لافروف يبدأ زيارته إلى السعودية والأردن غدا

يبدأ سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي زيارته إلى السعودية، غدا وتليها الأردن، لبحث التعاون الثنائي والوضع في سوريا والأزمة حول قطر، حسبما أعلنت ماريا زاخاروفا المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية: "في 9-11 سبتمبر، سيتوجه وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية".
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي، اليوم، إن وزير الخارجية الروسي سيلتقي في جدة مع الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ونظيره السعودي عادل الجبير، ثم يتوجه إلى عمان حيث سيجري مباحثات مع الملك الأردني عبد الله الثاني وأيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني.
كما صرحت بأن مباحثات لافروف في السعودية والأردن ستتركز على تسوية الأزمات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والوضع في سوريا وإقامة مناطق تخفيف التوتر في إطار عملية أستانا، وتشكيل وفد موحد للمعارضة السورية إلى المفاوضات مع الحكومة السورية في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة، وأن سيرجي لافروف، أعلن، في وقت سابق، أن روسيا تدعم المبادرة السعودية حول ضم منصات المعارضة السورية الثلاث.
وأكدت أن هذه المباحثات ستتناول التطورات في اليمن والعراق وليبيا وقضية التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، وكذلك الخلافات الموجودة بين دولة قطر وعدد من دول المنطقة، وأن موسكو لا تزال تدعو إلى تجاوز الخلافات من خلال المفاوضات وإيجاد حلول وسط تسمح بإعادة العلاقات بين هذه الدول وتأمين وحدتها، كما أكدت دعم موسكو لجهود دولة الكويت والأمير صباح الأحمد الصباح للتوسط بين أطراف الأزمة.
ودعت زاخاروفا خلال المؤتمر الصحفى، شركاء روسيا في العالم للانضمام إلى جهود موسكو لتجاوز الكارثة الإنسانية في روسيا، والمناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيمات إرهابية ومناطق تخفيف التوتر، وأكدت على استعداد الشرطة الروسية لتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المعنية بتخفيف التوتر، وأضافت أن "روسيا ستواصل بالتنسيق مع حكومة سوريا الشرعية مكافحة الإرهابيين المتحصنين في الأراضي السورية، وبلا هوادة".
أما عن وضع مسلمي ميانمار، قالت زاخاروفا إن الضغط على السلطات فى ميانمار واتهامها بسوء وقسوة معاملة المسلمين تؤدي الى تأزم وحدة الوضع.
وتأتى زيارة لافروف للسعودية قبل زيارة مرتقبة للملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين إلى روسيا الشهر المقبل، كما أعلن يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي للشئون الدولية.
ومن المتوقع أن تركز زيارة الملك سلمان إلى موسكو، على بحث ملفات التعاون الاقتصادي بين البلدين، وأزمات المنطقة.