مر أكثر من 100 يوم على تشكيل الهيئة الوطنية للإعلام برئاسة حسين زين وعضوية مجموعة من كبار الإعلاميين. للوهلة الأولى استشعر الجميع أن الهيئة ممكن أن تفعل الكثير للنهوض بماسبيرو من عثرته وكبوته، ولكن من الساعات الأولى، فوجئ الجميع بحسين زين يدخل فى معركة مع الكاتب الكبير مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى للإعلام من أجل الفوز بمكتب الوزير فى الدور التاسع. انتظر الجميع حدوث شىء مع كثرة الاجتماعات والمداولات كانت المهمة الأولى للهيئة دراما رمضان وبالعلاقات والمساعدات والشراكة الإعلانية نجح التليفزيون فى عرض 10 مسلسلات ويشكل عام لم يكن التليفزيون المصرى فى حالة منافسة أمام الفضائيات التى أنفقت مئات الملايين. وأصبح أعضاء الهيئة الوطنية للإعلام ورئيسهم حسين زين فى حالة توهان غير قادرين على المنافسة هذا من جانب، مع وجود مشاكل آخرها الديون التى تتراكم بشكل مرعب حتى وصلت لأكثر من 25 مليار جنيه، وإعادة الهيكلة أصبحت مجرد فزورة ليس لها حل، قطاعات مجمدة مثل قطاع الإنتاج وصوت القاهرة والأمانة العامة، ومهازل الرعاية الطبية فى إنقاذ العاملين بالمبنى. وعجز القطاع الاقتصادى عن مواجهة الفضائيات وحالة الجمود النسبى فى قطاعى الإذاعة والتليفزيون وعجز التليفزيون تماماً عن إنتاج برامج. وقطاع القنوات المتخصصة الذى أصبح مثل «البطة العرجاء» لا أفلام ولا مسرحيات ولا مباريات.. كل هذا والهيئة الوطنية للإعلام لا تعرف ماذا ستفعل والدولة لن تستطيع دعم ماسبيرو، ويكفى أنها تتحمل مرتبات العاملين التى تبلغ شهريًا 220 مليون جنيه، درجات وظيفية شاغرة، قنوات وشبكات إذاعية بدون قيادات. العاملون وخاصة البرامجيين فى حالة إحباط شديدة، وزين يسكن فى برج عاجى لا يستطيع أحد مقابلته أو الاتصال به هاتفيًا حتى رؤساء القطاعات تشعر بأنهم محبطون وفى أحاديثى الشخصية معهم شعرت بعجزهم عن إحداث تطور حقيقى فى ظل قلة الإمكانيات، وشعورهم بأن الهيئة لا تفعل شيئا. بيانات تصدر عن رئيس الهيئة لا جديد فيها من عينة خطة برامجية لتثبيت الدولة المصرية. ويبدو أن خطة ماسبيرو تتآكل بخروج آلاف كل عام للمعاش وعدم التعيين للشباب.