فى الوقت الذى تتم فيه الدعاية الانتخابية فى الدول الغربية وفقاً لخطط مدروسة باعتبارها مظهراً هاماً من مظاهر الممارسة الديمقراطية، تتسم وسائل الدعاية فى مصر بالفوضى والعشوائية واستخدام كافة السبل غير الشرعية من اجل جذب مزيد من المؤيدين للمرشح بدءاً باللجوء للبلطجة وشراء الأصوات ووصولاً الى وسائل النصب المختلفة على المواطنين فى الموسم الحالى يلعب الانترنت دوراً فاعلاً فى الدعاية الى جانب الأساليب التقليدية الأخرى كالملصقات والمؤتمرات الشعبية حيث استغله كثير من المرشحين للدعاية لأنفسهم عبر المواقع الاجتماعية خاصة الفيس بوك الا ان الغريب فى الأمر هو استخدام تلك الوسيلة الجديدة فى عالم الدعاية الانتخابية الى حملات وهمية للدعاية التى يطلقها النواب على صفحات الموقع حيث لجأ عدد كبير منهم الى عمل مسابقات وهمية تدعو الشباب للدخول الى صفحات المرشح وتأييده، مقابل جوائز مادية وعينية كأجهزة محمول وكروت شحن للموبايل، يشترط المرشح فى المسابقة الوهمية التى يطلقها عبر صفحته على المتسابق أن يقوم بدعوة عدد من الأعضاء لتأييد المرشح فى حملته وكلما نجح المتسابق فى جذب مزيد من المؤيدين للمرشح زادت جائزته التى يكتشف انها سراب بعد ان يكون قد بذل جهداً كبيراً وأضاع أياماً كثيرة فى الدعاية للمرشح وهو الأمر الذى دفع عدداً كبيراً من الشباب الذين تعرضوا لمثل هذا الأمر للانقلاب على المرشح ومهاجمته على صفحته الشخصية وقد شهدت صفحات الملتقى الالكترونى لانتخابات مجلس الشعب التابع للحزب الوطنى الكثير من رسائل الهجوم على المرشحين الذين لجأوا الى مثل هذه الطرق من الدعاية. جدير بالذكر ان الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والرى والمرشح لمقعد فئات دائرة جهينة من أوائل الذين ابتدعوا طريقة المسابقة فى الدعاية الانتخابية لجذب مزيد من الزائرين لموقع الحملة الانتخابية وسار على خطاه عدد آخر من الوزراء وكبار المرشحين.