونيوكاسل في الدوري الانجليزي الممتاز 2024 دون تقطيع    ماذا قال مدير دار نشر السيفير عن مستوى الأبحاث المصرية؟    مفتي الجمهورية من منتدى كايسيد: الإسلام يعظم المشتركات بين الأديان والتعايش السلمي    أبرزها «الأسد» و«الميزان».. 4 أبراج لا تتحمل الوحدة    تحديد نسبة لاستقدام الأطباء الأجانب.. أبرز تعديلات قانون المنشآت الصحية    صور.. كريم قاسم من كواليس تصوير "ولاد رزق 3"    للنهائى الأفريقي فوائد أخرى.. مصطفى شوبير يستهدف المنتخب من بوابة الترجى    «الأمن الاقتصادي»: ضبط 13238 قضية سرقة تيار كهربائي ومخالفة لشروط التعاقد    حكم وشروط الأضحية.. الإفتاء توضح: لا بد أن تبلغ سن الذبح    "النقد الدولي" يوافق على قروض لدعم اقتصاد غينيا بيساو والرأس الأخضر    أحمد مجدي: السيطرة على غرفة خلع ملابس غزل المحلة وراء العودة للممتاز    بعد الصين.. بوتين يزور فيتنام قريبا    تشاهدون اليوم.. نهائي كأس إيطاليا وبيراميدز يستضيف سيراميكا    صباحك أوروبي.. كلوب يتمشى وحيداً.. غضب ليفاندوفسكي.. وصدمة لمنتخب إيطاليا    وزارة العمل: 945 فرصة عمل لمدرسين وممرضات فى 13 محافظة    بشرى سارة للجميع | عدد الاجازات في مصر وموعد عيد الأضحى المبارك 2024 في العالم العربي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء محمد سليمان :النخبة الزائفة أيدت «مرسى» فى اجتماع «فيرمونت»
نشر في الوفد يوم 13 - 09 - 2017


سعيد رمضان صهر «البنا» جاسوس ثلاثى الأبعاد
الإخوان حرقوا 80 كنيسة ولم يجدوا قطعة سلاح واحدة
الجماعة أشاعت الفوضى والفتن عندما وصلت للحكم
شعاراتهم ليس لها علاقة بالدين أو الوطنية
الفتن والفوضى.. الحصاد المر لجماعة الإخوان هكذا قال اللواء «محمد سليمان» الخبير الاستراتيجى فى مكافحة الفكر المتطرف بأكاديمية ناصر العسكرية، لأنها لن تستطيع الوصول إلى الحكم إلا بالفوضى.
وأكد «سليمان» أن جميع شعارات الإخوان لا علاقة لها بالدين أو الوطنية، ويعتقدون أن الحديث عن الأوطان فرعونية وكفر، ولذلك فهى الجماعة الوحيدة الكارهة لمصر.
وأشار إلى أنه منذ قدوم عمرو بن العاص إلى مصر لم تحرق كنيسة واحدة إلا فى عهد الإخوان الذين أحرقوا ثمانين كنيسة ولم يجدوا قطعة سلاح واحدة.
وأضاف خبير مكافحة التطرف: إن النخبة الزائفة أيدت «مرسى» على وعود كاذبة بتأصيل والديمقراطية، وبعد سقوط قناع الإخوان، طالب هذه النخبة بالتنحى عن أى عمل سياسى أو إعلامى منعاً للمزيد من الخداع والتضليل.
ما تقييمك لجماعة الإخوان سياسياً؟
- نجحت جماعة الإخوان فى تضليل كثير من البسطاء فى المجتمع المصرى وكثير من المتعلمين، ولكن لديهم أمية ثقافية، ولهذا وقفوا بجانب الإخوان فى جميع الانتخابات التى خاضتها بحجج مختلفة خاصة فى النخبة التى كانت تسيطر على وسائل الإعلام، ونذكر صورة اجتماع «فورمونت» بين الإخوان وبين النخبة لتأييد «مرسى» على وعود كاذبة منه بأنه سيؤصل الديمقراطية والحريات وشعارات الإخوان الخادعة التى تنصل منها بعد وصوله إلى السلطة، ثم خرجت النخبة وتبرأت من دعم الإخوان بحجج مختلفة، فمن قال إنه لم يكن فاهم الإخوان، وغيره قال إنه لم يكن يتصوير أن كذبهم بهذه الدرجة، وآخرون قالوا كانوا متعاطفين لأن بينهم وبين شفيق دماً ولكن يوجد اختلاف مع الإخوان فى الرأى كل هذا بسبب خداع الإخوان للمجتمع المصرى.
