"الدوري لازم يتلغي"، "يجب أن تستمر المسابقات الرياضية"، "تأجيل الدورى أمر لابد منه".. منذ وقوع أحداث بورسعيد، وهناك تساؤلات وإجابات وآراء مختلفة حول مسابقة الدوري العام لكرة القدم بشكل خاص والرياضة في مصر بشكل عام.. هل يتأجل الدوري أم يلغى تماما؟، وهل يعود وينتظم لكن بدون حضور الجماهير؟ وكيف ستؤثر أحداث بورسعيد على شغف الناس باللعبة؟.. ومع عدم كشف ملابسات المجزرة، تستمر الأسئلة ويتواصل معها الاختلاف في الإجابة.. الجماهير روح الكرة يقول أحمد القاضي، وهو مدرب إحتياجات خاصة بنادى الشمس، 28 سنة: "أرى إنه يجب إلغاء الدوري، لأن أي تجمعات للكورة بعد الأحداث الماضية في بورسعيد البلطجية حيكونوا موجودين وبكثرة، وحيحدث إنفلات أمنى وحندخل فى تشتت وغضب شديد، أنا شايف أننا فى غنى عن أي مباريات وخصوصا فى الوقت الحالي". وعن عودة المباريات بدون جمهور، يضيف: "أي رياضة تنفع من غير جمهور، ولكن فى كورة القدم الجماهير هى روحها، كما أن اللاعبين يعتمدوا في أداءهم على جمهورهم بشكل كبير، لذا فالفكرة مستبعدة خاصة أن هناك مجموعات من الجماهير ممكن تعمل مشاكل مثل الألتراس، الذين ممكن يعملوا إعتصام خارج النادى أثناء المبارايات لو منعوا من حضورها". الغاء أم انتظام؟ "كيف سيقومون باللعب مرة ثانية والشعب كله متألم وحزين على ضحايا بورسعيد، والأكثر من ذلك أننا لم نتوصل إلى الآن إلى القتلة والمجرمين المتورطين فى هذه الجريمة ولم يعاقبوا"، هذا ما يذكره وائل الهلباوي، بكالوريوس سياحة وفنادق. مضيفا: "إلغاء الدورى فى مثل هذه الظروف أمر ضروري، وكثير من الدول المتقدمة مثل اليابان فى الحرب العالمية الثانية قررت تأجيل دورى كرة القدم لحين الإنتهاء من الحرب والإستقرار العام للبلاد، ونحن بحاجة إلى إعادة إعمار أنفسنا وتحقيق أهداف أكثر فى القيمة من الدورى وكرة قدم". "طالما الجيش والشرطة مش قادرين يأمنوا ماتشات الكورة، فهذا يعني أن مصر تعيش حالة عدم استقرار أمني"، هذا ما يراه وائل إبراهيم، 25 سنة، مبينا أنه يجب أن تستمر المسابقات الرياضية بشكل منتظم، لأن ذلك يعني أن حالة البلد طبيعية، أما الالغاء أو التاجيل فيعني إننا لا نسير طبيعيا في حياتنا. ويقول حسن حنفي، مدرس، 29 سنة: "تأجيل الدورى أمر لابد منه إلى أن نعرف حقيقة الأمر بالنسبة لأحداث بورسعيد وتكشفه لنا لجنة تقصى الحقائق، ولو حدث غير ذلك وأقيم الدوري فى موعده سيكون تشويه للصورة العامة لمصر، وسيقال إنها لم تحترم الضحايا". "مش حتفرق كتير" مشجعات الكرة كان أيضا لهن رأيهن الخاص.. فترى أميرة أسعد، 23 سنة، أن اهتمام المصريين بكرة القدم قل بعد الثورة لإنشغالهم بالسياسة، وأدرك الكثير أن النظام السابق كان يلهيهم عن مصالح البلاد والأحداث السياسية التى كانت نمر بها بشغلهم بكرة القدم، وبالتالي – برأيها- أن عودة الدوري أو عدم عودته "مش حتفرق كتير". فيما تذكر وصال رضوان، 25 سنة، حاصلة على بكالوريوس صيدلة: "الدورى يتأجل أفضل لكن من الصعب أن يلغى، لأن الناس فى هذا التوقيت محتاجة تغير مناخ السياسة والحديث عن المحاكمات والفساد..، وكرة القدم والدوررى من أهم الألعاب التى يهتم بها المصريين بإختلاف ثقافتهم وأعمارهم، أما بالنسبة للمباريات بدون جماهير فهذا صعب لأن الجمهور هو (الطرف التالت) للفريقين وهو الذى يحدث التشويق والإثارة، ورغم أن اهتمام الناس قل بالكرة بعد الثورة؛ إلا أن هذه مرحلة وستأخذ وقتها وستعود كرة القدم لعشاقها وجمهورها ولكن بعد إستقرار البلاد".