قام انتحارى تابع لتنظيم «داعش» الإرهابى بتفجير نفسه ضد دورية أمنية تابعة لقوات الأمن الداخلى لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» بالقرب من الحدود المصرية مع قطاع غزة، فجر الخميس الماضى، حيث أسفر الحادث الإرهابى عن استشهاد رجل أمن يدعى نضال الجعفرى إصابة آخرين من قوات وزارة الداخلية فى حماس. كشف «اتحاد قبائل سيناء»، عن ملابسات الحادث الإرهابي الذى يعتبر الأول من نوعه فى استهداف الجماعات المتطرفة فى سيناء لدوريات أمنية فى قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حركة حماس، وقال اتحاد القبائل: إن عنصرين من تنظيم «داعش» الإرهابى كانا فى طريقهما لعبور الحدود الفلسطينية المصرية من قطاع غزة الى سيناء، بينما تمكنت قوات الأمن فى «حماس» من رصد العنصرين الإرهابيين وأوقفتهما لمنعهما من الوصول الي المنطقة الفاصلة بين الشريط الحدودي والسكان، وعندها قام أحد العناصر المتطرفة بتفجير نفسه فى الدورية الأمنية لحماس بحزام ناسف كان يرتديه أسفل ملابسه. وذكر «اتحاد قبائل سيناء»: أن وسائل إعلام تابعة لتنظيم «داعش» المتطرف «، قالت إن العملية الإرهابية التى نفذت ضد دورية أمنية لحماس تأتى رداً على مراقبة قوات الأمن التابعة لحركة «حماس» لتحركات ما يطلقون على أنفسهم جنود دولة الإسلام ب «ولاية سيناء» ومن ثم إعطاء الإحداثيات للجيش المصرى ثم قصفها، على حسب ما جاء فى بيان «اتحاد قبائل سيناء». واكد مصدر قبلى، بمدينة رفح بمحافظة شمال سيناء، أن قوات الأمن التابعة لحركة «حماس» اعتقلت منذ وقوع العملية الإرهابية فجر الخميس الماضى أكثر من 500 عنصر يشتبه فى انتمائهم لتنظيم «داعش» الإرهابى فى قطاع غزة. وأضاف المصدر، أن تذليل العراقيل بين حركة «حماس والقاهرة» من خلال اللقاءات التى تجرى بين القيادات الأمنية فى مصر وغزة والمصالحة ما بين حركة «فتح وحماس» بدأت تؤتى ثمارها على الأوضاع الأمنية فى مدن شمال سيناء، مضيفاً التنسيق بين الجانبين يقضى على الإرهابيين ويطهر سيناء من العناصر الخارجة عن القانون. وقال اللواء احمد زغلول،نائب مدير المخابرات الحربية السابق، إن خلافات وقعت مؤخراً مابين قيادات تنظيم «داعش» وحركة «حماس» على أثر المفاوضات الجارية التى من شأنها عودة العلاقات والتنسيق القوى بين الطرفين. مصر وحماس الأمر الذى أثر سلباً على تحركات التنظيمات المتطرفة فى سيناء ، مضيفاً ان العملية الإرهابية التى وقعت فجر الخميس جاءت رداً على التنسيق المصرى الفلسطسينى.