لكن هؤلاء المتعاطفين ما زالوا على الساحة؟
- نعم.. ولو أن لهؤلاء ضميراً وقالوا إنهم أخطأوا، فكان عليهم أن يجلسوا فى بيوتهم ولا يمارسون السياسة، لأنهم من النخبة وانخدعوا فليس لهم رصيد ثقافى ولم يستمعوا إلى التحذيرات بأن الإخوان ليس لديهم كلمة ولا وعد ولا عهد ويمثلون قمة النفاق.. والإخوان اليوم يجرون وراءهم ويحاولون اجتذابهم مرة أخرى بغرض إسقاط الدولة بعد فشل إسقاطها فى 30 يونية، والآن الإخوان تقول لهم عودوا إلينا وقد أخطأنا معكم، ولكن المرة القادمة لن نخطئ وسنكون يداً واحدة.
والآن يوجد دم بين المجتمع وبين جماعة الإخوان؟
- نعم.. لكن الاشتراكيين الثوريين و6 أبريل يريدون إسقاط الدولة ووجود الفوضى، وهذا يتفق مع فكر الإخوان فاتفقوا وتناسوا أن الإخوان تنصلت فى وعودها مع الجميع ونكلوا بشباب الثورة وسجنوهم وقتلوا «جيكا» و«محمد الجندى» و«ميادة أشرف» وغيرهم، وكانوا يسعون إلى هدم القضاء والشرطة، ووضعوا فى الدستور أن الالتزام والقيم والأخلاق مسئولية الدولة والمجتمع وهذا يفتح الباب لدخول جماعات الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، مع أن من المعروف فى العالم المتحضر أن القوة والسلاح تكون فى يد الدولة ولا يجوز أن تكون فى أيدى قوة أخرى.
وهل الإخوان احترموا الدستور الذى وضعوه وكان مرفوضاً شعبياً؟
- الدستور الإخوانى تم فى غفلة من الزمن وفى ليلة لا يعلم بها إلا الله لأنها استمرت حتى الصباح لينتهوا منه قبل حكم المحكمة الدستورية يوم السبت حتى يصبح أمراً واقعاً بما أنهم انتهوا منه صباح يوم الجمعة فى أطول جلسة تصويت على الدستور فى العالم، وكانت مليئة بالمهازل، وستظل تضحك عليها سنوات لأنه إذا أراد عضو مناقشة مادة فى الدستور، كان رئيس الجلسة يقول له: خد بالك نحن كده سنتأخر ونكمل السبت، فيتراجع العضو عن طلبه لأنه يعرف ماذا يشير إليه رئيس اللجنة.
ما دور الإخوان فيما يحدث فى سيناء؟
- الإخوان لا يعنيهم الوطن فى شىء وما يحدث فى سيناء، هم وعدوا حماس بجزء من سيناء لتحقيق مصالح إسرائيل وليس حماس، وهذه الخطة وضعها مركز بيجن للسلام تحت مسمى البدائل الإقليمية لحل الدولتين، لأن إسرائيل لن تسمح بقيام دولة فلسطينية بسيادة كاملة على أراضيها لكنها تسمح بالبدائل التى وافق عليها الإخوان باقتطاع جزء من سيناء يضاف إلى قطاع غزة لتصبح هى الدولة الفلسطينية.
وبماذا تستفيد إسرائيل؟
- حينها ستنهى إسرائيل تماماً على حق عودة لاجئى 48، وهؤلاء يمثلون 6 ملايين فلسطينى وستقوم بعملية الترانسفير للوصول إلى إعلان نقاء الدولة اليهودية، وهذا تمهيد لإعلان قيام الدولة اليهودية فى إسرائيل، وحينها لن يكون للمسلمين أو المسيحيين حق التصويت أو حق المواطن اليهودى، ويتم طردهم بعد ذلك سواء اختيارياً أو إجبارياً.
ولماذا ترفض الإخوان آليات العمل السياسى ويفضلون أن يظلوا جماعة باطنية؟
-الإخوان ترفض الانتخابات كعقيدة وهى أساس العمل السياسى، ويرون أنها بدع غربية، ومع هذا يرونها وسيلة وصولهم إلى السلطة ولكنها ليست وسيلة لتغيير الحكم، فهى شوط واحد تصعد بهم إلى السلطة فقط ويلغونها كما حدث مع حماس فى قطاع غزة.
ما هى أكاذيب الإخوان التاريخية؟
- أكاذيب الإخوان مستمرة منذ نشأتها، وآخرها ادعاء سكرتير «مرسى» الشخصى فى أمريكا بأن حكومة «السيسى» ستجرم حق الشذوذ الجنسى، وهذا معناه أنه يدافع عن حق الشواذ جنسياً، ثم إن «حسن البنا» كتب فى صحيفة «المؤيد» أن «هتلر» أسلم وأطلق على نفسه «محمد هتلر» وأدى شعائر الحج سراً، وهو بهذا كان يمهد للغزو الألمانى لمصر، ثم إنه لعب على الانجليز والألمان بصفته عميلاً للدولتين وكانا فى حالة حرب معلنة، ثم إن «سعيد رمضان» زوج ابنة «البنا» يصنف من أخطر جواسيس العصر لأنه كان جاسوساً ثلاثى الأبعاد يتعامل مع المخابرات الانجليزية والألمانية والأمريكية، و«سيد قطب» كتب فى مجلة «التاج الملكى» 1939 لماذا أنا ماسوني؟ وطالب بإنشاء نادٍ للعراة فى مصر.
وماذا عن بطولاتهم المزعومة فى حرب 48؟
- «عبدالرحمن السندى» رئيس التنظيم الخاص ذكر فى كتابه حواراً دار بينه وبين «محمد فرغلى» قائد مجموعة الفدائيين من الإخوان التى ذهبت إلى فلسطين قبل 48 للحرب ضد العصابات اليهودية، وكانت كتيبة الإخوان تحت رئاسة «فرغلى»، وجميع الفدائيين تحت قيادة «البطل أحمد عبدالعزيز» الذي كان يعمل تحت قيادة جامعة الدول العربية التى كانت تتبنى العمليات الفدائية، و«السندى» قال: إن «فرغلى» حكى له أنه لم يكن ينفذ أى تعليمات بالقتال، وكلما كانت تأتى له أوامر بالقتال كان يتهرب منها، لدرجة أن الشباب المتطوع الذين لا يعرفون خبايا الإخوان، قال: إنهم كادوا يفتكوا بى، واضطررت أن أقول لهم السر، وهو أن هذه تعليمات «حسن البنا»، وهذا ما أنقذه من أيديهم طالما أنها تعليمات مرشد الجماعة.
وماذا عن تقرير البطل أحمد عبدالعزيز إلى أمين عام الجامعة العربية فى أداء الإخوان؟
- ذكر «أحمد عبدالعزيز» فى تقرير إلى «عبدالرحمن باشا عزام» أمين عام الجامعة العربية أن كتيبة الإخوان التى من المفترض أنها تحت قيادته ليس لها ضرورة نهائياً لأنها لا تنفذ الأوامر وترفض الاشتراك فى أى عمليات حربية.
ولماذا إذن شكلوا كتيبة للفدائيين؟
- الإخوان شكلت هذه الميليشيا لمحاربة الداخل وإقامة دولة الإخوان، وقضية اكتشاف تدريب الإخوان فى جبل المقطم هم أنفسهم ذكروا أنهم أرسلوا إلى «أمين الحسينى» مفتى فلسطين وأعطاهم شهادة أنهم يتدربون للاشتراك فى حرب فلسطين، وذكروا أنها كانت خدعة لخداع المحكمة.
وماذا عن أزمة عبدالحكيم عابدين والتى قيل إنها أزمة أخلاقية داخل جماعة الإخوان؟
- هذه الواقعة لا يعرفها الكثيرون ولم أقرأها فى الصحف أو أشاهد شيئاً عنها فى الإعلام، ولكنى قرأتها فى كتاب كان عن رسالة دكتوراه بعنوان الحياة النيابية فى مصر فى مائة عام، وجاء التعليق عليها أنها المسمار الأول فى نعش الإخوان، حيث كانت سبباً فى الخروج الأول من الجماعة وفى عهد البنا، لأن عبدالحكيم هو نائب المرشد وزوج أخته وعضو مكتب الإرشاد، واكتشفوا فيها أن «عبدالحكيم» يتعدى على حرمات أسر الإخوان فى حالة عدم وجودهم فى منازلهم سواء كانوا فى السجون أو فى أشغالهم، وهذا الكلام كان يتردد سراً على الألسن إلى أن فوجئوا بمجيء فلاح من الشرقية وأطلق الرصاص على «عبدالحكيم» على سلم مقر الإخوان الرئيسى فى الدرب الأحمر وأصابه فى قدمه، وفتح تحقيق نيابى وتكشف فيه الأمر فاضطر «البنا» تحت الضغوط أن يجرى تحقيق داخلى فى الجماعة وحققوا مع «عبدالحكيم» واعترف بخطئه، وصدر قرار بفصله وصدق عليه «البنا»، ولم تمر أشهر معدودة، وصدر قرار فوجئ به أعضاء الجماعة بعودة «عبدالحكيم عابدين» إلى الجماعة وإلى مكتب الإرشاد وإلى منصب نائب المرشد.
ومن هنا جاء الخروج الأول من جماعة الإخوان؟
- نعم.. لأنه ثار ثائرة كل من لديه نخوة وعزة وشرف ودين ورفض قرار «البنا» الذى برره بأنه فى حاجة ماسة إليه لأنه فتح قنوات اتصال مع أمريكا وبريطانيا، وأنه يحتاج مجهوداته لأنهم أصبحوا فى مرحلة الاقتراب من الحكم ويحتاجون وجود «عبدالحكيم»، فقال الثائرون هم هكذا لا يعملون فى الدين بل يعملون فى السياسة، وانشق عدد كبير من أعضاء الجماعة وأصبحوا يكتبون ضد «حسن البنا» وضد جماعته باسم الفرسان الأربعة فى جريدة «المصرى» التابعة لحزب «الوفد»، والأربعة هم «أحمد الحضرى» و«محمد عمار» و«زكى هلال» و«حسين سليمان» وهذا ما أنقذهم فيما بعد من الاعتقالات.
ما هو تحليلك لشخصية حسن البنا؟
- «حسن البنا» كان يتودد للجميع حتى يحصل على أى شىء الأحزاب والسفارات والأجهزة المخابراتية، و«البنا» له صورة شهيرة وهو يقود الإخوان وجميعهم يرتدون ملابس الكشافة حتى يستقبل الملك «فاروق» فى محطة رأس التين بالإسكندرية وظل منتظراً طوال اليوم، ولكن الملك خرج من باب آخر على قصر المنتزه، و«البنا» له توقيعات عديدة فى سجل التشريفات فى سرايا عابدين ليقبل الأيادى، وكثيراً ما ذهب إلى السفارة الانجليزية، وكم مرة قبض من شركة قناة السويس، وليست المرة الشهيرة بحصوله على 500 جنيه، لكن كان له راتب شهرى ووثائق الهيئة تؤكد أنه كان يقبض دورياً من شركة قناة السويس التى كانت دولة داخل الدولة، ووصل بها الأمر أنها طبعت طوابع بريد خاصة بها لتراسل دول العالم بهذه الطوابع.
وما هو أثر الإخوان دينياً فى المجتمع؟
- ثبت بالدليل القاطع أن جميع شعارات الإخوان ليس لها علاقة بالدين ولا الوطنية، ونذكر «مرسى» عندما تنصل من قوله إن اليهود أحفاد القردة والخنازير قبل الثورة، وقال وضعت فى غير سياقها وفهمت فى غير معناها، وبعدما تولى السلطة أرسل خطاباً إلى «شيمون بيريز» يقول له: صديقى الوفى أتمنى الازدهار والرغد لبلادكم.. ولا ننسى دعوة «العريان» برد ممتلكات اليهود مع أنهم استولوا على دولة عربية بالكامل، والمصريون كان لهم أوقاف فى فلسطين، وعقارات فى شوارع فى أغلى منطقة فى العالم لأنها أمام المسجد الأقصى واستولت عليها إسرائيل، مع أن اليهود خرجوا من مصر برغبتهم ولم يطردهم أحد، ومعظمهم صفوا أعمالهم وباعوا ممتلكاتهم سواء كان بيعاً حقيقياً أو صورياً، واليهود لم يكونوا يحلمون بمصرى واحد يقول هذا الكلام ولكن الرئاسة هى التى قالته، لأن «العريان» كان يتبع الجماعة التى كانت تحكم مصر.
وماذا عن أثر جماعة الإخوان اجتماعياً؟
- مشهد ضرب الكاتدرائية بالنيران يوضح أثر هذه الجماعة اجتماعياً فى المجتمع المصرى، لأن هذا المشهد لم يحدث فى تاريخ مصر منذ عمرو بن العاص، ولكنه حدث فى عصر «مرسى» و«كاترين أشتون» المفوضة الأوروبية كانت فى ضيافة «مرسى» ولم تفتح فمها بكلمة واحدة اعتراضاً على هذا الاعتداء، ولو حدث فى عهد «مبارك» كانوا طالبوا بمحاكمته دولياً وبحصار مصر ومعاقبتها لكن أى شىء تفعله جماعة الإخوان مقبولاً.
لكن أزمات الإخوان متشابهة مع جميع الأنظمة التى حكمت مصر؟
- لأن هدف الإخوان هو الحكم والسلطة هى دينهم ولهذا يصطدمون مع كل من يقف فى طريقهم إلى السلطة، ودائما ما يلجأون إلى الإرهاب والدمار وشاهدنا ذلك مع حماس عندما قذفت الشرطة الفلسطينية من فوق الأسطح كما قذفت الإخوان المصريين من فوق الأسطح بعد 30 يونية، ويبدو أن إلقاء الأشخاص من فوق الأسطح اختراع إخوانى لأنه لم يسبقهم أحد فى هذه الجريمة الشنعاء التى لم تظهر فى التاريخ كما فعلت حماس فى غزة والإخوان فى مصر بعد 30 يونية.
كيفية التعامل مع الخلايا النائمة فى المؤسسات والوزارات ويعطلون المصالح ويثيرون الشائعات؟
- التعامل مع خلايا الإخوان النائمة فى المصالح الحكومية يحتاج إلى تفعيل قانون الطوارئ لأنه غير مفعل وحينها يفصل جميع من ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية، مثلاً «أردوغان» وضع الانقلاب شماعة للقضاء على معارضيه، وفى مصر مصممون على احترام الدستور ورفض ما يخالفه.
وهل وجود أحزاب دينية يتوافق مع الدستور؟
- لا هذا يخالف الدستور ولكن الكارثة وجود حزب انتخب أحد مجرمى العصابات الإرهابية رئيساً شرفياً له وهو هربان فى قطر ولكن مجلس الدولة رفض اعتمادهم أحزاباً دينية، ولهذا أصبحنا ندور فى حلقة مفرغة ولابد من الاعتماد على وعى الشعب وهذا يحتاج إعلاماً وطنياً ولا يحتمل أن يكون محايداً.
ما هو الحصاد المر لجماعة الإخوان فى المجتمع المصري؟
- الحصاد المر للإخوان هو الفتنة لأنها تؤدى إلى الفوضى التى تصل بهم إلى السلطة، وبدأوا الفتنة بين النقابات بإنشاء النقابات المستقلة التى ابتدعها «برنارد لويس» وهو الرئيس الشرفى للنقابات المستقلة على مستوى العالم، وكل من يسقط فى النقابات الأهلية يتجه لعمل نقابة مستقلة، والفتن بين الجنس البشرى بين المرأة والرجل، وفتنة المحافظات كما حدثت مذبحة بورسعيد التى كاد أن يوجد اقتتال بين بورسعيد وبين محافظات أخرى، هذا غير الفتن بين المسلمين والمسيحيين، ونذكر «البلتاجى» عندما بدأوا اعتصام «رابعة» قال: إن ما خرج في30 يونية المسيحيون، فخلقوا غلاً بين الشباب السطحى الذى لا يفهم ما يدار حوله فاعتقد أن المسيحيين أعداء وكفرة فأحرقوا الكنائس بعد فض «رابعة»، ثم «سليم العوا» هو الذى قال إن الكنائس بها أسلحة فى عهد «مبارك» ولكنها مرت ثم أصبحت حقيقة لدى الإخوان مع أنهم أحرقوا 80 كنيسة ولم يجدوا قطعة سلاح واحدة.
ما الذى تمثله مصر بالنسبة إلى جماعة الإخوان؟
- الإخوان هى الجماعة الوحيدة الكارهة لمصر، ويغذون شبابهم بكره مصر، ولذلك فهذا الكره متأصل لديهم بمرجعية «حسن البنا» الذى قال: الدين لا وطن له، و«سيد قطب» بالتفصيل عنها إنها دولة الكفر ودار الحرب وهى الدولة التى لا تحكم بشرع الله حتى لو كان أهلها مسلمين، وأفتى أن هذه البلد مستباح فيها الدم والمال والعرض، وقال أيضاً: علينا أن نعمل فى هذه الدول معاول الهدم، ولهذا هم يعملون على إسقاط الدولة، ونجد الشباب المتخلف المغيب يفجر أبراج الكهرباء، ويصبون براميل الزيت على منازل الكبارى لأذية الناس، والموظف الإخوانى يُعطل مصالح الناس ويضر الدولة، وعقيدتهم أن الوطن حفنة من تراب عفن كما أفتى «سيد قطب».
وهذا يفسر مقولة مهدى عاكف «طظ فى مصر»؟
- نعم.. فهذه هى أدبيات الإخوان، والجماعات الإسلامية المتطرفة مقرر عليها كتاب «معالم فى الطريق» تعليمياً، و«مرسى» كان يحفظه عن ظهر قلب، والإخوان تبنوا الفتنة ويعملون على تأصيلها فى المجتمع المصرى مذهبياً وعقائدياً وفئوياً، وصولاً إلى الالتراس، وكان جزء من التراس أهلاوى يتبع «خيرت الشاطر» وجزء من التراس زملكاوى يتبع «حازم أبو إسماعيل» ثم ضموهما مع بعضهما وأنشأوا التراس نهضاوى وربعاوى.
وكيف ترى تأثير جماعة الإخوان اقتصادياً فى المجتمع المصري؟
- الإخوان سعوا إلى إفقار مصر وإسقاطها حتى يبيعوها لمن يدفع وبالطبع قطر كانت جاهزة لشراء محور قناة السويس، والقانون الذى وضعه «مرسى» لقناة السويس كان مهزلة لأنه يتكون من «15» عضواً يشكلون لجنة ويرأسهم مباشرة رئيس الدولة، وقراراته ليس عليها مرجعية أو هيمنة أو رقابة من أى مجلس تشريعى، ولكن حظ مصر كان «السيسى» هو وزير الدفاع الذى أصدر قراراً بحظر التملك للأراضى فى سيناء إلا للمصريين، وهذا كان ضد رغبة الرئاسة لأنه كان يوجد اتفاقات جاهزة على تسليم خبراء من سيناء، و«مرسى» وافق عليها تحت نظرية «حسن البنا» الدين لا وطن له ومن يتحدث عن الأوطان يتحدث عن فرعونية وكفر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.